قصة قصيرة: عدالة قبيحة

رغد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3051 - 2010 / 7 / 2 - 23:38
المحور: الادب والفن
    

منذ طفولتها وهي اليتيمة ، لا أمها حولها ولاأبيها، عاشت بكنف جدتها الرؤم لسنوات، احتوتها فيها الجدة حتى اشتد عظمها، وقوي عودها ،وسرعان ما انتقلت الجدة لرحمة الله، تحولت الشابه لكنف خالتها، لم تكن خالتها ترحم يتمها ووحدتها عاملتها كمواطن من الدرجة الثانية وارهقتها بواجبات وأعباء منزلية وحرمتها حتى من اكمال تعليمها لتتفرغ لخدمة الاخرين، نشات تلك الشابة محرومة من كل شىء وقضت سنتين في رعاية الخالة المريضة التى لم تطرق الشفقة قلبها ، رغم مرضها ورغم عناية الاخيرة بها حتى توفيت الخالة ، عادت الشابة للعيش بكنف عمتها ،ولم تكن عمتها بخيرعن خالتها، وما هى الا سنة واحدة حتى تقدم لخطبتها ابن الجيران ، وافقت هي مجبرة لا مخيرة، علها تجد نهاية لمأساتها وتعيش حياتها المستقلة، تنسى ما ضيها ، كان زوجها طيب القلب ذا خلق عالى، لكنه لم يكن ميسورالحال، قضت معه سنوات تشتكى الفاقة والحرمان انجبت خلالها طفل واحد
وأخيرا ابتسمت لها عدالة الحياة و فرجت على زوجها ، رزقه الله من اوسع ابوابه ، كان كل همهما ان يشتريا بيتا ، و اكتمل المبلغ المطلوب ،فهذا هو بيتها الجديد ملكها ، وفي صباح اليوم الاول في بيتها الجديد وجدت زوجها الطيب جثة هامدة لا حراك لا نفس فيه!!!!

#رغد_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات