أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - طريق القوة ضد الشعب وعر وخطير














المزيد.....

طريق القوة ضد الشعب وعر وخطير


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3046 - 2010 / 6 / 27 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد افرز الواقع السياسي في العراق وخاصة بعد الانتخابات التشريعية الاخيرة جدلا كبيرا وواسعا وكشف عن واقع ازمة سياسية واقتصادية كبيرة تعيشها البلاد . وما تلك الاحتجاجات الواسعة التي شملت البلاد ، وما تزال ، ورفعت شعار المطالبة بتحسين اداء الحكومة من خلال الخدمات التي تقدمها وزارة الكهرباء والوزارات الخدمية الاخرى ، ما هي الا مرحلة تبلور جديدة لموقف شعبي كبير يمثل طموح واماني كل فئات الشعب العراقي . ان الوقوف خلف تلك الشعارات التي حملتها الجماهير من قبل كافة قطاعات الشعب تحمل مغزى كبير عن عمق الفساد المالي والاداري الذي مورس بحق هذة الامة والذي ينخر في جسد الدولة بكافة مفاصلها . اذن امام تحرك الجماهير هذة ... لابد من وضع حد للتخبط في الرؤية للامور بعد ان لمس المسؤول ان هناك دافع ذاتي قوي عند كل مواطن يدفعة لرفع راية الاحتجاج والتظاهر لما عاناة قبل وبعد التغيير وما ذاقة من انواع القهر والذل والهوان ، اضافة الى الدوافع الاخرى المحركة سواء كانت من الداخل او الخارج .

ان تحرك الجماهير في عموم البلاد للمطالبة بحقوقها المشروعة وتحسين ظروف معيشتها كان امرا لابد منة ، وان تجاهلة او التقليل من اهميتة يعكس بصورة واضحة وجلية عن نوع الصراع السياسي المستتر والعلني الذي افرز هذا الحراك العاصف على سطح الاحداث ... لقد كان لسان حال المتظاهرين وغير المتظاهرين في ان يردد الشعار المرفوع علنا قبل واثناء وبعد الاعلان الرسمي على بدء وتبلور اول انتفاضة شعبية في ظروف تسمى ديمقراطية وتحت ظل قوانين دستورية يعيشها هذا البلد منذ ما يقارب الستة سنوات ... لقد كان الشعار المرفوع .... لنا كل الحق في ان نتكلم بصوت عالي عن همومنا وان نكشف كل سلبيات الحكومة وما رافق عملها منذ تلك السنوات ، اضافة لمحاسبة كل المسؤولين والسياسيين عن مرحلة التضليل السابقة والكثير من الوعود غير المجدية التي اطلقتها . وما تحملة تلك الاحتجاجات والاصوات العالية من اشارة وتحذير مسبق للقادة السياسيين الذين هم على ابواب تسلم المسؤولية الوطنية لقيادة السلطات الثلاث في البلاد .

لقد جوبه هذا الحق الدستوري بالتصدي من قبل رجال الامن في البصرة بطريقة قاسية ومميتة ضد تلك الاحتجاجات السلمية مما أجج الموقف وزاد الامور تعقيدا عندما سقط عدد من الابرياء المندفعين بصدور عارية وايادي لا تحمل اكثر من حجارة رميت على بعض النوافذ الزجاجية لمبنى مجلس المحافظة المقدس ، هذا الموقف السلبي وغير المسؤول من قبل الحكومة المحلية في البصرة تجاة المتظاهرين وبهذة الطريقة الدموية ... ذكرتنا بطريقة الحكومات السابقة ونوعية رجال الامن فيها ، وتطابق في المواقف الرسمية التي تقفها حكومات المنطقة ضد كل صوت يتعارض مع نهجها وسياستها في داخل بلدانها . ان هذا الموقف الخطير وفي مثل هذة الظروف المعقدة التي تعيشها البلاد هو اشبة ما يوصف ب ( اللعب بالنار ) لانة سوف يؤدي الى خلق اوضاع ملتهبة وقابلة للانفجار ، فطريق القوة ضد الشعب وعر وخطير بسبب الخوف المشروع من قبل العراقيين في ان يصبح هذا النهج القاسي والرد العنيف والمميت منهجا تستسيغة وتسير وفقة بعض الشخصيات في المؤسسة الحكومية والعسكرية التي يتخوف ويتحسب الشعب منها ، كي لا تصبح الرهان الانسب في حالة فشل المشروع السياسي الجديد وعدم التمكن من تشكيل حكومة تتجمع حولها جميع الكتل السياسية .

ان الخوف من خلق اوضاع خطيرة وشاذة ومتداخلة لايمكن السيطرة عليها قد تؤدي الى خلق مرحلة اقرب الى تدويل القضية العراقية والتدخل المباشر من قبل بعض الدول الخارجية في حالة اشتداد الصراع بين الشعب وحكومتة في المستقبل . صحيح ان بعض الشباب المندفعين او اللذين اندسوا بين المتظاهرين ونسبتهم قليلة ان وجدت ، يمكن ان يكونوا قد تسببوا في بعض اعمال الشغب ( غير الخطيرة ) وهذة صفة الاحتجاجات حتى في الدول الاكثر رقيا بانظمتها السياسية ، لكن الوضع العام لم يصل الى مرحلة الخطر الكبير وذلك لوعي غالبية العراقيين وعدم السماح للبعض المؤجور من خلق نوع من الفتنة او حالة من الفوضى قد تسبب نوع من الخلل الامني وما قد تتعرض لة الممتلكات العامة والخاصة لعمليات نهب وسرقة كما حدثت في بداية الدخول الاجنبي للعراق في عام 2003 فالمواطن والحركات السياسية الوطنية لا يمكن ان تقبل او تؤيد مثل تلك الاعمال الخارجة عن القانون والمنافية للقيم الديمقراطية التي تؤسس في هذة البلاد.

اذن على القيادة السياسية ان تتفهم مطالب الناس وما عانوة من مصاعب ومشاكل كثيرة اتنظروا بصبر عجيب ان تحل في بحر تلك السنوات السابقة. وان تقوم بطريقة استثنائية بتنفيذ برنامج عمل واضح ومعلن وسريع في مجال تنمية قطاع الخدمات بانواعة وان تؤخذ مشكلة الكهرباء على اعتبارها اهم مشكلة يعاني منها البلد منذ عقدين من الزمان ، وتاثيرها يسبب الخلل الكبير والتوقف في كافة اعمال القطاعات الاقتصادية والخدمية الاخرى . وان لا تنزعج من مطالبة المواطن بحقوقة التي اقرتها لة القوانين والدساتير والشرائع السماوية ، وان لا تتهمة بتهم العمالة لطرف خارج الحدود او انة تحرك وفق مخططات كتل سياسية داخل الساحة العراقية او انة مخطط بعثي او ارهابي وما الى ذلك من تهم لا يمكن لاي طرف محايد ان يقبلها . لقد اثبتت الايام الماضية ان الشعب العراقي بكل مكوناتة لم يكن متهيأ للوقوف ضد المتظاهرين او الابتعاد عن الساحة التي يتحركون فيها . وعلى الحكومة ان تشرع وتسمح لاجازة الاحتجاج السلمي والتظاهر بطرق حضارية وسلسة لا اوامر بوليسية متعددة الجوانب والمحددات ، تفقد الحريات السياسية والشخصية وتفرغها من مظامينها الانسانية كما حددتها بنود الدستور الذي صوت علية الشعب ، ان شروط واجازة التظاهر والاحتجاج السلمي المعلن من قبل وزارة الداخلية الذي صدر مؤخرا لايمكن ان يسهل قيام اية مظاهر احتجاج او اعلان موقف صريح وعلني ضد مخططات الحكومة التي لا ترضي طموح الشعب العراقي مستقبلا ... وهذا ما لا يرضاة !!!



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عامر رمزي ... حبك هو الباقي
- خذوا بنصيحتي ... سيثور الجياع !!!
- البانتوميم ( pantomim )
- ابوح لكم ... هذا الهاجس يؤرقني
- الانتخابات ارست دعائم بناء العراق الجديد
- الدعاية الانتخابية فن وعلم جديد في العراق
- في مهرجان النور ابدعت المرأة العراقية واثبتت جدارتها
- النانو تكنولوجي nano technologe ثورة القرن الحالي
- تاريخ اغنية ( أقبل الليل ) لسيدة الغناء العربي أم كلثوم
- هل نمتلك التفكير الأستراتيجي لأدارة المعركة ضد الارهاب
- تأملآت برلمانية تسترعي الانتباة !!
- ضرورة اصدار قانون لتنظيم عمل الاحزاب السياسية في العراق
- عندما يغوص القلم في الوحل !!
- التحديات الكبيرة لتكاثر السكان في العالم
- أطفال العراق ... اجيال المحًن وثقافة الحروب والأرهاب !!
- التحرش بالمرأة ..هل هو نتاج الأزمة الاخلاقية التي نعيشها ؟
- هل كان عبد الكريم قاسم حاملا راية الشعوبية في العراق ؟
- من يحمل شرف العراقيات وغيرة العراقيين
- هذا المشهد جدير بالتأمل والدراسة ... !!!
- الأضراب الطلابي الكبير في ثانوية زراعة العزيزية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - طريق القوة ضد الشعب وعر وخطير