أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل مسلم حاتم - اشتغالات في المغزى














المزيد.....


اشتغالات في المغزى


أمل مسلم حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 3060 - 2010 / 7 / 11 - 02:33
المحور: الادب والفن
    


بعيداً في المغزى
يا طولها الحكايا شبهَ المصادفة
ترجو فينا وقوعَ المجيء لتنتصر على ملل الانتظار
ولانأتي
أناسُ الحكايا دائماً يخذلون الغياب ونحن بفطرةٍ حمقاء
نحتفلُ بحضور المغزى وغيابنا
والحقيقة التي يبست طويلاً فينا تواصل الدعة في أنهارنا كقصب الربيع
وتطول
وتطول
ولانأتي


************************************

حظر
لعرفاننا المطروف بماء الحياء
نتدثر بالسؤال عباءةً تلو العباءة
نحترق ـ كغمرٍمسوَّرٍبالنور ـ نذوراً لخديعةٍ مكينة
ونكتفي
بحظرِ الإجابة

************************
طيفُ المدينة
ليس من يجني الغياب بالضرورة موجودٌ بعيداً عنا ٠٠معنا ٠٠ربما فينا
لايرعوي طيفُ المدينة يساوم انعتاق الروح من قيدٍ ثقيلة
ويسألها ياروحُ: أوتهربين مِنْ ٠٠٠٠٠إلى رجع الذكريات ؟
أغلقي البابَ ـ لكن لن توصدي القلبَ دوني ـ
ياظليَّ المكنون في استراقاتِ دمعها أَرشدْها إِليّْ
أناهاهنا في هياكل العودة أتزيَّنُ بانتظارها
أناهاهنا في ميادين الشوق أَكتملُ كلَّ أفق
أناهاهنافي كتب القيامة أعود بعد كلِّ دعاء
أناهاهنا
على كرسيي
هادئاً في ظلّي
أسرّب ثعالبَ الشوق في غربة الأجنة
فيطفرُ الحزنُ وجيباً وجيباً
يذود الحبَّ عن تفاصيل المنفى شعاعاً شعاعاً وما
من سبيل
أحتل
البيت
الحي
وكلّ أرواح المدينة
أكبرُ
أكبرُ
وأرمي القلبَ بعيداً على مرمى أمل
علَّهُ٠٠٠
علَّهُ ينسابُ من بين أصابع التفاريح الصغيرة
لكنني هنا
أنا تعويذةُ ماسيأتي
أنا طيفُ المدينة


*****************************

الروح
الروحُ ليست شقيقةً للأرض؛ الروح لاتغضب إلاّ مرَّةً واحدة
ياروحاً ترقدُ هادئةْ في حضن الانتظار
وحيدةً
عاليةً
تتقرين حزنَ البيوتِ العتيقة
لطفولةِ ذكرياتي فيها
شوقٌ لايؤويه هذا الفيء
وغلالةٌ هنئت بأسر الوجد في العشرين من ظلِّ السنين
وعيونٌ شبهَ الغيم
تُسكِرُها روائح الماضين في رحيلهم
فتبكي
ياروحاً ترقدُ هادئةْ في حضن الانتظار
بمَ نناجي ملاكاً تآزرتِ الحكايا في نسغِ كوارثه؟
بغبطةٍ لا يوافيها الصبحُ بكاملِ عطرهِ ونداه ؟
بذكرى تغيبُ عن تفاصيلها كلُّ الحقيقة؟
بحزنٍ يلمُّ قمحَ اللقاءِ فلا يكون؟
ياروحاً ترقدُ هادئةْ في حضن الانتظار
حقَّ لكِ أنْ تغضبي ـ مِنَّا ـ
طوبى لكِ أن لم تنعمي بقربنا
وأن تغزلي مداك عالياً عن شرفاتنا
فنحن لانليقُ إلاّ
)بالدنيا (؛ أرضِنا


********************

حين تصحو العصافير هل تودِّعُ أعشاشَها؟
لاأبرَأُ من ابتسامته حين يصحو الصبحُ في عينيه
تاركاً بقايا أحلامه لتدفئَ الوسادة
موشِّيَاً سريرَ أمومتي بعطرِ يديه حين تسألان أحضاني اللجوء
مودِّعاً عشبَ النوم ببداءة الهمهمات أنْ سأعود
وقتَ أُحْرِزُ من نهرِ أمي كلَّ فيضه
سأعود

**********
لأنَّ المكانَ ؛ الغربةَ

( ياظلَّها الطفولةُ حبيسةَ أرواحِنا ، كم يعذُبُ فيها الغرق )
لأنَّ المكانَ ؛ الغربةَ
تُطْعَنُ ظلالُ الروحِ باللوعةْ
وعلى جسدِ السفرِ المهيبْ تتراشقُ إشاراتُ الاستفهامِ بأسئلتِهَا
لأنَّ المكانَ ؛ الغربةَ
هنا في شوارع وحدِنا تُغِيْرُ الذكرياتُ :
وجوهٌ تحتفي بياسمينٍ ترمَّدَ بين دفتي قرآن الحياة
و على مسمعِ أغنيةٍ أثيرةْ يألفُهُا البكاءْ
كتبٌ بهتتْ عنها روائحُ أصحابِها
منازلُ تهربُ مِنْ عطرِ مَنْ غادروها
لأنَّ المكانَ ؛ الغربةَ
تلوذُ وجوهُنا بابتسامةٍ خجلى عن عبثِ الرحيل
نضفرُ جدائلَ الشوق كيلا تشي بضياعنا
نمضي بحكايانا المضحكة ـ الحزينة حتى آخرِ السبيل
لأنَّ المكانَ ؛ الغربةَ
نعلِّق الوطنَ كتمائمِ الأطفالِ
تعويذةً مقدسةْ
تولِمُ خبزَ الرجوع

**********************************************
عربدةٌ حديثةْ
لقمرٍ
وحيداً يُعربِدُ في ساحات الليل
يطرق أحلامَ الشعراءِ الذاهلين عن عَسَسِ الخيال
يستريح ولوقليلاً في استعاراتٍ حزينةْ
يهبط ألفَ ليلةٍ غرقاً بليلى
لقمرٍ
وحيداً يُعربِدُ في ساحات الليل
قيسٌ
يُحيلُ الحبَّ كأساً للثمل



#أمل_مسلم_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصوص شعرية


المزيد.....




- أم كلثوم.. هل كانت من أقوى الأصوات في تاريخ الغناء؟
- بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر أم كلثوم لايزال حيا!
- -دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
- وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي ...
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
- آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل مسلم حاتم - اشتغالات في المغزى