أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - سبع سنوات عجاف















المزيد.....

سبع سنوات عجاف


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 3055 - 2010 / 7 / 6 - 16:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراقيون الذين يتابعون اللعبة السياسية لايتوقعون خيرا لما يجري اليوم .
غداً سيكون الشهر الرابع على عملية الأنتخابات النيابية قد مر والجميع ينتظر بفارغ الصبر الحوارات التي تجريها الكتل السياسية الفائزة والتي تتراوح بين المد والجز والمساومات بدون نتيجة لعدم وجود المرونة الكافية للخروج من نفق الطائفية والمصالح الحزبية والشخصية المظلم .
مبتعدين كل البعد عن أبناء هذا الشعب الصابر جاعلين منه وقودا لتصفية حساباتهم الشخصية للوصول إلى أهدافهم غير المشروعة وكأننا في لعبة جر الحبل كل يوم بطريقة جديدة مع تبريرات مل منها الشعب وتقئ مرارها وهو يئن ويتابع ويراقب.
شعب نال منه الأرهاب ومن خيرة الناس فيه ولا زالت التصفيات مستمرة كل يوم .
شعب يشعر بأنه فاقد الأهلية وانه لا يمتلك حقوقاً إنسانية.
فبعد سبعة سنوات عجاف من أحتلال العراق وهدر مليارات الدولارات بقيت العتمة تغلف الوطن ولا نعلم هل عدم توفير عصب الحياة عقوبة للعراقيين وأنتقام منهم ليصبح ساعة واحدة باليوم والحر يقطع الأوصال والكل يعلم أن الكهرباء يعني الحضارة والحرية والكرامة والتمدن وأن غيابه لايقل خطورة عما يقوم به الأرهاب في هذا البلد من دمار فمن ياترى وراء ذلك؟ولماذا؟.
سبع سنوات عجاف وعشرات المليارات من الدولارات تم تبييضها وخروجها الى خارج الوطن لتذهب الى جيوب الفاسدين والسراق والهتافات تتعالى واللوائح الأنتخابية تتضمن وعود كاذبة في كافة المجالات ولم يحصد منها شئ فالحصة التموينية من سئ الى أسوأ والماء يفتقر الى الشروط الصحية المطلوبة والمجاري تستغيث عند أول زخة مطر والمواطن عليه أن يتدرب على السباحة شتاءاً والأتصالات في خبر كان والزراعة في البلد الزراعي أستبدلت بالمستورد والمصانع الكبيرة أغلقت وحقول الدواجن تسأل عن الصيصان أن كانت قد ماتت في الطريق ومليشيات النفط تعبث في الأرض فساد ليصبح العراق من بلد مصدر الى بلد مستورد بكل ما في هذه الكلمة من معنى.
سبع سنوات عجاف والأمن مفقود وأعداد القتلى بأزدياد وترمل وتهجير مئات الألوف من النساء العراقيات ويتم ملايين الأطفال وأفواه الجياع مفتوحة تطلب لقمة عيش.
سبع سنوات عجاف ولازال مسلسل تصفية العلماء والكفاءات العلمية من أساتذة الجامعات والضباط والطيارين والأطباء والمهندسين من ذوي الاختصاصات النادرة مستمر بدون رحمة.
سبع سنوات عجاف والسلطة التنفيذية تتفرج على عذابات الناس الذين أوصلوا كل المسؤولين الى السلطة عبر صناديق الأقتراع دون أن تفعل شئ مما وعدت به ليشعر المواطن بأنها معه أضافة الى عدم أعترافها بالواقع الحقيقي لتردي الخدمات .
سبع سنوات عجاف ولا زلنا ننتظر أن يتم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وان نرى قوائم الجهلة ومزوري الشهادات تعلن أمام الجميع للحساب مع أعادة كل ما حصلوا عليه نتيجة ذلك من مستحقات وتتم دعوة أصحاب الكفاءات ليحلوا محلهم .
سبع سنوات عجاف ونحن ننتظر أن نرى القضاء يحكم بالعدل وتتم متابعة سارقي أموال الشعب وممن باعوا ضمائرهم وملاحقتهم سواء كانوا داخل العراق او خارجه والعمل على أستعادة كافة الأموال المسروقة الى مستحقيها وتوظيفها في خدمة الوطن .
سبع سنوات عجاف والسجون مملوءة بالأبرياء .
سبع سنوات عجاف وحقوق المواطن في بلد يطفو على الثروات معدومة.
سبع سنوات عجاف ونحن لا نعرف سبب تفجير الوزرات وحرائق الطوابق وسرقة المصارف ومن هم منفذيها ومن وراء هذه العمليات التي أتت على العديد من الأوراق والمستندات المهمة وضياع الملايين من الدنانير والدولارات والأفواه مكممة وأحدهما يرمي بالكرة في ملعب الآخر والشعب يتفرج لا يعرف من هو الفاعل ومن هو السارق ومن هو الشريف.
سبع سنوات عجاف والشباب ينام على أرصفة الشوارع والخريجين يستجدون التعيين لعدم أمكانيتهم على دفع المقرر للتعيين والمخدرات تأتي عليهم والمتاجرة بالنساء والأطفال والاعضاء البشرية في أزدياد.
سبع سنوات عجاف ولا يوجد حساب لمن نفذ المشاريع على الورق فقط وقبض مبالغها عداً ونقداً والعقود والوظائف الوهمية.
سبع سنوات عجاف ولا زال العراقي يقف طوابير على أبواب منظمات الأمم المتحدة للهجرة من أجل قبوله كلاجئ وعلى أبواب السفارت يستجدي سمة دخول والكل يرفضه.
سبع سنوات وميزانية الدولة تتضاعف ولا شئ ملموس سوى كروش تكبر وحيتان تلتهم وعمارت تشيد في الخارج.
يامن أنتخبكم الشعب وعينه تلاحقكم وأنتم تتصارعون
فلو تنازلتم عن تشنجاتكم وخصوماتكم وطموحاتكم ونرجسيتكم وأحقادكم لأستقرت الأمور فقد طفح الكيل بنا ولم نعد قادرين على تحمل مصائبكم بعد الآن ولن نسامح أحد على أي جريمة نفذت بحق الفرد أو الشعب أو الوطن أو ستنفذ مستقبلاً.
إن العراق يمر في مرحلة صعبة وأستمرار الخلافات السياسية والفراغ السياسي بالسلطة سيزيد الأرهاب ويزيد من الدمار يوماً بعد يوم .
سارعوا لإيجاد حل ليثق بكم المواطن وبشعاراتكم ووعودكم تحالفوا دون أية شروط أو تنازلات لما وعدتم الشعب به ,,هذه الشروط التي تضعف العراق وتعمل على تقسيمه وتبدد ثرواته بدون وجه حق .
حافظوا على ما تبقى على أرضه وأنقذوا الوطن من الضياع.
تصالحوا مع أنفسكم وليكن ضميركم هو الحكم عليكم.
أعيدوا النظر في رواتبكم ومخصصاتكم وضعوا الشعب بالمرتبة الأولى قبل أن تأتي مستحقاتكم على ميزانية الدولة بالكامل.
أعملوا على أن تعيدوا للعراق مجده وحضارته وأسمه وللمواطن العراقي كرامته.
كونوا مع الحق من أجل الحق.
كونوا مع الأنسان من أجل الأنسان.
أعيدوا أثار العراق المسروقة وأفضحوا السراق.
أعملوا على التسليم السلمي للسلطة وفق الأستحقاقات القانونية.
لتكن أجندتكم عراقية فقط.
لا تنفذوا ما يملى عليكم .
والحذر من التحركات الطائفية والتدخلات الأجنبية مهما كانت المبررات وتحت مختلف الذرائع فالأقنعة بدأت تتساقط والشعب صار يفهم ووجد أن في وحدته الخلاص مما نحن فيه من مستنقع كبير أقحمتمونا فيه مع سبق الأصرار.
أما نحن جموع المعدمين والفقراء والشباب والأرامل والمثقفين والمهاجرين والمهجرين من هذا الشعب عرب وأكراد وتركمان سنة وشيعة مسلمين ومسيحيين وصابئة ويزيدين,,,سنسير معاً يداً بيد نردد بأعلى صوت:
نعم لكل وطني شريف يضع أمام عينيه العراق قبل أن يٌثبت جداول رواتبة ومخصصاته ومميزاته
نعم لمن يكون هدفه العراق والمحافظة على خيراته
نعم لمن يعمل من أجل أن يعيش العراقي كأنسان مع توفير كافة الخدمات المطلوبة له.
نعم للضمائر الحية والقلوب الوطنية المخلصة.
لا للقتل والأرهاب والظلم والخيانة.
لا للعناصر الفاسدة وغير الوطنية والخونة والعملاء ممن باعوا ضمائرهم
لا للأصابع الأجنبية وهي تلعب في مقدراتنا وترسم لنا مستقبلنا.
لا للمحتل
لا لتقسيم الوطن
لا للسرقة و للدمار

مطالبين بحقنا في مواطنة غير منقوصة تضمن واجبنا في المشاركة الحرة والفاعلة والسلمية بعيداً عن الطائفية المقيتة والتفرقة القومية
قوتنا في وحدتنا وفي رفضنا لكل أنواع الذل والكذب والخداع
شعارنا العراق وليس غير العراق
كفى موت ,,,كفى هتافات,,,كفى كذب,,,كفى ضحك علينا
يامرحباً بكل من سيسير معنا من أجل أن تشرق شمس العراق من جديد بنقاء
-
عواطف عبداللطيف
6-7-2010



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يقف على النار أنقذوه قبل أن يحترق
- حلم السلام
- نفس الطاس نفس الحَمام
- رسالة شوق من القلب إلى أمي الحبيبة
- تحية حب في عيد المرأة
- الحذر فالذئب يغير شعره ولا يغير طباعه
- عندما يصبح الحجاب وسيلة
- ما نريده وما لا نريده ونحن في الطريق الى صناديق الأقتراع
- شر البلية ما يضحك
- البرلمان العراقي وظاهرة الغياب
- حقل الفكة والوجع العراقي
- بالعافية مسبحكم
- مسلسل الدم
- هل العراق بحاجة الى التبرعات
- يحزنني أن تكوني أنتِ
- إلى متى يستمر مسلل الدمار ولا من مجيب
- دم عروس الخارجية وشهدائها في رقابكم
- سؤال قبل أن أقول بالعافية
- هل ستمنحونا الفرصة لخدمة الوطن؟
- أمسية أدبية في جمعية الثقافة العربية النيوزلندية


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - سبع سنوات عجاف