أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - على عجيل منهل - فاضل عباس المهداوى- ومحكمةالشعب- وثورة 14 تموز عام1958















المزيد.....

فاضل عباس المهداوى- ومحكمةالشعب- وثورة 14 تموز عام1958


على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3061 - 2010 / 7 / 12 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايمكن استعراض ثورة 14 تموز عام 1958 بدون المرور على محكمة الشعب -- المحكمة العسكرية العليا الخاصة- ورئيسها العقيد فاضل عباس المهداوى- ابا العباس- واعضائها العقيد فتاح سعيد الشالى والمقدم شاكر محمود السلام والرئيس الاول ابراهيم عباس اللامى والمقدم حسين خضر الدورى والمدعى العام العقيد ماجد محمد امين وكمال عمر نظمى عضو الادعاء العام وهو حاكم جزاء بغداد وعدنان صالح باباجان وهو نائب المدعى العام ببغداد وعضو الادعاء العام ,,واما لجنة التحقيق التى تشكلت فى 24.12.1958 - من المقدم الحقوقى نور الدين الونه رئيسا والرئيس احمد العبيدى عضوا والملازم عبد الهادى سلمان عضوا والحاكم عبد الستار ناجى عضوا ومعاون الامن خالد عبد الرزاق الهاشمى عاملا فى هيئة التحقيق.
وهي محكمة أسست عام 1958، بأمر من الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس وزراء العراق آنذاك لمحاكمة الوزراء والمسؤولين في النظام الملكي الذي سقط في تورة 14 تموز 1958 وكان يرأس المحكمة ابن أخت عبد الكريم قاسم، وهو العقيد فاضل المهداوي، أما المدعي العام فكان ماجد محمد امين وكانت تعقد جلساتها في قاعة الشعب في منطقة باب المعظم قرب مبنى وزارة الدفاع في بغداد، وهي باقية إلى الآن وكان يتم نقل وقائع جلساتها على الهواء مباشرةً في الراديو والتلفاز.
استمرت جلسات المحكمة حتى سقوط نظام عبد الكريم قاسم في عام 1963، وشهدت هذه المحكمة محاكمة رجال العهد الملكي، ورجال حركة الشواف عام 1959م، ومحاكمة العقيد عبد السلام عارف بتهمة محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم، وكذلك محاكمة عدد كبير من البعثيين والقوميين الذين أتهموا بمحاولة اغتيال قاسم .
هل يمكن اجراء تقييم لمحكمة الشعب بعد حوالي نصف قرن من تأليفها وبدء نشاطها؟ لقد مرت سنوات كثيرة وجرت مياه كما يقولون وحدثت بعدها الكثير من المحاكمات سواء في العراق او في العالم العربي او في العالم. فلماذا يعدها العرب من اسوأ المحاكم؟ والواقع يخاف ذلك
ولماذا كلما ذكرت المحاكمات في العراق ذكر اسم محكمة المهداوي كمثال سيئ على المحاكمات؟
يجب ان نعترف اولاً ان للمحاكمات السياسية بشكل عام تاربخ غير مشرف، ققد كانت دائما مثارا للخلافات اما بسبب تأجيج الصراعات ولأنها تزيد من حدة الإستقطاب السياسي، او بسبب طرحها لأجندات سياسية، او بسبب استخدامها او استغلالها كمنبر للمهاترات ولكن محكمة الشعب كمل يطلق عليها الكثيرون والمحبون لها او
محكمة المهداوي- الشهيرة في تاريخ العراق الحديث – اذا استثنينا محاكمة صدام – اطلق عليها رسميا --المحكمة العسكرية العليا الخاصة--لمحاكمة رجال العهد الملكي . مع ان هذه المحكمة اكتسبت كثيرا من السمعة غير الحسنة في العالم العربي ,,الا انه كان لها جمهورها الواسع في العراق وكانت لها شعبيتها. و كاتب هذه السطور , انه شاهد شخصيا بعض هذة المحاكمة الشعبيةفي المقاهي الصيفية حيث كان التلفزيون العراقي يغطي مساحة بغداد فقط. وكانت المحاكمات تسجل صباحا ثم تعرض مساء من خلال شاشة التلفزيون. وبما ان عدد المقاعد داخل قاعة المحكمة كان محدودا فإنه يتعين على من يرغب حضور الجلسات ان يحضر قبل يوم من موعد الجلسة للحصول على تذكرة الدخول.
وقد اكتسبت المحكمة تلك السمعة السيئة في العالم العربي أما بسبب الدعاية المصرية الناصرية القوية انذاك والتي كانت لها الهيمنة الكاملة على كل الساحة العربية بما يمتلكه عبد الناصر من سمعة ونفوذ والذي كان يساند القوميين والبعثيين المناهضين لحكم الزعيم عبد الكريم قاسم ، وبما تمتلكه اجندة الدعاية المصرية من امكانيات هائلة بمقاييس ذلك الزمان فترة نهاية الخمسينات وبداية الستينات او لأن المحكمة لم تكن تمتلك وقار القضاء وتوازنه وحياديته وفقا لمعايير هذا الزمان الذي انتشر فيه الحديث عن حقوق الإنسان وحقوق المتهم، حيث كان الجمهور هو الذي كان يحاكم وبتشجيع المحكمة. ومع ذلك فقد كان فتحاً لسبب اسلوبها الجديد والغريب.
ان الجوانب التي اعتبرها الجمهور العربي الخاضع للدعاية الناصرية من ضمن سلبيات المحكمة كان العراقيون – بأغلبيتهم – يعتبرونها من ضمن ايجابيات المحكمة، فرئيس المحكمة-- العقيد فاضل عباس المهداوي-- كان يصول ويجول ويلقي النكت والقصائد ويحكي القصص ويعلق على الأحداث في العراق والعالم. هذه الأمور التي كان بعض الكتاب والساسة العرب يعتبرونها اسلوبا تهريجيا وغوغائيا لا يليق بالمحكمة ولا بالقضاء، كان جمهور المقاهي و الكازينوهات من العراقيين يعدونها مسرحية كوميدية راقية وفرصة نادرة لرؤية كبار رؤوس العهد الملكي من رؤساء الوزارات والوزراء وهم يجلسون في قفص الإتهام ويتعرضون لإهانات ابا العباس فاضل المهداوى وسخرية الجمهور والهتافات المعادية والقصائد العصماء التي تلقى في قاعة المحكمة وتشهر بالمتهمين وتمتدح الحكم الجديد والزعيم الامين . كان رواد المقاهي الصيفية يسهرون حتى ساعة متأخرة من الليل حيث تتعالى الضحكات المرحة ويتصاعد التصفيق استحسانا لتعليقات المهداوي الساخرة او قصائد الشعراء.
ومهما قيل عن- العقيد فاضل المهداوي- فقد كان يمتلك شخصية مرحة وكان من عادته ان يستعرض قرأ ته الكثيرة واسماء الكتاب والشعراء والفلاسفة الذين يقرأ لهم. واحيانا كان يسترسل في استطراداته ليستغرق اغلب وقت المحاكمة. وبالطبع ما كان له ان يقوم بذلك ولكن الجمهور كان يطيب له ذلك، وكانوا يشجعونه على ذلك, عندما يمر بالأسواق. وكان رجال الدولة في تلك الأيام يقيسون شعبيتهم في شارع الرشيد. فمثلا بالنسبة للزعيم عبد الكريم ما ان تدخل سيارته شارع الرشيد – وكان عادة بدون حماية سوى المرافق الذي يجلس في المقدمة – حتى تبدأ عاصفة من التصفيق التي ترافق مسيرة السيارة يمكن سماعها على بعد مسافة بعيدة من السيارة، اما بالنسبة للعقيد المهداوي --فعند مروره بشارع الرشيد كان الناس يمازحونه او يصرخون (اجاهم ابو العباس) وهو اللقب الذي كانوا يطلقونه عليه تحبباً.
ان محكمةالشعب التى ادارها العقيد فاضل عباس المهداوى بكل سلبياتها-- لم تكن بالشكل الذي وصفها العرب. فقد كانت على الأقل علنية ومكشوفة اين منها تلك المحكمات التي اعقبتها سواء في سنة 1963 او بعد سنة 1968. فقد كانت هناك محاكم ومحاكم جميعها سرية اوثورية او امنية او عسكرية او حزبية الخ من طراز محاكم المجرم عواد البندر ومحكمة المجرم مسلم هادى او محكمة الثورة العقيد على هادى وتوت، وكان المتهم يمثل امامه معصوب العينين وقبل ذلك يكون قد مثل امام المحقيقين معصوب العينين ايضا تحت ضربات الصوندات او معلقاً من رجلية مثل الطير المذبوح ومربوطاً الى السقف بالمروحة الدوارة. ومن خلال ذلك يمكن ان نحكم بانصاف وحيادية على محكمة العقيد فاضل المهداوى .
ومن محاكمة عبد السلام محمد عارف المنشورة الجزء الخامس لسنة 1959 وزارة الدفاع وفيها ص223 نودى على المتهم
حيث افتتح الجلسة العقيد فاضل عباس المهداوى باسم الله وباسم الشعب
الرئيس اسمك
المتهم العقيد عبد السلام محمد عارف الرئيس عمرك المتهم 37 سنة
الرئيس ماهى مهنتك
المتهم سفير الرئيس اين تسكن المتهم الاعظمية بغداد
الرئيس هل وكلت محامى
المتهم نعم الاستاذ محمد العبطة الرئيس يتفضل الادعاء العام بالقاء الاتهام ص223 هكذا كانت تسير المحاكمة بشكل طبيعى
تبقى محكمة الشعب صفحة مهمة فى تاريخ العراق الحديث وتاريخ ثورة 14 تموز عام 1958 ويبقى العقيد فاضل عباس المهداوى من شهداء الحركة الوطنية وعندما سمع البيان الاول لحركة 14 رمضان عام 1963 من الراديو-- هب بسرعة الى نجدة الزعيم ودافع عنة فى وزارة الدفاع- رغم الزعل الشديد مع الزعيم عبد الكريم- ورغم العرض الجيد وبسيارة للسفر الى كردستان من قبل االاكراد الا انه رفض هذا ونهرهم واتجه لوزارة الدفاع واستشهد فى الاذاعةز











#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد السلام عارف - ودوره فى قيام-- ثورة 14 تموز 1958
- المملكة العربية السعودية ... حرب فتاوي بين أرضاع الكبير وتحل ...
- منع توزيع جريدة اتحاد الشعب عام 1960 صفحة مظلمة فى تاريخ ثور ...
- محاربة الحركة النقابية والعمالية بعد ثورة 14 تموز عام 1958
- برء -برىء - براء- براءات - من الحزب - عار فى تاريخ ثورة 14تم ...
- مباراة كرة القدم بين الفريق الرجعى وفريق اضطهاد الشعب بعد ثو ...
- اخواتنا - الارامل-- ماذا قدمت لهن الحكومة العراقية
- وزيرة فى حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم- الدكتورة نزيهة الدليم ...
- لا تراجع العراق يتقدم ودور الطبقة الوسطى فى التحديث و العمرا ...
- المرأة والحط من مكانتها فى العراق والسعودية والكويت - القسم ...
- صفية السهيل - نموذج متقدم للمرأة العراقية في العراق الجديد
- ابو ( ابا ) الفساد مشى فى شارع الرشيد -جرى ايه يا جدعان؟ الق ...
- الحط من مكانة المرأة و شروط اصدارالجواز الجديد العراق - القس ...
- النظرة الدونية للمرأة العراقية _ القسم التاسع
- البرلمان العراقى الجديد و المشروع الديمقراطى على ضفاف دجلة و ...
- محنة في مصر المحروسة – تبرئة (الف ليلة وليلة) من أزدراء الأد ...
- رجال السماء من القوة الجوية العراقية - النقيب شاكر محمود يوس ...
- ماذا يحصل فى البصرة من اغتيال الصاغة المندائين الى ابعاد قاد ...
- من الاتجار بالبشر بين السعودية و الكويت الى تبرئة الف ليلة و ...
- الشرطة بين القانون و الاخلاق الالمانية الاوربية _ ومن هنا نب ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - على عجيل منهل - فاضل عباس المهداوى- ومحكمةالشعب- وثورة 14 تموز عام1958