دُعاء لمْ يُستجاب

محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 3059 - 2010 / 7 / 10 - 12:35
المحور: الادب والفن
    

دَعَوتُ الله أن يغفِرَ )لي ذنباً اقترفته ُ )
حُبي للعراقْ
وأن يحفظ َ أرضهُ وسماءهُ والترابْ
وما بقيَ من الأشجار ِدنَسهما الشقاقْ
دَمهُ المتدفقَ بغزارة ٍأصبحَ مباحا ًفي
الشوارع ِمراقْ
عَبثتْ به أياد ٍشريرة ٍلا تَعرفُ
سوى الموت والنفاقْ
أولئك الأنجاس
أولئك الرعاعْ
لم يعرفوا أبداً انهُ عرين للحضارة ِ
ومجدا ًلمْ يزلْ باق
وان أرضه تأبى أن يمسها سوءا
ولنْ ترضَ بعاق
كلُّ ما أحبهُ أن أعيش عاشقا ً
على أرضهِ بوفاق
يؤلمني صوتَ اليتامى والجياعْ
في كلِّ شارع ٍوزقاق
فأبكي صارخا ًعلى ما أصابني
وأصابهُم والعراق ْ
لكن الصدى يأتيني , مبشراً
مزهوا, من عمق الفراتين ِ
لا تخفْ
أنا هنا أنا باق
نحنُ ضَحايا عهر ٍ تقاسمهُ
الأشرارَ القادمينَ بعد فراقْ
الحُمقى ومَنْ يدَّعي الفضيلة َ
والمتسكعينَ والسرُّاق
قدْ عشتُ ما يَكفي في ربوعهِ
فعرفتُ حتى مره حلو المذاق
لي أملا انشِدهُ قبلَ موتي
أن لا أرى دمعة ً في ألمآق
لكن , دعائي , وآسفاه , لم يستجاب

#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات