عبدالله سعيد العطار
الحوار المتمدن-العدد: 930 - 2004 / 8 / 19 - 10:01
المحور:
الادب والفن
الشاعر والعَالَم في تداخل مستمر،وإننا جميعاً خالقو عصـــرنا بقدر ما نحن نتاجهُ،وبوسع أدبائنا أنْ يلعبوا دوراً هائلاً في تعيين مزاج الفترةالتي يعيشون فيها
ونفسيتها ،ولمّا أنْ كان الشاعر أحد أولئك فإن أي شــــاعر مســــؤول في عملــــــه الإبـــداعـــــي عن هــــوية معـــاناتــــه
وعن أبعــــادها الإنسانية والمجتمعيــــــة والكــــونية ،يـــدفعُ بـــه جـــاهــــداً إلى أنْ يبحث عن الــــوسيلــة التي يتوصــل
بها إلــــى نقطـــــة تلاقي حلمـــــه الشعـــري بالحقيقـــــة المطلقــــــة،وتلك الــوسيلــــــة لاتتأتَّـــــىبيســــر
إذْ لاينجـــــح الشاعــــر في التعبيــــر عن تجـــربته حتـــى يُصَيِّـــــر أفكارهُ الــــذاتيـــة مــوضـــوعيــــــــة
بِــــأنْ يجعلهـــا مـــوضــوع تأملـــه،وهـــو يراها بفكــــــره ويتــأملهـــا ويحــولها إلى مــــا دة تعبيــريـــــة
عــنْ جهـــادٍ وعمــل ومثـــابرة،وتلك المــــــادة التعبيــــــرية هـــي جســـر التواصــل الــذي يـــدأبُ فـــي بنــائـه
حـــتى يُمَكِّـــنَ لمعــــاناتـــه من العبــــور عليــــه إلـــى الآخـــر،ويتطلب هــــذا تركيــــز قُـــــواهُ وانتبــاهــه
فـــي تجــــربته والتــــي ليســــــت مقصــــورة علــى حدود المعبــــــر عنـــه بل هـــي إنســـانيةبطبيعتهـا0
#عبدالله_سعيد_العطار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟