أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - من أين لنا من قديس يشبه -مانديلا-؟؟














المزيد.....


من أين لنا من قديس يشبه -مانديلا-؟؟


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3054 - 2010 / 7 / 5 - 19:16
المحور: كتابات ساخرة
    


السياسيون العراقيون جميعا معنيون جدا بقراءة الرسالة التي بعث بها 34 نائبا في الكونغرس الامريكي الى السيد نوري المالكي.
ان توافق وتزامن هذه الرسالة مع زيارة بايدن وماكين وتصريحاتهم المثيرة للجدل والتي لا تبتعد كثيرا عن فحوى رسالة النواب. وكذلك يجب أخذ تصريحات موفق الربيعي على محمل الجد، عن مدى تورط ايران في ملف تشكيل الحكومة العراقية ، والتدخل في شؤون العراق. خاصة في تزامن توقيته مع ازمة تشكيل الحكومة واللغط السياسي الدائر. وهذا بالضرورة يعني ان المرحلة حرجة وخطيرة جدا. تعززها الاسباب التالية:
أولا: المخاوف في المنظور الامريكي وما سنقرئه عن ذلك، ما احتوته الرسالة من طلبات واقتراحات وتوصيات وتحذيرات وتهديدات مبطنة ومكشوفة. ناهيك ما يجري في الخفاء بين بايدن واللاعبين الاساسيين في بغداد.
ثانيا: من منظور مخاطر ثورة المطالب الشعبية وازمة الكهرباء والماء والغلاء والخدمات والفساد.
ثالثا: تحذرات المرجعية الحكيمة ذاتها، من توقعها قيام ثورة مطلبية لمظلومية الناس لتحسين أوضاعهم الخدمية والمعيشية.
واذا أضفنا تخلخل الوضع الامني والتدخلات الخارجية. نرى ان الوضع خطير. بل خطير جدا.
حقيقة الامر ومن الناحية العملية، فان الرسالة غير موجهة الى السيد المالكي بالذات. بل كتبت رغم تهذيبها العالي! على طريقة (احكي معك يا بنتي واسمعك يا كنتي) فهي تخص جميع اللاعبين والاحزاب السياسية الفاعلة على الساحة العراقية دون استثناء.
سنقرأ في الرسالة*، لغة دبلوماسية مهذبة يكمن في خفايا كياستها، ملائكة الرحمة والأمل، تحمل بيدها جزرة (البند السابع) وإغراءات أمريكية حالمة بغد وردي!. وتختفي في طياتها "عصا" الشيطان "الأكبر" الغليظة. تهدد وتتوعد بالويل والثبور.
رسالة شاملة في استذكارها أحداث ماضينا الدامي القريب وعرض مخاوف ما يترقب حاضرنا الضبابي ومستقبلنا المجهول. رسالة مبطنة بالوعيد والمخاوف والوعود المشروطة بتبديل نهجنا الطائفي القديم!!. غزل عراب وأب روحي لعملية سياسية صنعتها على عجالة، يديه المجنزرة ودهاليزه المظلمةه. إنه يعرف أدق التفاصيل عن ابناءه البررة!. ما يحبون وما يكرهون. وما يعاني كل منهم. من عوقه الفكري حتى ضمور نياته الياطنية الطيبة ومفاسده الشريرة. راعي مهووس بجمع المعلومات والاحصاءات. مولع بتوثيق الاعمال الخيرة والشريرة. كلٌّ من ابناءه، له ملفه الخاص. مدون فيه كل جرائمة وسرقاته وتجارته وانجازاته وفشله. عراب من وزن ثقيل، لديه عشرات البدائل لصنع متغيرات سريعة وحاسمة. لعبته خلط الاوراق متى ما اختنق. لا يحتاج الى تبريرات لتحويل فشله الى انتصار خرافي. ذرائعي براغماتي أصيل. راح في رسالته يعيد ويكرر ويقارن، معززا كلامه بأمثلة واضحة كالشمس ليوخزنا هذه المرة بأمانة!. يذكرنا ببديلنا الوحيد والأوحد!! الذي لا نملك سواه .لإنقاذ ما تبقى من ركام مأزقنا الطائفي والوطني، ألا وهو "الوحدة الوطنية"* وإعادة اللحمة لنسيج المجتمع العراقي من جديد بعد خراب البصرة!!.
اماني طيبة ما علينا سوى ان ننسى اجترار آلام الماضي والتذرع بالمظلومية التاريخية تارة والخوف من عودة بعبع البعث تارة اخرى .
ايها المتلاعبين بمصائرنا. عُوا وتفحصوا اسطر الرسالة بتمعن وما يلبد بينها من حقائق وأكاذيب وغزل ودجل ووعيد ووعود الجزرة والعصا وتذكير واستذكار وفي الاخير لا يفوتكم المثال النموذجي المطروح لنسيان الماضي وعدم التباكي على اطلاله. مثال صَممْتـُم آذانكم عن سماع تكراره سبع سنوات: "جنوب افريقيا". ونموذج قديسها "الاسود"الجميل، النبيل "نيلسون مانديلا" ورفاقه الفقراء الشجعان الشرفاء.
لكن!! نوابنا الأمريكان الـ34 خانتهم الذاكرة عند غزلهم الطائفي!! حين لم يخبروكم ( لمصلحة ما) كل الحقيقة، عندما تناسوا ان حزب المؤتمر الافريقي (الكونغرس) الذي يحكم الان مع شركاءه جماعة الفصل العنصري، والذي تجاوز الماضي ومحنة "المرحلة الحرجة"، لم يكن حزبا دينيا كبلوانا وبلاويكم. وإنما حزب ماركسي صنع التاريخ بمعزل عن الاوهام وما زال يبني مجده ومستقبله الزاهر. لا يجتر التاريخ ويبقى مأسورا باللطم على مجدٍ وماضٍ مات قبل الف عام.
ان الامريكان يعرفون خفايا وبواطن ما يجري بالخفاء. ونحن بالمقابل بلا ارادة وطنية موحدة. فحذاري من عدم الاهتمام بهذه النصائح. خاصة مع تصاعد التهديدات من أطراف سياسية اخرى لا ترغب تغيير نهجها الطائفي.
وتذكروا!! نحن لا نملك سوى بديلان لا ثالث لهما : اما شمشوم الجبار المنتظر (عليّ وعلى أعدائي يا رب ). أو ذاك البديل الذي اشارت اليه االرسالة بامعان وبأمانة: جنوب افريقيا. والقديس مانديلا. ولكم الخيار يا ساسة البلاد!!
رابط رسالة النواب الامريكان
http://www.alaalem.com/index.php?aa=news&id22=12427
***************
*- بعد سقوط النظام. نشرب جريدتي طريق الشعب والمدى اليساريتين، سلسلة مقالات عن الوحدة الوطنية. صمٌ ، لا من يسمع ولا من يجيب. فوليمة الفساد عامرة.



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيّات وحكايات –نظرية المؤامرة-
- --كيّات- وحكايات المنبر الديمقراطي-
- نوافذ- .للحب. للذكرى. .للغربة -
- يوميات هولندية 13 - حكايتي مع -هُبل العظيم- -
- يوميات هولندية 12- آداب الحمام بين السياسة والدين_
- يوميات هولندية11 -حذاري من البصرة!.السبب ليس الكهرباء!!
- يوميات هولندية 10 -تعزية!!.. أم تهنئة؟؟-
- يوميات هولندية -9 -أيها العراقيين: هلهلوا، تفوقت -يُوويَهْ--
- يوميات هولندية (3)*- في الطريق الى أمستردام-
- - رحمة الله الواسعة من الجهل والجاهلية!!-_
- يوميات هولندية-8 - سوبرانو الحي الذي لا يطرب -
- الى أخي..- شيخ العارفين -
- يوميات هولندية-7
- قصة قصيرة- اعتداد -
- نوافذ الفنار
- يوميات هولندية -5: - نحيب من الجنة -
- يوميات هولندية- 6 - دون كيخوت وطواحين الدم -
- يوميات هولندية -4 : - حديث في السياسة والنار -
- - هُبَليات -
- - حلم -


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - من أين لنا من قديس يشبه -مانديلا-؟؟