أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - المختلف صديق














المزيد.....


المختلف صديق


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 3061 - 2010 / 7 / 12 - 19:14
المحور: الادب والفن
    


المختلَف صديقي
اقسم الا يُحرِّك ساكناً بعد اليوم
العجلة امام الدار كساها الغبار
ملأت النفايات ارجاء البيت وتفتقت سلة المُهملات
عاد العنكبوت البُني يرسم خطوط الطول بخطوط العرض
القطة احتفلت بالزهو فما عادت تسيطرعلى ذكاء الفئران
اكتست الجدران وشاحاً أصفرَ بلون الصديد
انبعثت الروائح من كل بقعة فاختلط المرُّ بالمالحِ بالحامض
نظر الى هندامه المُعرّق وهتف ساخراً :
لقد انتصرتُ على دورة تعاقب السنين
بعدما وافقت عجلة الأيام
ان تدور برضاها
2
ليس هناك ادنى شك مما نحن ِذاهبون اليه
لقد تفسخت الدولة والعشيرة والعائلة والحزب
مات الفرد...
صار الحكمُ مشاعاً
مروراً بشريعة الغاب
3
كلفني العشاق أن ابعث برسالة مختصرة
يانون النسوة
ليس بإمكانه أن يكون لمفردك
مادام طريدا ومطارِدا
فهناك امرأة لم يلتقِ
وشبح مكان يستجوبهُ باستمرار
وتاريخ مزور
( يعرف أنه مزور ؟!)
يريد التخلص اولاً
مما لا يمكنهُ التخلص منه
ليكون لكِ وحدك
في نهاية العالم
المؤبد...

4
ليس للاحرارِ مكان في عالم اليوم
مادامت الساعة تُشير بسرعة الضوء والرئة معطلة
ليس للعبيد سلطة على أسيادهم
مادام كثيرهم يشبه القليل في خبركان
ليس للشعب أن يقود تظاهرة
مادام الأشراف على سدة الحكم الأبدي
ليس للعالم من طريق ثالث
مادامت الراسمالية سيدة النقد الدولي
ليس للمرأة سوى أن تكون بوجهين
واحد للاستهلاك والآخر للمناورة
ليس لكَ إلا ان تكون برأسين
رأسٌ لك ورأس عليك...
ليس تبحث عن ليس تحل محلها
فقد سئمت حمالّة رأيين...
5

كل شيء مُعَدْ بطريقة التلاقي الإتلافي
الدجاج في الخارج يُفلي تربة الأرض
القطة تراقب صيدها الطائر متى يحط
الشمس تبعث صورتها في ظلمة الأشياء
المرأة تُعاقب أبناء زوجها من رحمها
والشاعر يحلق في ذاكرة المستحيل
عن صيدٍ يتلذذ به
في مضيعة الوقت...
6
يبدو انّ السماء غيرّت قناعتها اليوم
فالريح عاصفة
والأشجار تنسل شعرها بغزارة
الشوارع بلا مارّة
وحده ُتملأه الحسرة
ويريد ان يبكي باكراً...
7
لم يستطع النوم الليلة
كادت الرياح
أن تنتزع منهُ
آخر الأعترافات...
8
اليوم سبت الآحاد
الجميع خارج بيوتهم
إلاه
وشبحهُ الذي اقفل سره
ورمى المفتاح بعيدا
في رياح الكلمات...
9
يملك ثلاث نظارات
واحدة للقراءة
والثانية للمواصلات
والثالثة لردم الهوة
بينه وبين الذي يستعجله
ولم يره...

10
الغرفة غير مرتبة
الأشياء مبعثرة بطريقة محببة
تحكي تاريخهُ الفوضوي
وارضية الدار خريطة لمنفاه
تُعيدهُ إلى سكونه الطبيعي
يوم غادرولن يعود قريباً...
11
الكتبُ مرمية امامه
يتوجسها في روحه
اسماء وتواريخ
إن كان بحاجة ماسّة لقراءة
ما فاضَ عن الحاجة...
12
ثلاثة اقلام على الطاولة
كلما اراد الكتابة
اختارَ اصبعه بدلاً
فشكوكهُ بلغت اقصاها ...
13
داهمهُ في عظامهِ
البردُ في الخارج
والدفء في الداخل
احسَ بخيانة ِالضمير...
14
كلما تفقد حيوانات المنزل
كان يَميلُ قلبه
كذلك هي الدهشة
تعرف طريق الخيانة
اليه...
15
حلَ المساء وحيداً وكئيباً
اقفل راجعاً جهة الصمت
ينزُ عرق مذلّة
تناءى مواء القطة في الظلام
مُخلفاً إستدعاءات إضاءات المنزل
هرول خلفها علّهُ يدرك بقية الظلام
فقد خطف النهار الباهت
اجمل الأماسي واحلى الذكريات
كان الظلام ابهى
وهو ينطلق من جمجمته
لينيرَ الضياء...
16
لا يعرف وسيلة أُخرى
غير الكتابة
ليصرح بما لا يحب
سراً بين الأوراق
وليقول بما يحب
في سلوك البشر
كذلك شطراه...
17
المسافة تقترب
بينه وبين المخفِّي
وكلما تقدم خطوة
يستشعر قشعريرة
تخرجهُ من قلبه
وتضعه امام المرآة
كائنٌ شبيه...
18
السنين تهرب إلى الخلف
تبحث عن فتاها في المشيب
كذلك الأيام كما أخبرت
سواد وجهي :
لم نكن ذاهبين
إلى أي مكان...



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذاكرة المتلاشية
- نيوتن والتفاحة
- عند نصب الجندي المجهول
- المُتأخِّر وطنٌ... المُتَقَدِّم شَتات
- قراءة نقدية
- صياما في حضرة السرو
- سردشت يعشق اميرة البياض
- المهاجر والكلب
- عيعووووووووو
- حوار مع صدفة
- محجر الاعدام
- حوارية الذئب الأجرد
- أس الشخص الثالث
- مئة إمرأة قُبلة رجل
- تقديم لديوان: السواد... يا لونيَ المفضّل.. ! للشاعر كريم الث ...
- مصلى في مقر الحزب الشيوعي العراقي
- وهم معرفة
- حكايتي مع كمبيوتري القديم
- اصبعي منقع بالورثة 2
- حوار مع كلب عراقي 2


المزيد.....




- السعودية.. رحيل -قبطان الطرب الخليجي- وسط حزن في الوسط الفني ...
- مصر.. كشف تطورات الحالة الصحية للفنان ضياء الميرغني بعد خضوع ...
- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الثوري - المختلف صديق