حسن_العلوي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 3047 - 2010 / 6 / 28 - 16:51
المحور:
الادب والفن
8_ساق ابن الحاكم سيارته الفارهة بسرعة مفرطة..
في لحظة تجل صدم الناس فارداهم قتلى..
أعلن الحاكم عن معاقبة ابنه أشد العقاب،فحياة الناس ليست لعبة..
أعلن ايضا،عن تنظيم استشارة في الموضوع،ستعبر الرعية عن رأيها بكل حرية..
في الليل طاف الأزلام يجمعون التوقيعات..
أطل الحاكم من شرفته البهية،يشكر الناس على حبهم له،و تشبثهم بأهدابه..
و رضوخا لطلبهم ..
أعلن العفو عن فلذة كبده الغالية..
9_
أصدرت الحكومة قرارا بإلزامية التصريح بالممتلكات..في إطار الشفافية و الديمقراطية،و قطع الطريق على المرتشين ...
جاء الموظف الضغير وجلا يشكو الأمر لرئيسه الكبير جدا..
لا عليك،عبئ المطبوع..
و لكن،سيدي،تلك الاموال التي حصلناها سويا؟!
نظر إليه ضاحكا،و قد علت محياه السخرية..
عبئ المطبوع كيف تشاء،فستبقى المعلومات سرية..
10_
ألهبت الفتاة خيال شباب الحي،فقد كانت تمتلك جمالا لا يضاهى..لما علموا بموتها،قام أحدهم بحفر قبر له بجوارها،و لما اطمان لخلو المكان،قام بإهدار الكرامة..
ضج من في القبور..
11_
يلتهم الأطباق المتنوعة و اللذيذة، التي تحفل بها مائدته ،بشهية مفتوحة،و يتابع أخبار الحصار و الدمار بتقزز..يستلقي بعدها على جنب الراحة فوق أريكته المخملية..يلعن المغتصب المنغص..
يلبس بذلته الكستنائية الرفيعة،و ينصرف لأشغاله..
بالطريق الخالية،يحس بمغص شديد..
يلتجئ إلى سور عتيق،خلف تمثال الجندي المجهول،كتب عليه:
ممنوع التبول.
فيتغوط!..
12_
كنت أتابع إلى ساعات متأخرة من الليل،حكايات زملائي المتزوجين،و فتوحاتهم..كانت لهفتي كبيرة بأن أتعلم منهم فن الحب،لأنني مقبل على الزواج..
لما علم الإخوة الأمر،انطلقوا متنافسين في التباهي بمغامراتهم و تقديم النصح النافع..كنت أصغي لحكاياتهم كما لو اني أتابع حكايات شهرزاد بصوت مختلف..
و في كل لقاء يعيدون علي الأمر نفسه حتى انتفخ رأسي و أوشك على الإنفجار..
اليوم،وضعت على الطاولة علبة الحبة الزرقاء..تداعى عليها القوم..
عادوا إلى منازلهم،لأول مرة، باكرا..
#حسن_العلوي_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟