حبيب النايف
الحوار المتمدن-العدد: 3047 - 2010 / 6 / 28 - 20:25
المحور:
الادب والفن
الموعد
إلى عباس باني المالكي
الساعات المتثاقلة
تتباطأ بخطوها
وتؤشر لموعد
طال انتظاره
على طاولة الذكرى
ازدحمت الأيام
وتراءى لنا الحنين
يطفو على أشرعة العمر المتدثرة
برائحة الاشتياق
الوجوه التي أيقظتنا من سبات الوحدة
رحلت تحمل أحلامها المستباحة
وتودع ماضيها على أرصفة الذكرى
خيال ...
أو صورة ..
أو قصيدة ..
أو ربما ..
صمت
أذهله الظنون
أو دمعة
فضحتها العيون
.
.
ازدحمت التقاويم
بمواعيد مؤجلة
أرهقها سر احتضارها
لتنوء تحت
صدى الرغبة
وهو يرن في السكون
كريح أتعبها الصفير
لحظات الانتظار
أفرغت ضجرها
المتخفي بالضجيج
وهي تسكب حلمها
الشارد في البرية
كفأر طاردته القطط
واختفى في الفراغ
ودعنا أشيائنا المعلقة
على ناصية الغربة
ورسمنا المشاوير في خوف
اللحظات المزروعة
بين ضفاف البعد
حتى اختبأت في قاطرة العمر
صفحات لم تفتح بعد
لتغلف أوراقنا بالعذاب
البحر المستعرة أمواجه
أطفأت غضبه الريح
واحتوت مكائده
بقايا السفن
وهي تحمل أحلامنا
المنتظرة بعد أن
إستهواها الغياب
[email protected]
#حبيب_النايف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟