وليد مهدي
الحوار المتمدن-العدد: 3047 - 2010 / 6 / 28 - 10:24
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
هل نسينا العراق ؟
عراق التاريخ والحضارة ..
هل العراق هو حكومة المالكي و علاوي والحكيم التي دأبنا ليل نهار على نقد طائفيتها المقيتة في الحوار المتمدن ؟
أملي أن لا يكون اليسار العراقي بتاريخ نضاله الطويل قد اختزل العراق بمأساته المرحلية الراهنة ..
أملنا جميعاً ممن لا يطيقون العيش في العراق دون مستقبلٍ وأمل بإستعادة البلاد لمكانتها في سلم التاريخ المجيد أن ينتبه اليسار العراقي من رقدته و أن يعيد ترتيب صفوفه تحقيقاً لآمال وتطلعات الجماهير ..
لماذا يستفيق اليسار في أميركا اللاتينية ويغفوا عندنا في سبات عميق ؟
لأنه ببساطة مستعد بالتضحية بالغالي والنفيس في رهان الحاضر دون ان يتكئ على ماض ٍ استهلك ولن يعود ..
نقع دائماً في مشكلة استنساخ التجارب ، تجارب الأمم الأخرى ، فبعد عهود الكفاح المسلح التي كانت " موضة " اليسار في القرن الماضي تحول اليسار العراقي إلى النضال السلمي بغية الوصول للسلطة على " الموضة " الشائعة أيضاً ..
لا أريد أن أكون داعية ً للتطرف ، ولكن ، شعبنا العراقي المرتهن بأسنة العملاء والمحتلين علمنا في هذه الأيام ابلغ الدروس بعد ثورته " الكهربائية " العفوية البسيطة ...!!
فبالرغم من أن قوى داخل النخبة العميلة أسهمت في هذه التظاهرات العفوية بغية تحقيق مصالح فئوية ضيقة ، لكن ، أليس الاضطراب الذي شعر به المحتل الأمريكي و رؤس السلطة " المنتخبة "يجعلنا نعيد النظر كثيراً في طريقة تعاطينا مع شعبنا المرتهن المستذل ؟
علينا أن لا ننسى العراق وشعبه وتاريخه وندخل في مهاترات كلامية ناقدة لا تسمن ولا تغني من جوع .. بلا أفعال تعيد لنا الفاعلية في استنهاض وقيادة شعبنا ..
عراقنا وطن عظيم بما في الكلمة من معنى ، وهؤلاء الذين هم اليوم في السلطة ، من محتلين ودمى ً حاكمين مجرد " فئران " كما يقول عنهم الشاعر هيثم عواد المحسن :
أبكي وما ابكي عذاباً أو ألـــــــم ...........أبكي لنيران ٍ تشب ُ و تضطــرم
أبكيك يا وطني ويقتلني الأسـى ........... و أنا أرى فيـك المقابــر ُ تزدحـم
وطن ُ الفراتين على الدنيا العفى ........... إن ذُلت الأشراف أو سقط العلـم
هرم ٌ من الأمجاد أنت فيا تــرى ............ أبـحفنة ِ الفئران يقتلـع الهــرم ؟
#وليد_مهدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟