محمد نوري قادر
الحوار المتمدن-العدد: 3061 - 2010 / 7 / 12 - 21:27
المحور:
الادب والفن
في كهف ٍ
في عمق النسيان ِ
طائرٌ جريحٌ
يَستغيثُ
لا احدْ يكترثُ للنداء ِ
خائفا ًأنْ لا يموت َعلى الأغصان ِ
يسألني : متى تـُورقُ الأشجار؟
هل حقا ًسيأتي المسيح ؟!
لـِمَ طالَ الانتظارُ ؟
صُخبُ البحر ِ اقترنَ بالخطيئة
تقدمَ أكثر نحو الشمس ِ الذي حجبها الدخان
الدخانُ المنبعثَ من الآهات ِالتي تملئ المقابر
*
انه تساؤلْ
من شفتي طائرْ
*
ربما يأتي يوما ًآخر
تزولُ الأقنعة َ, تتفجرُ عُيون الماء ِ, تـُفتحْ الستائر
يتحولُ الطيرُ إلى رقصة ٍ في عمق الكهف ِ
*
2
يُسافرُ عبرَ البحار ِ
وهو
يعرفُ انه مهاجر
*
تـَعثر مرات من الغناء في الطريق
ولن يستفيق ْ,
لكنه
عاد بصحبة ِكاهن
يحملُ أصنافَ الخمر ِ
كتابه ُالممزق َمكتوبا ًبخط ِيديه ِ
يتلو فيه أغاني العقاب
شعائره ُأحطـّتْ مجده
وبالأبجدية مكتوبٌ فيها ما نكثَ به وعده
*
هل تعـِبتَ يا أيها الطير من المواعظ ِالتي
أفسدتْ ماء البئر ِ ؟
ما أجملها في اقتفاء الأثر ِ
ما أروعها على جدران الكهف ِ ,
لكنها , لن تطيبَ للعازف ِ,
وما يرقصَ الوتر ِ
ولن تزيدَ عبئا ًإلا حاملُ الحطب ِ
نعم , كل القوافي لها نغم ٌ
حلق إنْ أردتَ في فضائـِكَ الرحب ِ
ربما تشفى جـِراحكَ
العاشقُ لنْ تعيقهُ البحارَ من السفر ِ
#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟