أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - قطار رفض التجديد للمالكي على السكة الصحيحة!














المزيد.....

قطار رفض التجديد للمالكي على السكة الصحيحة!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3058 - 2010 / 7 / 9 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-318-
طارق حربي
قطار رفض التجديد للمالكي على السكة الصحيحة!
أثبتت مرحلة مابعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 آذار الماضي، ثم الحراك المحموم بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة القادمة، بأن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، لم يعد صمام الأمان للعملية السياسية الجارية في العراق، كما يحلو لقياديين من كتلته (دولة القانون) أن يصفوه، بل حجر عثرة!
فمع تمسك كتلته به مرشحا أوحدا (لعله يذكر بشعار الزعيم الأوحد عبد الكريم قاسم!) تعثر أهم مبادىء الديمقراطية المنصوص عليها في الدستور : التداول السلمي للسلطة، وأصبح الجمود السياسي سمة مرحلة مابعد الانتخابات، لم يستطع كسرها "الحجي" : التسمية التي أطلقها بعض الساسة العراقيين على جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي، خلال رحلاته المكوكية إلى بغداد.
عمليا إنهار التحالف الوطني بعد فترة قليلة من قيامه : بين دولة القانون الذي يتزعمه المالكي، والإئتلاف الوطني الذي يتزعمه عمار الحكيم، وكانت الآمال عقدت عليه لتشكيل الكتلة (الشيعية) الأكبر، والذهاب بمرشح وحيد إلى البرلمان، إنهار للأسباب التالية :
1- اتفقت الأحزاب الطائفية على تقاسم السلطة والمال والنفوذ، لكن أثبتت عدم قدرتها على التخطيط وإدارة حكومة شراكة وطنية حقيقية، وبناء دولة المؤسسات، لانعدام خطاب وطني يجمعها.
2 - عامل الزمن الذي راهنت عليه دولة القانون، وتحركها على بقية الكتل وتقديم تنازلات لتليين مواقفها، لاسيما التحالف الكردستاني الذي عرض عليه حسن السنيد (أحد قياديي دولة القانون) قبل فترة، استعداد كتلته (مقابل التجديد للمالكي!) تنفيذ القرار 140 الخاص بمنح كركوك للأكراد (وهب الأمير مالايملك!)
3- التدخل الاقليمي الفاضح الذي تصاعدت حدته منذ 7 آذار حتى اليوم، وإذا كان عجز عن صياغة حكومة عراقية بمرجعيات وامتدادات لها في دول الجوار، فإنه خلق تجاذبات بين الكتل، سيكون لها أبلغ تأثير على مستقبل العملية السياسية.
4- وقوف الراعي الأمريكي على الحياد مع وجود نحو ثمانين الف جنديا من قواته في العراق وأكبر سفارة له في بغداد، ويأتي الحياد ضمن مشروع تقديم العراق على طبق من ذهب للغريم الايراني، حتى يكون موضوعا أثيرا على أي طاولة مفاوضات لاحقة بين البلدين، سواء تعلق الأمر بالملف النووي الايراني، أو كبح جماح النظام الطامح بالتوسع والنفوذ وإزالة خطره عن دولة إسرائيل وغيرها.
واضح أن تمسك القانون بمرشحها الوحيد (إلى يوم يبعثون!)، ولايريد زعماء الكتلة تصديق أن المالكي، لم يعد مرغوبا به لامن قبل تيار الأحرار (الصدريين) أحد مكونات الوطني حسب، بل كل الأطراف المشاركة أجمعت على عدم التجديد، وهانحن نعيش الجمود السياسي منذ أربعة أشهر تقريبا، لم يتزحزح فيها القانون عن تمسكه بمرشحه الوحيد، عودة إلى عبادة الشخصية الواحدة في السياسة العراقية وأجواء الاستبداد، ومما يؤسف له أن التراشق الكلامي بين زعماء الكتل في الفضائيات، لا جهود تشكيل الحكومة، قطع أشواطا بعيدة!!
فبعدما انفرط عقد التحالف بين الوطني والقانون، وتقارب الأخير مع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، وصف أحد زعماء الوطني بأن المحادثات الجارية بين القائمتين غير أخلاقية!
الخلاصة أنه لا خيار أمام الكتل السياسية غير الإسراع بتشكيل الحكومة وإعلانها، خلال المهلة التي حددها الدستور في 13 تموز الجاري، أي شهرا واحدا بعد أول اجتماع للبرلمان، لانتخاب الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان) واحترام عامل الزمن لغرض تفادي الفراغ الدستوري، وأفضل انواع العمل هو إدخال العراق والعملية السياسية الجارية في "عصر التدوين" أي الكتابة والتوثيق واعتماد الشفافية والافصاح عن الرأي أمام الشعب العراقي والتأريخ، وليس القاء تصريحات نارية تبدو أحيانا وكأنها العاب أطفال، وهو مافعله الوطني حيث قامت كل أطرافه (عدا رئيس الوزراء الأسبق ابراهيم الجعفري لسفره إلى خارج العراق لكن وقعها عنه أحمد الجلبي)، بتوقيع وثيقة خاصة بعدم قبولهم ترشيح المالكي لمنصب رئاسة الوزراء لولاية ثانية وتسليمها إلى دولة القانون.
ورغم أنهم جميعا طائفيون يسعون لتأمين مصالحهم الشخصية ومصالح أحزابهم الطائفية، إلا أن قطار رفض التجديد للمالكي يسير على السكة الصحيحة!، ولابد من إزاحته في نهاية المطاف، وتقديم بديل أو بدائل وليس مرشح تسوية!، وكأن أمر قيادة العراق العزيز تبويس لحى وطيح على عمك بالمضيف!، ويبقى أفضل المرشحين هو أن يكون مقبولا عراقيا أولا وليس عربيا أو إسلاميا، حسب الأجندات البعثية أو مصالح الاسلام السياسي، وأن يشكل حكومة خدمات وتصحيح المسارات مع الشعب العراقي، ولايفضل مصلحته الشخصية أو حزبه أو عشيرته على المصلحة الوطنية العليا، وليس لديه مشاكل ومناكفات سياسية مع دول الجوار، ويتمتع بعلاقة جيدة مع الولايات المتحدة الراعي الأول للعملية السياسية، ويجيد التعامل معها في أفق العلاقات الدولية المشتركة التي تستند إلى الاحترام المتبادل وتبادل المصالح بين البلدين.
9/7/2010
[email protected]
www.Summereon.Net



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة الكهرباء!
- الانتفاضة الكهربائية!
- دعوة لاستقالة الحكومة المحلية في محافظة ذي قار!
- مقطع من نص / بباب موزع التموين
- المالكي مستعد للتنازل عن منصبه لتحقيق مصلحة البلاد !
- الصدقات الجديدة لل (PRT) توزع على سكنة (حي التنك) بالناصرية!
- صدقات جديدة لل (PRT) توزع على سكنة (حي التنك) بالناصرية!
- المرجعية الدينية وفشل السياسيين العراقيين!
- الشاعر والكاتب طارق حربي في حوار عن العراق والشعر والمنفى
- أربعة (سيناريوهات) غير مقبولة!
- من وحي العيد الوطني النرويجي!
- من المحاصصة الطائفية إلى المحاصصة الانتخابية الرقمية !
- أزمة تشكيل الحكومة..إلى أين!؟
- مساهمة في ملف (الهوية الوطنية العراقية)
- مؤتمرات الارهاب وتأخر تشكيل الحكومة!
- العراق يمر بمأزق سياسي..ماالعمل!؟
- أيها الوطن
- حجرٌ ملَبَّدٌ بالغيوم
- ذباح العراقيين يقلد أوسمة!
- إتلاف الأطعمة الفاسدة في الناصرية..إلى متى..!؟


المزيد.....




- أمريكي انتقل إلى ريف إيطاليا هربًا من-ستاربكس- و-ماكدونالدز- ...
- حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب
- وزراء إسرائيليون يرفضون مقترحات حماس بشأن وقف إطلاق النار
- تونس: الرئيس قيس سعيّد يزور مدينة المزونة بعد مصرع ثلاثة تلا ...
- الصين.. روبوت لإطفاء الحرائق!
- مصر.. إغلاق محال ومطاعم شهيرة في حملة تفتيش مكثفة
- الولايات المتحدة تنفذ إطلاقا ناجحا لصاروخ Minotaur IV إلى ال ...
- غلوبو: ترامب ولولا دا سيلفا معجبان ببوتين ويزدريان زيلينسكي ...
- زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين: روبيو وويتكوف أذلا ماكرون في قل ...
- هل منع ترامب نتنياهو من ضرب المشروع النووي الإيراني؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - قطار رفض التجديد للمالكي على السكة الصحيحة!