قصيدة:قطار تكعيبي حائر

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3063 - 2010 / 7 / 14 - 15:00
المحور: الادب والفن
    

هذا القطار يمنح عمره
ليغسل خطايا الناس
ويمتعهم بدائرة معارف العوالم
الغائبة
يسمع احاديث الكبار والصغار
ويغرق في دائرة العاديات
والمرويات
والعبقريات
يلهث كي يصلون الى
مواعيدهم
ويعدون تكعيبية
تشكيلاتهم الذهنية
يكابر عندما يتأخر
ويبكي بصمت
عندما يستقطعه البيزنس
تصنيفا
ومراتبا
وانتحارا
هذا القطار يركض في الصباح
والمساء
وكل ساعات النهار
وفي كل لحظة من حضورنا وغيابنا
نراه من بعيد فنحضي متعنا
وامتعتنا
واشغالنا
وابعادنا الكريستالية
المسافرة
لا ينتظر وداعنا او هدايانا
بل يحمل افراحنا
احزاننا
ويمسحها بشفافية القراءات
الكونية
نوسد رؤوسنا على صدره
ونغفو
فيسهر على احلامنا
وتعبنا و مواتنا
يطأطأ رأسه عندما اكتب قصائدي
ويمنحني اجمل الصبايا
ويمتلك قدرته الفريدة
على اختيار مفرداتنا
بفرادة معجمية
وسيريالية
وتجريدية
ساحرة

لييج - بلانكن بيرغ -بلجيكا
11 تموز 2010

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات