صادق البصري
الحوار المتمدن-العدد: 3056 - 2010 / 7 / 7 - 00:34
المحور:
الادب والفن
رسالة
اكتبُ إليكَ الآن من خلال غشاوة الدمع البيضاء
هاهو صوتي ينوس في الغرفة فلا يسمعه أحد،
غير الكرسي والمنضدة والسرير والصمت المقيم والليل ..
الليل هاهو قد تبدد .. لاح الفجر وأوشكت الشمس أن تشرق
لقد صار الشوق يذبل مثل الورود على الشرفات
تستولي علي الوحشة فانتظر قدوم ليل جديد
وأدب بهدوء الى حديقة بيتنا المقفرة
ابكي وأبكي حتى أغيب عن نفسي
وفي الصباح أرى العشب نامياً
تماماً حيث تساقط دمعي ،
هاك دمعي
إني انتظر أيها البعيد المستحيل ..
ذاكرة
إن هذا الصوت الخفي لايبرح يرن في إذني وتعتلج في صدري العاطفة ،
هاقد خرجت وحيدا إلا من إلحاح أحمق وعنيد لنفس متمرده تجتاحها المرارة
كانت قناعتي فجه تخدعني ، فتجول بي متاهات اليأس ، فاصحوا على سراب اللقاء،
ابكي ، ومتى كان البكاء مجديا !؟
أين أنتِ أيتها القريبة البعيدة ..
لقد كان يسحرني صوتها ،قوامها ،خصرها
كم كانت صادقه ،ورقيقه ،وواثقة
كم كانت لصيقة بالحياة
بأصعب تفاصيلها
وكم كنت مغفل ؟
أية امرأة ..!!
كانت تهطل علي كغيمة مكتظة
فتغرقني بالقبل
لابل كانت كالبحر بأمواجه العاتية
تنهض كجبل
وتنحدر كسيلٍ عارم
كنت اغرق اجل اغرق
وهي تصهل ،
لأفتح لها قلبي
منذا الذي يسعفني بقشه
أتشبث بها
فلا يجرفني طوفانها ،
تتلاشى العاصفة
فيخمد جمر قلبينا ..
أين أنتِ ..؟
#صادق_البصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟