عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 3063 - 2010 / 7 / 14 - 18:12
المحور:
الادب والفن
ابواب قديمة منوعة ......طلاسم من عصور الجواري
الغاز وحكايا....وعصافير
شوارع عارية من البهجة...
نسائم من سموم صيفي يحرق حتى الاظافر
اشجار عالية ...عالية
خالية من الاعشاش
منتكسة الاغصان
حواري شوارعها اثار شوارع
باعة متكأون الى بضع بضائع يتيمة
اسلاك .. اسلاك.....مدن الاسلاك الممتدة من زعيق المولدات الى وسائد النوم...الى الاحلام المضطربة
كتب مصفرة الاوراق متهرئة..تواريخ مكتوبة بخطوط اهملت منذ قرون
ذباب...وصراصر تتشارك في ولائم الذاكرة
قنوات قبيحة تستعرض اجسادا جافة
ساحات تكتظ بالعجلات والدخان والخوف من المفخخات
شوارع لا تؤدي الى شوارع
مكتظة بالعربات..البشر المتوتروا الاعصاب
البضائع...الارصفة التراب
شوارع تنشد بالصخب تنشد ...مواويل للعابرين
مقامات ذات قرارات في ادنى قبو النغم الرطب الكسيح
شوارع ....امهات تولول
تبحث عمن خرجوا ولم يعودوا
واذرع عالية للاسمنت تحجب وجه الشمس
تمتد لتحجب النجوم
ليل خاو الا من السيارات المسرعة وراء الموت المنظم
مدن ...عباءات سوداء
لافتات سوداء
اعلام سوداء
خارطة للموت
ايام بلا ظلال
وسنين اقلعت في مراكب من خشب منخور
صواريها سيوف دوكيخوتية
مدن اطفالها يمصون اصابع مقلوعة الاظفار
الدهشة تسيل من اجفانهم
في تلافيف ذاكرتهم يحاول العنكبوت اللعين ان يبني عشا
للخوف.... والموت..... وليل بلا اضواء
مدن ...لا منقذ لها من ابناءها
القتلة من ابناء اللصوص..
لصوص من ازمنة غابرة
دود الجيف.... ويحها من ابناءها
مخربيها
يحفرون باظافرهم يهدمون كل مبانيها
يكسرون الكراسي
ويلتهمون الخشب والمسامير
مدن تزحف على البطن
على الركب المكسورة
نحو هاوية
لا يعلم غير الله قرارها
مدن ..ويح القلب كيف يتلقى موتها بكل هذا البرود العجيب؟؟؟؟؟
2010 بغداد
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟