أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمير الحلو - ذكريات في عيد الصحافة العراقية














المزيد.....


ذكريات في عيد الصحافة العراقية


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 3049 - 2010 / 6 / 30 - 14:22
المحور: كتابات ساخرة
    


في عيد الصحافة العراقية تختلف سبل الاحتفال به والجهات التي تتمسك بالشرعية (الدستورية) لقيمومتها على الصحافة والصحفيين ، تقام مراسيم خاصة منذ عقود لتكريم الصحفيين (المتميزين) أو القدامى ، وهنا واذا أستعرضنا قوائم المكرمين لاكتشفنا أن (المحاصصة ) قديمة في العراق وأن معايير التقييم في مختلف العهود لها (شروطها) وامتيازاتها وقد تكون بعيدة عن (الموضوعية) .
وتخضع لحسابات مَن يقوم بعملية التقييم والارتباطات الشخصية و(الأكاديمية) !
هذا الحديث يقودنا الى مشاكل ومناقشات عقيمة وأحقاد دفينة ، لذلك فانا احتفل بعيد الصحافة على طريقتي الخاصة بذكر حادثة طريفة وقعت لي في بداية عملي الصحفي عام 1963، فقد كنت محرراً في جريدة(الوحدة) التي رأس تحريرها المرحوم باسل الكبيسي (أغتاله الموساد في باريس عام 1976) وكانت قضية الوحدة بين مصر وسورية والعراق مثارة بشكل حاد سياسياً واعلامياً، وقد طرح البعثيون من خلال مباحثات القاهرة فكرة وحدة ثلاثية بين البلدان الثلاثة ، في حين عارضنا نحن القوميين العرب ذلك وأعتبرنا ان الصحيح هو عودة وحدة مصر وسورية ويترك موضوع العراق لمباحثات أخرى لاختلاف ظروف العراق .
وكان السيد نايف حواتمة (الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأن) يكتب أفتتاحيات الجريدة وهو عضو قيادة حركة القوميين العرب في العراق آنذاك .
وقد كتب إفتتاحية بالمعنى الذي ذكرته ، وكانت التعليمات الرسمية أن يطلع رقيب في وزارة الأرشاد (الاعلام ) على افتتاحيات الصحف قبل نشرها ، لذلك ذهبت الى مقر الوزارة في باب المعظم مقابل وزارة الدفاع وقدمت الافتتاحية الى الرقيب وهو شخصية سياسية معروفة آنذاك، وبعد ان قرأها بتأمل كتب شيئا ما بالخط الأحمر عليها ، وعندما قرأته وجدته ( لايسمح بنشرها)، ورجعت الى الجريدة وأخبرت نايف بالرفض ، فلم ينفعل وانما طلب مني أن اجمع له الكتب والمجلات الموجودة في الغرفة ، فقام باختيار سطر من كل مطبوع لا علاقة له بالضمون مع السطر الأخر بحيث اشتبك موضوع عن الحشرات في المجلة الزراعية مع موضوع سياسي في جريدة الحياة اللبنانية، ثم أعطاني (الحصيلة ) وقال لي هذه هي الافتتاحية الجديدة وأنشروها دون عرضها على الرقيب ، وبالفعل ارسلتها الى المطبعة وخرجت في اليوم التالي على حالها ، وبعد ساعات جرى ألقاء القبض على المرحوم باسل الكبيسي الذي لم يكن يعلم بالحادثة وجرى التحقيق معه بشدة لتفسير معنى كل سطر وما هو المقصود بالحشرات وزجها بالسياسة ، وهل لذلك علاقة بنظام الحكم القائم ؟ وغيرها من الاسئلة التي عجز عن الاجابة عليها .
قلت للاخ نايف الحواتمة أن هناك طريقة معروفة في(الرفض) وهي ترك مكان الافتتاحية أو المقال المرفوض فارغا بما يستلفت نظر وتساؤل القراء،ولكنه رفض وقال أن(إفتتاحيتنا) لها معنى ومعبرة وهي أفضل طريقة (لأغاضة) من رفض سابقتها.
كثيرة هي الذكريات التي تمر في خاطري عبر مسيرة طويلة في العمل الصحفي استمرت منذ عام 1963 حتى الآن فيها من الاحداث و(الهوايل) ما يشيب له الرأس(وقد شاب فعلا) ،كما دفعنا ثمن ذلك سلبيا وايجابيا،وقد تعلمنا من اساتذتنا ومن شعبنا في الميدان...وأملي أن(يعترف) البعض أنه تعلم من جيلنا شيئا ما بدلا من الادعاء بأنه خرج صحفيا(من بطن أمه) وأنه أخذ يكتب من دون أن يقرأ لغيره،وهي عبقرية لا تتوفر في الكثير من البلدان ،ولكنها موجودة لدينا والحمد لله بحيث تضطر وأنت تقرأ أن فلانا يقول على نفسه بأنه (صحفي كبير) أو أن فلانا أستلم (قلادة الصحافة) وتنافست جهات عديدة على توزيع (مكارمها) على(صحفييها) ،إلا أن تتساءل وأنت تقرأ الأسماء و على الطريقة المصرية (مين ده)!.



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوقفوا معاناة الشعب
- ألعفة والنزاهة في الحكم
- الديمقراطية على الطريقة الاسرائيلية
- إبن فطوطة
- الأنفصال وحقيقة ما حدث
- وبعدين؟
- ما الذي حدث عسكريا يوم 9/4/2003؟
- هل كان الهجوم الاميركي
- إعتراف
- الكهرباء والبيئة
- عقوبات رادعة
- دواخل الاشياء
- ألانقلابات العسكرية
- بين الوحدة والاتحاد وسحق الجماهير
- ثقافة وزير الثقافة
- تعاليت من صاعق يلتظي
- حول الدراسة المختلطة
- الطيور والوطن
- أعجاب بالعدو
- أبناء المسؤولين والسلطة


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمير الحلو - ذكريات في عيد الصحافة العراقية