أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - نضال نعيسة - دعوى قضائية عاجلة ضد جميع إجراءات الفصل الجنسية في سورية















المزيد.....

دعوى قضائية عاجلة ضد جميع إجراءات الفصل الجنسية في سورية


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 3063 - 2010 / 7 / 14 - 15:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


دعوى قضائية عاجلة ضد جميع إجراءات الفصل الجنسية في سورية
السيد وزير العدل السوري المحترم
تحية طيبة وصادقة
تم مؤخراً الإعلان عن إقامة مشاريع تحت يافطة السياحة والاستثمار في الوطن السوري العظيم وطن الحضارة والتعايش والجمال، لكنها في جوهرها تحمل، رسالة وإيديولوجيات وقيماً خطرة، وطابعاً آخر بعيداً كل البعد عن أية سياحة أو استثمار أو أي نشاط إنساني جمالي خلاق منتج مبدع وفعال، إذ حملت تلك المشاريع، وفي بداياتها الأولى، بوادر لعمليات فصل حاد غير قانوني ولا مبرر بين الجنسين الذين يمثلان المجتمع السوري، من مثل شاطئ خاص للنساء، و"مولات"، أو أسواق مغلقة، والحبل على الغارب، والقادم أعظم وأدهى، وتعكس هذه النقلة في طبيعتها تغول، وتوغل، وتغلغل لقيم ثقافية وسلوكيات فظة غليظة ووافدة ومستوردة قاحلة عدوانية وصدامية متقوقعة على ذاتها متباهية بنفسها، ومتوجسة من أي آخر، وغريبة، بالمطلق، عن طبيعة المجتمع السوري المعروف بانفتاحه وتعايشه وإرثه الحضاري العظيم، ما قد يستتبع استفزازاً وتحدياً ودحراً ونفياً ممنهجاً للقيم الثقافية السائدة في سوريا والتي شكلت هوية سورية الحديثة، التي لم تعرف هذا النمط الغريب والشاذ، والذي لم يفلح في موطنه الأصلي، حتى يفلح في غير مكان، بل كان مصدراً للتوتر والصدام الأهلي والمجتمعي، والتخلف الحضاري العام، والانهيار القيمي والمعنوي في كافة المجالات، فتلك المجتمعات التي سبقتنا وتطبق هذه الأنماط الغرائبية ليست على ما يرام ومهددة في أمنها وأمانها وسلمها الأهلي وتستشري فيها الأمراض المستعصية النفسية والعضوية والاجتماعية التي ليس لها شفاء ولا براء. ونظراً لما سيشكله ذلك من حالة افتراق حتمية مع قيم العصر، وقطيعة كلية مع الثقافات الإنسانية التي تتفاعل اليوم على نحو غير مسبوق بين شعوب وأمم الأرض لتحقق المحبة التلاقي والوئام والانسجام بين الناس لا الفصل العنصري والجنسي الذي تحمله هذه الثقافة، وبالتركيز على ما سيتركه ذلك من صدمة حضارية ستشوه ولا بد الصورة والنمط الحضاري السوري العريق الذي جعل من سوريا موطناً، تاريخياً، وبوتقة لكافة الثقافات والأعراق والأديان، ولما كانت مثل هذه المشاريع والإجراءات ، تضر أشد الضرر بسمعة وهيبة سوريا، وحاضرها ومستقبلها، محلياً وإقليمياً ودولياً ولما كانت تحمل في طبيعتها شكلاً من أشكال التمييز الجنسي العلني، والفصل غير القانوني أو الإنساني بين الجنسين، المرفوض حقوقياً وإنسانياً وقانونياً، وبذا تشكل خرقاً فاضحاً وعلنياً للدستور السوري الذي لا ينص في أي من مواده، ولا يعترف بأي شكل من أشكال التمييز الجنسي والديني والعرقي أو العنصري، وقد يستتبع هذا الاختراق القانوني، اختراقات أخرى أشد خطورة وعنصرية، مما بدا حتى الآن، ونظراً لما تركته تلك الأنباء من صدمة قوية على مشاعري وأحاسيسي سببت لي اكتئاباً، وألماً نفسياً حاداً، وولد حالة إحباط شديد ووعكة سيكولوجية عميقة ألمت بكياني ، وفتت عضدي، وشلت قدرتي على العمل والتفكير والتركيز والتمييز وأقعدتني كلياً عن ممارسة أي نشاط، وأنا أرى حلم سورية الحضاري الجميل يتداعي أمامي بفعل هذه الكارثة السلوكية والنقلة غير الحضارية المنكرة، وبما أننا لا نملك إلا الوسائل القانونية، ونتحرك ضمن الأطر والقنوات الدستورية والقضائية المسموح والمعمول بها، ولسنا من دعاة التغيير أو الفرض بالعنف والقوة، فإننا نتقدم من مقام عدالتكم الموقرة برجاء أخوي صادق وحار، لقبول هذا الكتاب واعتباره بمثابة تبليغ رسمي وادعاء شخصي، من قبلي، يـُسجل ويحفظ في ديوان وزارة العدل السوري، والنيابة العامة السورية، نظراً لما تحتويه تلك المشاريع من خرق فاضح وخطير وغير مسبوق للقانون السوري وإساءة متعمدة لسوريا. ونهيب بسيادتكم النظر في هذه الدعوى بشكل فوري وعاجل، ودونما إبطاء، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية العادلة وإلقاء الحجز الاحتياطي ومنع التصرف، ووقف كافة أعمال التنفيذ في المشاريع المذكورة وإغلاقها تماماً، لما فيها من ضرر على أمن وأمان وصورة وسمعة وهيبة سوريا وشعبها الحر الكريم الذي لا تواتيه مثل هذه المشاريع والتوجهات، وتعتبر بشكل ما، نوعاً من اللعب والعبث بالهوية السورية الحضارية والمدنية وتهديد الاستقرار المجتمعي، وشكلاً من أشكال التجريح والإهانة والذم والازدراء والتشكيك بأخلاقية نساء ورجال سورياً، على حد سواء، في تمثل مخيف لقيم بدائية بدوية بائدة، وافتراض سوء النية والتصرف وقلة الأمانة والشرف والأخلاق بشعب كامل عرف على الدوام بأخلاقيته وترفعه عن الصغائر وتعايشه بكل احترام.

وبسبب من عدم القدرة المادية والمالية، والافتقار الكلي للآليات اللوجستية الأخرى، للوفاء بمتطلبات هذه الدعوة، أو لجهة تحمل النفقات القانونية الباهظة لإقامة الدعوى، فإنني وبموجب هذه الرسالة، أفوض، وكمواطن سوري أتمتع بكافة حقوقي الدستورية والمدنية والقانونية، وحريص كل الحرص على إظهار الصورة الناصعة البيضاء، والزاهية لبلدي وأعمل على ذلك ليل نهار، فإنني أفوض وأخول وأوكل أية جهة حقوقية، أو دفاعية قانونية، أو فريق من الأساتذة المحامين السوريين، كوكلاء قانونين للقيام بإجراءات التقاضي نيابة عني، ومن دون أية حاجة لحضوري أو لتوقيعي على أي توكيل قانوني، وأطالب بتعويض يناسب وحجم الكارثة والضرر الواقع علي وعلى "جنس" الرجال والنساء السوريين جميعهم، الذي شملهم هذا الإجراء القاسي وترك أثراً معنوياً سلبياً عليهم، وأترك تقدير مبلغ التعويض لعدالة المحكمة التي ستنظر في هذه القضية العامة والخطيرة، على أن يخصص كامل مبلغ التعويض لبناء مدارس وجامعات ومنشآت تعليمية مختلطة عصرية وإنسانية وحضارية لأطفال وطلاب سوريا، يتعلمون في مناهجها قيم التعايش والمحبة والتسامح، لا قيم الصحراء، وتلقينهم ثقافة الاختلاط والتوعية لمحاربة ومناهضة ثقافات الصحراء الظلامية المدمرة السوداء الوافدة على هذه الديار الجميلة المباركة الخضراء.

نعلم، ونقدر، تماماً حرصكم الكبير على إظهار الطابع الحضاري الإنساني المنفتح للبلد، وغيرتكم التي لا يدانيها الشك على صورة سوريا السمحاء، وتمسككم الصادق والأكيد بتطبيق القانون، وأنتم الأمناء المؤتمنون على مقام العدالة والقانون في سورية.

ونحن بانتظار ردً رسمي على ادعائنا هذا، وحتى ذلك الوقت، تفضلوا، جميعاً، بقبول موفور التقدير والاحترام



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانتظار هيئة الأمر بالمعروف والمنكر في سورية
- العلم السوري
- إرضاع الكبير: ومجتمع الدواويث
- ماذا لو كانت إسبانيا عربية وإسلامية؟
- حضارة لصوص الخراج
- لا للنقاب، لا لثقافة التصحر والغباء
- رئاسة الاتحاد العام للطلبة العرب: من ندرة الفعل إلى قلة الأص ...
- بلاغ عاجل إلى محكمة الجزاء الدولية- لحجب نايل وعرب سات
- كلهم يصلّون ويصومون ويقرؤون القرآن
- حق العودة للمسيحيين واليهود إلى جزيرة العرب
- إسرائيل والتطبيع الرياضي
- يا بخت هنود الخليج
- لماذا لا يقاطع العرب كأس العالم؟
- هل نرى يهودياً عربياً زعيماً لحزب قومي عربي؟
- تعقيب على مقال الوطن القومي للمسيحيين
- أطالب بوطن قومي للمسيحيين العرب
- المرضعات: وعلاوة إرضاع الكبير
- خرافة المفكر العربي
- عولمة رياضية
- الجهاد الإسلامي بين الأنموذج الأردوغاني والأنموذج البن لادني


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - نضال نعيسة - دعوى قضائية عاجلة ضد جميع إجراءات الفصل الجنسية في سورية