أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان المغوش - وأنثرُ على نهديها انتظاري














المزيد.....

وأنثرُ على نهديها انتظاري


مروان المغوش

الحوار المتمدن-العدد: 3055 - 2010 / 7 / 6 - 17:54
المحور: الادب والفن
    


أحبك

لاتسأليني إذن ما يعني الرحيل

أحبكِ ليست هي ما قلته بالأمس

أحبك كَبُرَتْ

دعينا نبعثر الأشياءْ

ثم لانرتبها ونمضي

هي هكذا ربما

وربما نحن الذين

تخوننا الأسماءْ

أحبكِ

في كل همسةٍ يبوحها الحنين

يقزمها الرواة ُ إن أردتِ

يذبحها الحواة والطغاة

فتذبل الكلمات على شفاه الطين

أحبكِ

شهقة ً أمست يسكنها البعيد

وتسكن في غصة الحكايا

يرددها العراة والزناة

تدوسها في اليل ضجة الحانات

يصفعها الواهمون

ان العشق بطاقة معايدة

تصدر الموسيقى دونما حياء

أحبكِ

تسكن السطوروالطيورتسكن الغابات

تُدمعُ الزهور والجسور تُدمعُ النايات

تعانق الأجراس في الكنائس

تؤرقُ المعابد

تقبلُ الأطفال في المدارس

ترافق الآذان في المساجد

تورقُ في ضحكة الصبايا

وخفقة الهواجس

أحبكِ

لحظة القلق اللذيذ

وومضة النداء الأخير لطائرة سترحل

هي ضُمة ٌ من نور

تضيء أزقة الجسد

ربما هي تلك المسافة الأشهى

بين اللهفة التي ينثرها السراب

وبين دلالة فرت من أحرف الهجاء

لاتسأليني إذن

كيف تهواني وتمضي

ربما تنضج الكلمات

في موقد الغياب

لاتطلبي مني

ريثما تغتالني اللغة

بديلاً للقصيدة في موطن اليباب

لن أدعي انني أهوى التشرد إنما

لن أقبل أن أعانق حد التألم

إلا امراءة لا تشبه إلا ذاتها

أحبكِ

ليست مجرد مفردة

أحبكِ تعني القصيدة

وثورة عظيمة ومفردة

دعيني أبعثركِ وأمضي

ربما توقظ الفوضى سنابل العينين

أتدري ياصغيرتي

إنني لازلت

أركض في سهل الكتابة

دونما يقين

أفتش عن المعاني البكر

أسافرفي فضاءات التجلي والحنين

لاتفزعي

ترافقينني أنت على ثغر القلم

حيناً أعانقكِ وحينا ً

أرشفُ ما أشتهي من ذلك الألم

الألم المعرفي

ذلك الوجع الشهي

يباغتني ابن عم لي

وخالة ٌ في الأربعين ربما

أستبقى هكذا

دون بيتٍ دون زوجة أو ولدْ

فيغضُ قلمي بؤسه بلا جواب

يتطاول التساؤل في وريدي

أتمضي الدرب يا قصيدي في اغتراب

لكنني لا أحلم بزوجة ٍ

كما يعيها الآخرون

إنما أفتش عن صديقة

لا أحلم بطفل ٍ لي

وإن يكن لابأس

لكنني أعشق الطفولة

إذن هكذا

تتكور المدائن في كف الرحيل

دونما ضجيج

ألوك ماتبقى من رغيف الليل

أسألُ المعري وابن رشد

استحضر الحلاج تارة ً

وتارةً يعبرني دفتر ُ الأيام

فاسخر من انتصاراتٍ سخيفة

تمر على عجل تفاصيل الغرام

أقرأ الحب العتيق مراتٍ ومراتٍ

فأشتهي كثيراً من غباء

هل أنني ياطفلتي أدعي الذكاء

ربما وربما كانت الحقيقة

وهما ً ليس إلا

نلبسه من قصورنا براءة الرداء
أحبكِ

تعويذتي التي تطعمني الألق

وتمنح القلب الحزين

كوناً من القلوب كلما احترق

لِذا تمرجحي بأبهر القصائد

تناثري في مهجة الشفق

أدركُ أنكِ لاتدركين

مواسم الألم في مدائني

وحدائقي الحبلى بأزهار القلق

لذلك ياصغيرتي

تصفحي جراحي كلما استطعتِ

واسكبي ماشئتِ من تساؤل

إنما غادري ارجوكِ

مضارب القبائل وعتمة النفق

أحبكِ لكنني منذ أن ولدت

أسكن في غربتي

نهاراً ثم أمضي

في ليلتي لأسكن الورق

الورق الرفيق

يرحل ُ كل ليلٍ

بعمري إلى متاهة

يغريني بالمزيد

أسافر في شهوتي

كي ألمح البعيد

وقبل أن أضمهُ

كي أصحو قليلاً

ينثر ُ على جفوني ملامح الرحيقْ

أحبكِ لكنني مسافرٌ في رحلتي

علّي ذات موتٍ

من صحوتي أفيقْ

ذريها فلسفاتي

فثغركِ الجميل تؤذيه ترهاتي

مزيج ٌ من غرابة الزمان والمكان

يبوح مفرداتي

أراهن أنها قد تأتي حين بوحٍ

أراهن أنني لأجلها أغادر

أقفُ على ضفاف حلم ٍ أحمقٍ

وأرجو أن تطل من شهقة المحابر

لا منتمي يا {ولسن}

إلا لعينيها

فالشمس حين تغرب

تأوي لخديها

اسقيها كل فجرٍ مدامع المشاعر

أحدثُ السياب عن غاباتها

وأنثرُ على نهديها انتظاري

لربما قصيدتي تفيق من سباتها

تزاوجت رؤى الأحلام والأقلام

وتجاوزت شتاتها

حبيتي صَغُرَتْ أخيراً

وغادرت مرآتها

وقفتْ أمام جرحي

تستقصي جرح ذاتها

أليس َ الجرحُ واحد

أنّاتي أم أنّاتها

البردُ في فواصلي يطل من خطواتها

وحزنيَّ المسافر كم أبكى امسياتها

غداً

ربما في اللحظة الاحزن

سأحبكِ لأنك الوطن

تناثرت نهداتها

صاحت وناحت وتبعثرت كلماتها

غداً إذن

ضمت ْ إلى جنونها معابدي وقصائدي

ولاعتي قلمي وبعضاً من جرائدي

والمدى والتفاصيل

غداً إذن

أحبكِ لكنني غداً

صرختْ

فبكتْ غلى نبرة الصوت الجريح

ملامح الزمن

أحبكِ

لاتسأليني إذن مايعني الرحيل.



#مروان_المغوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسكبت في الثغر الحنين
- الألف يعشق قُرْبَ هاء
- تمتمات
- من قلب الرماد
- وجع الكلمات
- أبكيتُ حدق الأمسيات
- لا تشعري بالذنب يا صغيرتي
- حتّى حدود السُكَّرْ
- هذيان لطاهي السيدة
- جثت عصور الدُنى
- مواسم العشق استفاقت
- ماذا يقول الغيم
- فن العشق وفن الإثارة تؤمان
- في اليوم الألم من السنة الأربعين في قهري
- إلى روح نزار قباني مدرسة الحب
- سنين العمر قد قضمتِ أجملها
- فكم همست في عينيك أشجاراً
- مسكون ٌ بهمستك


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان المغوش - وأنثرُ على نهديها انتظاري