أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نافز علوان - الإتجار بحصار غزة














المزيد.....


الإتجار بحصار غزة


نافز علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3063 - 2010 / 7 / 14 - 01:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك من باع البضائع التي علي متن سفن ( كسر ) الحصار وهناك من رتب رحلات مغامرات ( سفن كسر الحصار ) تبلغ تكلفة الفرد ما يتجاوز العشرة ألاف دولار إبتداء من تذاكر سفر المشارك من بلد إقامته أو جنسيته وتنقلاته وإقامته كل هذه مصاريف قبضها من يسوقون ويروجون لتلك المغامرات ( الهزلية )
أما المستفيد الأعظم فهي وسائل الإعلام وإحصاء بسيط قمنا به لما تجنيه وسائل الإعلام من تغطية أخبار سفينة كسر حصار في الأيام القليلة التي تسبق إبحار السفينة وحتي وصول السفينة وحتي إعادة السفينة وتسليمها إلي الإخوة الصريين لتدخل عبر المعابر الرسمية شاء من شاء وأبي من أبي لتذهب إلي حيث يعلم الله في الغالب إلي تاجر آخر هو أيضاً جزء من منظومة أكذوبة كسر الحصار هذه إكتشفنا أن وسائل الإعلام تجني ملايين الدولارات ففي تلك الفترة البسيطة لتغطية قافلة أو سفينة كسر الحصار يرتفع ثمن الإعلان للمعلنيين التجاريين خلال التغطية الإعلامية لسفينة كسر حصارعشرة أضعاف ثمنه في الأوقات العادية ما لا تستطيع أن تجنيه وسائل الإعلام من إعلانات تجارية لا من مسلسل ولا من برامج تعليمية.
هل يتفكر الإنسان العربي كيف تنشاء فكرة سفن فك الحصار ومن أين تأتي البضائع التي علي متنها ومن باعاها ومن يشتريها ومن يستأجر السفينة ومن يدفع تكاليف طاقمها ووقودها وهل يعلم الإنسان العربي أين تذهب تلك الإعانات ولماذا لم نشاهد ولا في مشهد واحد أو تغطية إخبارية واحدة عملية توزيع لتلك الإعانات على غرار ما كنا نشاهده في مجاعات أفريقيا كيف يسطف الناس بكيزانهم وأكياسهم لتلقي تلك المعونات.
أما من إعلامي حر يقرر أن يقوم بعمل تحقيق إعلامي يرصد ويرافق إحدي عمليات كسر الحصار هذه من ساعة قرار إطلاقها وحتي عملية توزيعها ولماذا لا نعلم عن سفينة كسر حصار أو قافلة كسر حصار إلا قبل مغادرتها إلي المحاصرين في قطاع غزة بساعات قليلية أو يوم أو إثني من مغادرة تلك السفينة أو مجموعة من القوارب? لماذا لم نشاهد كيف يتم جمع هذه الإعانات وكيف يقومون بدفع ثمنها وربما مشاهدة المتاجر التي تتبرع ب هذه الإعانات إن كانت عبارة عن تبرعات وكيف يتم التعقاد مع الشاحنات والسفن وكيف تدفع مصاريفها!?
إلي متي نحن شعوب مغرمين بعبارات ( كسر ) لم تكسر عنا حصار للغرب لنا منذ عشرات السنين ولا نزال محاصرين في غيبوبة دائمة. إن الشعوب العربية غدت أضحوكة للعالم نسمح بأن يتاجر بقضايانا لا نعلم ( بل نعلم ولكن نتغابي ) بأننا نساهم في الإبقاء علينا في غيبوبة تبقينا متأخرين إلي أبد الآبدين.
كشعوب بالطبع لا نستطيع. وحكامنا بالطبع لا يستطيعون. ببساطة لأن العملية متاجر بها. والعملية بحد ذاتها ( نصبة ) جديدة تضاف إلي كميات النصب التي يقع العرب ضحيتها منذ عشرات السنين.
أما حماس التي كانت ولا زالت تحتكر المتاجرة بهم الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، هي اللص الأكبر للمساعدات المقدمة لفقراء الشعب الفلسطيني، وقادتها هم من امتلأت جيوبهم بأموال هذه المساعدات إن كان نقدا، أما وإذا كانت عينا فأسواق غزة تشهد أكبر عملية غسيل لهذه المساعدات للتحول إلى دولارات أمريكية في حسابات أولئك السماسرة، أقصد المروجين،... آسف أقصد القادة. وبفعل عملية الغسيل القذرة تلك تشهد غزة المنكوبة اليوم لأكبر عملية رحيل للمتلكات في تاريخها. فهذا عقار فخم للشيخ أبو الشهداء صاحب الطلة البهية محمود الزهر، وكأني بالرجل يريد أن يأخذ الأجر من ربه في الدنيا متنازلا عن أجر الآخرة. وهذا الدعي التافه هنية إسماعيل إنتقل من بيت الصفيح في مخيم الشاطيء ليعيش في عديد من القصور والشقق الفاخرة، ويعيش تجربة الحيرة في اختيار اللباس اللائق لهذا اليوم، واختيار السيارة اللائقة، ولا يستطيع أن يداري على سرقاته باسم الوطن والقضية والدين فيقدم على عمليات شراء كبرى لعقارات في وسط مدينة غزة. أما أبناء الشهيد عبد العزيز الرنتيسي لم ينتظروا عوض من الله في مقتل والدهم، فهاهم يمارسون أقذر عمليات النصب في تاريخ غزة، فيستأثرون بأموال ومدخرات البسطاء من أبناء غزة تحت حماية أجهزة أمن، أقصد نصب، حماس.
وهذه نصحية لأصحاب رؤوس الأموال الذين يعانون من عدم وجود إستثمارات مجزية لأموالهم : عليكم بشركاء من أمثال أبناء هنية والرنتيسي، ولا بأس من شرمة مع أبناء نزار ريان للإتجار بعمليات تمويل وجني الأرباح من سفن كسر الحصار.



#نافز_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- رحل جيمي كارتر.. فما هي أهم تصريحاته التي بقيت عالقة في الأذ ...
- تبون يهاجم الكاتب المعتقل بوعلام صنصال خلال خطاب الأمة أمام ...
- سوريا: الإدارة الجديدة تسمي -جهاديين أجانب- ضباطا بالجيش
- الكويت توضح دلالات زيارة وزير خارجيتها مع أمين عام مجلس التع ...
- سوريا.. العثور على مقبرة جماعية تضم مئات الجثث في مدينة حلب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال غزة وإصابة 3 آ ...
- لافروف: الناتو متورط في ضرب روسيا
- بغداد: استقرار سوريا يخدم السلم بالمنطقة
- سياسي تركي بارز يقترح خريطة طريق لإعادة هيكلة سوريا بعد رحيل ...
- ظهور جمال مبارك وأبنائه في مول شهير يثير جدلا واسعا في مصر


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نافز علوان - الإتجار بحصار غزة