أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمران الحيران - ثورة 14 تموز...في ذمة التاريخ














المزيد.....


ثورة 14 تموز...في ذمة التاريخ


شمران الحيران

الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 14:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ونحن نعيش لضى الايام التموزيه الحمراء نستعيد ذاكرة الزمن لنرى ما حملت لنا هذه الايام من صفحات ومآثر مره اقترنت بتاريخ العراقيين واختلف عليه الكثير بين مؤيدا ومتحفظا ورافضا...رغم التفسير الكوني لما يحمل هذا الشهرمن معانات مناخيه ساخطه تمثلت بالحراره القاسيه وجحيم الايام مصحوبا بالاوبئه والامراض الفتاكه مضاف اليه التردي المزمن للوضع الصحي والخدمي.......كأن الشهر اعرب عن اسمه بما حمل للعراقيين...ولكن رغم جُل المصائب اعتبروه العراقيين ميلادا للحاله المجتمعيه العراقيه كما عكفوا ان يغادروا حالات وذكريات البؤس والشقاء وان يبقى الماضي هو المستقبل وان يظلوا حالمين ينشدوا(بلاد العرب اوطان) دون الاستيقاض والاستفاده من ما انتجته السياسات الخاطئه.
واليوم نستذكر حدثا مهما سجله التاريخ في صفحاته ونضع قرأءه اشتملت من البحث والتحليل والمتابعه والمشاهدات الفضائيه لبعض المتحدثين من قاده وسياسيين من رواد ثورة تموزوبعض الشهادات الشخصيه والمصادرالقريبه من احداث الثوره وأناس عاديون نقلوا بعض المشاهد وفق امكانياتهم وقدراتهم المعرفيه البسيطه كما تحدثوا عن وقائع عينيه دللت على ان يكون هناك فرز بين عاملين اساسيين اجتمعا في تكوين الثوره وهما ..شخصية الزعيم المرحوم عبد الكريم قاسم واهداف ثورة تموز ولنبدأ بشخصية الزعيم حيث اقترنت هذه الشخصيه بالصفه الوطنيه والشجاعه والصدق كما تميزت بروحيه لاوجود لها بين قادة العراقيين خاصه والعرب عامه بما حملت من قدر للتسامح والعفو..وان ما ظهر من مشاهد القتل والترهيب ليلة الثوره لم تكن هناك يدا موغله للزعيم المرحوم بقدر ماهو تشويه من الشركاء الذين حولوا الثوره الى مسرحا
دمويا قاسيا بعد ان شعروا بأن الزعيم عنوانا لها..كما ان الايام كشفت الكثيرمما ذهبنا اليه للسيره التسامحيه للزعيم عبد الكريم بعد اطلاق السماح للذين حاولوا قتله واغتياله
من البعثيين وعصابة صدام بعبارة(عفى الله عماسلف) لتلصق هذه العباره وتكون عنوانا لشخص الزعيم وطابعا بهيا يميزه عن جميع قيادات الثوره....كما عزز انتمائه للوطن والشعب حين اعتبر ارادة الشعب فوق كل الارادات والاعتبارات الاخرى وتخليه عن الاحزاب والقوى السياسيه عندما شعر بماهية هذه الاحزاب وميولها للجوانب الحزبيه والنفعيه بعيدا عن التوجه الوطني والجماهيري.
العامل الثاني هو اهداف الثوره..لم يكن هناك هدفا سياسيا واحدا للثوره بل كانت هناك عدة اهداف تباينت في المنهجيه والرؤى بين احزاب الثوره وقادتها حيث كانت الاهداف والغايات واضحه صبيحة 14 تموز لتكشف شمس ذلك الصباح عن اول مجزره دمويه تحًل بالعائله المالكه بابشع صور الترهيب والقتل دون اي اشاره تدل هناك تخطيط او مركزيه في عمل الانقلابيون..ومن هنا نستدرك بان العرض الصباحي للثوره ينذر بتحول جديد من الحياة المدنيه الدستوريه الى صور العسكره والاحكام العرفيه وتلاوة البيانات عبر الضياءات الاولى لكل صباح كما اضيف الى نقطه هامه تظهر التناقض والاختلاف بين ابرز قيادات الثوره وهم الزعيم عبد الكريم وعبد الرحمن محمد عارف وما حملا من صفات شخصيه وافكار ورؤى متباينه متباعده كل البعد عكس الريبه والشك في توجهات الثوره ومساراتها ولكن الذي حصل هو اشراقة وجه الزعيم عبد الكريم اخفت كثير من السلبيات والمآسي التي شابت الثوره في حينها والبدايات الوطنيه لبعض القوى اليساريه اسهمت في نسيان صور البشاعه والقتل بسن قوانيين انحصرت فعاليتها
لانصاف الفقراء والمظلومين بغية تلطيف المسعى السياسي للثوره.
ومن هنا تبدأ المأساة في تشريع قرار يسمح لاولاد الفقراء والطبقات الوسطى الانتساب والتوظيف في المؤوسسات العسكريه بعد ان كانت هذه المؤوسسات حكرا لابناء الذوات والوجهاء حيث حلت اللعنه على هذه المؤوسسات يوم دخلوها اولاد الفقراء ليستشري الفساد في مفاصلها وتصبح الرشوه في هذه المؤسسات معول يهدم قلاع الانضباط وآواصر الاوامر العسكريه وتسويفها الى يومنا هذا وحتى ابرهن لكم ذلك لننظر اليوم لمؤسسات العراق بعد ان تمكن الفقراء وابنائهم منها واصبحوا في موقع المسؤوليه والقرار انصبوا عليها ظلما وجورا وفسادا بشراهه تعويضا منهم لسنين الحرمان وزمن المهاجر متذكرين ايام الفاقه الذي تركت اثرها النفسي عليهم كونهم انحدروا من باحات واوساط بائسه للعيش وهم الان في مواقع حكوميه عليا عكس ذلك مدى الاختلال وعدم التوازن استدلالا لما ذهبنا اليه ..كما اعزز ذلك بالقول المأثور للامام علي (ع)...(لو كان الفقر رجل لقتلته) وكان الرجل يدرك جيدا بان الفقر عدواللمجتمعات والعلم والتطور وقول ابا ذر الغفاري رحمه الله(الفقر والكفر رفيقان) ونستنتج اخيرا بان ما تذهب اليه الثورات المسلحه في كل شعوب الارض لم يكن سوى سيناريوهات للقتل والترهيب والتسلط بالوسائل الوحشيه لم تدر ثمارا للفقراء والمظلومين بقدر ما تنتج هدرا مجانيا لدمائهم وهظم لحقوقهم تحت شعارات الوطنيه والتحرير التي اصبحت تجارة بائسه لاتنطلي على الذين وقفوا على التلال وابصروا كل شيء ...وايقنوا بان التغيير لاياتي بالدماء والتضحيات بقدر ما هو ياتي بوسائل التداول السلمي والحوار والفكر وليكن غاندي اكبر رمزا وطنيا للثورات والتحرر والتغيير.



#شمران_الحيران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زياره....في آخر المقال
- نعش المنجز الامني....على اكتاف المالكي
- هروب اللقاء.....المالكي...علاوي
- مفاجئاة في صناعة الحكومه العراقيه المرتقبه
- تخوفات سياسي العراق ....من فقدان السلطه
- علاوي والمالكي...وصفه طبيه ناجحه للعراق
- قرأءه مزدوجه......في تفسير قانوني
- قراءه هامه جدا.....في واقع الانتخابات
- ضمائر ميته.......في هرم السلطه
- تعقيب...على قاتمة اتحاد الشعب ومطالبتها فرز الاصوات
- قضيه...ومفوضيه
- قنوات الفضاء...وتصريحات رئيس الوزراء؟؟؟؟
- خطوه في مسارات الديمقراطيه ....للانتخابات
- اياد جمال الدين...ومقال محمود شاكر شبلي
- مؤتمر صحفي هام جدا
- حال.....وسؤال
- عوده رياضيه ميمونه
- رحله الى الجنوب
- الشكوىلله......من ثم للحره
- زيارة لاريجاني...في تحقيق الاماني


المزيد.....




- -لا مؤشرات على وجود حياة-.. مشاهد صادمة تلاحق الفلسطينيين مع ...
- كيف تضغط العقوبات النفطية الأمريكية على أساطيل الظل لروسيا و ...
- رؤساء سوريا عبر التاريخ: رئيس ليوم واحد وآخر لأكثر من عقدين ...
- السودان.. حميدتي يقر بخسائر قواته ويتعهد بطرد الجيش من الخرط ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي تم رصده م ...
- برلماني مصري من أمام معبر رفح: الجمعة القادمة سنصلي في تل أب ...
- السودان.. قوات الدعم السريع تتوعد بـ-طرد- الجيش من الخرطوم
- السلطات النرويجية تبلغ السفارة الروسية بعدم احتجاز طاقم السف ...
- الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب تعتبر قناة بنما أصولا استرات ...
- قوات كييف تهاجم مدينة إنيرغودار مجددا حيث تقع محطة زابوروجيه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمران الحيران - ثورة 14 تموز...في ذمة التاريخ