رديف شاكر الداغستاني
الحوار المتمدن-العدد: 3044 - 2010 / 6 / 25 - 11:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بـــــــــــــلاغ
صادر عن الحزب الشيوعي العراقي
هيئة القيادة المركزية
مناهضة الاحتلال .. تفكيك العملية السياسية الاحتلالية
خلق عملية سياسية وطنية
بتأريخ 15/6/2010 اجتمعت هيئة القيادة امركزية لحزبنا الشيوعي العراقي وبحثت مجمل الامور التنظيمية واتخذت القرارات والتوصيات المناسبة للنهوض بواقع العمل التنظيمي على المستوى الداخلي والخارجي ومما اتخذته من قرارات : اعتماد جريدة الطريق ناطقة وممثلة لحزبنا على ان تصدر مرة واحدة في الشهر بشكل مؤقت مع تحديد اسماء هيئة تحريرها ولقد تم انتخاب الرفيق احمد عبد القادر مسؤول الاعلام المركزي والناطق الرسمي باسم الحزب . وبحث المجتمعون السبل الكفيلة لتطوير المصدر المالي للحزب لتأمين متطلبات العمل التنظيمي والجماهيري واتخذت قرارات مهمة في هذا الصدد . وتم الاقرار على ضرورة التحرك والانفتاح على كافة القوى المناهضة للاحتلال والعملية السياسية الاحتلالية فالامر بات اخطر مما يتصوره البعض من قادم الايام خاصة بعد تشكيل الحكومة واجتماع برلمانها الزائف وال1ي يتطلب تظافر الجهود النضالية الوطنية الثورية للتصدي لكل المشاريع المدمرة والمزئة للشعب والوطن على ان يأخذ الشيوعيون دورهم اليادي في خلق وتعبئة الضروف المناسبة للتصدي للمهام الكبرى ومن بين تلك النشاطات : تشكيل وفود من حزبنا الى كل القوى السياسية بشكل عام لتوضيح موقفنا من المخاطر التي تحيط بالوطن في المستقبل القادم خاصة بعد مباشرة مايسمى بالبرلمان الجديد ليثبت ويشرع ما تبقى معلقا من قرارات واتفاقيات كانت مطروحة على البرلمان السابق مما يؤدي عمليا الى تفتيت الوطن تحت ما يسمى بالفدرالية وخصخصة المشاريع وبيع ثروات الوطن بسعر بخس للشركات الاجنبية الاستعمارية عبر امتلاكها لآبار نفطنا دون مقابل يذكر مضاف الى ذلك النهب الجاري والمنظم للثروات المعدنية ما فوق وما تحتها والتي باشرت قوات الاحتلال
بالنهب منذ دخولها وسيشرعها البرلمان وتحال الى شركات سمسرة عراقية اقليمية عربية ودولية . ان المشروع الاحتلالي وبعد تجربة ثماني سنوات اثبت بما لا يقبل الشك والتاويل بتنفيذه سياقات وتكتيكات خادمة لاطماعه يقودها ابطال العملية السياسية ومن خارجها متخذين من الالمتاجرة بالدين السياسي والقومية الشيفونية والطائفية المقيتة ستار لهم مدججين بمليشيات مجهزة بالسلاح موجهة الى صدور ابناء شعبنا , او يصنعون له صراعات ليتقاتل معصوب العينين فيما بينه بالرغم من جوعه وحرمانه من ابسط الحقوق واسباب العيش الكريم . وما شعارات الديمقراطية وحقوق الانسان والاقتصاد الحر والسيادة الوطنية وانسحاب القوات الاجنبية , ما هي الا لذر التراب في العيون وحقيقة الامر لم يكن هناك اي انسحاب للقوات الاجنبية بشكل كامل حتى وان خلقت لها سلطة وجيش بديلا عنها لتضمن الامن والاستقرار لمصالحها وامن اسرائيل من احتمالات تقلبات صراع الاضداد في المنطقة .ان ما يجري الآن قد حذرت منه القيادة المركزية لحزبنا منذ بداية الاحتلال فيما كان يسعى له المحتل في اعتماده المستقبلي على حزب النظاموالتعامل مع رموزه العسكرية والمدنية والذين وقفوا موقف المتفرج حين دخلت قوات الاحتلال الى العراق وفي اساس الموقف ما كان النظام السابق معاديا لأمريكا التي ساهمت بتسليمه للسلطة سنة 1968 ودعمته بشكل مباشر وغير مباشر عبر القوى الرجعية العربية والدكتاتورية التي تحالف معها , وعلى اثرها انشأ نظاما قمعيا فاشيا سلطويا فرديا ساوم على بيع اجزاءا من الوطن لجهات اقليمية وعربية . وساهم مع آخرين جيء بهم الى السلطة ,بنشوب حرب طاحنة مع ايران دمرت البشر من كلا الشعبين مع انهاك الاقتصاد وتشديد قبضتهما على الحركة الثورية الداخلية فتمت تصفيتها واعطاء الفرصة لنشوء وانتشار حركات اسلامية طائفية سياسية واعطاءها زخما لم تحلم بالحصول عليه يوما ما ..فغيب الشعور بالوطنية لدى الفرد العراقي وجعل الاخلاص والولاء للحزب والقائد الضرورة بديلا عنها ,وقد كان تقديم الولاء والاخلاص للنظام في اسلوب فاشي حين تقدم التقارير للطعن باقرب الناس لكاتب التقرير الذي يلفق فيه ما يثبت ولائه ويتم اعدام او اعتقال الضحية مما ازهق ارواح كثيرة من ابرياء ومناضلين من ابناء شعبنا فشاعت روح الوصولية والانتهازية واقصاء الرأي الآخر حتى وان كان من صلب ضرب النظام وتشكيلاته هكذا هيء للعراق باحتلاله باسوء انواع الاحتلال المباشر مع مساهمة من كانوا حلفاء الامس من دول عربية واقليمية .. واليوم تعاود امريكا على اعادة( انتاج )استخدام حزب النظام ذو القوة المنظمة القادرة على التحرك بعد ما بذلت جهود امريكا بعد الاحتلال للحفاظ على الكيان الحقيقي لتنظيم البعث مع قوى دينية طائفية اوصت بعدم التعرض لهم لحسابات ورقة لاعبة بايديهم يتحكمون بهم كيفما شاءوا مع اختلاف شعاراتهم التي يطرحونها والمحتل مستعد لتغيير واقع العملية السياسية اذا اقتضى الامر والاتيان بابطال العودة رموز النظام القديم . لتثبيت مصالحه وليكون بارد الرأس من اساليب القمع والتدمير التي تمارس ضد ابناء الشعب من قبل الحرس القديم والحرس الجديد خادمي المحتل ..
ان حزبنا قد شخص هذه التكتيكات والارهاصات منذ بداية الاحتلال عبر بياناته وصحافته . وقد رفض حزبنا كل التغييرات التي احدثها المحتل لانها لا تتفق والموقف الوطني , ولن الوطن ومؤسساته ملك للشعب ولم تكن ملك للنظام السابق وازلامه , ومن يسعى للتغيير فالغير لكن ليس عبر احتلال مقيت مباشربعد ما كنا نرزخ تحت وطئة احتلال غير مباشر والنظام السابق يتحمل كافة المسؤلية عما جرى ويجري اليوم من مآسي على الشعب والوطن ..
ولقد توقف المجتمعين كثيرا ازاء الموقف من القضية الكردية فكان القرار والموقف السليم اساسة الموقف من الاحتلال ووفق المباديء الماركسية اللينينية وعلى انه مع تطلعات شعبنا الكردي في التعبير عن طموحاته بادارة شؤونه الخاصة ضمن اطار عراق موحد , كذلك لم يقف حزبنا ضد احلامه بانشاء الوطن القومي المستقبلي لكن ليس على حساب الوطن العراقي والوطن العربي . ان حزبنا ناضل نضال مرير في سبيل الدفاع عن القضية الكردية كقومية مضطهدة من قبل حكام شوفينيين..واليوم بذات المعنى نناضل ضد اي تطرف قومي شيفوني للقيادة العشائرية الكردية يجر البلاد الى تجزئة وطعن القضية التحررية العربية .ان حل القضية القومية بشكل عام لم يكن في ضل احتلال تتقاوى به تلك القوى هنا وهناك لتحصل على مكاسب ذاتية بعيدة عن المشروع الوطني العراقي ..اضافة الى ان هذا النهج يفتح ابواب التدخل الايراني والتركي بشكل مباشر في كردستان العراق حيث يتم قصف مدفعي لقرى شعبنا الكردي من قبل كلا الدولتين في الوقت الذي تستنكر كل اشكال التدخل وتشجبه .نلفت نظر تلك القيادات الكردية بانها تتحمل مسؤولية هذا التدخل...
واكد المجتمعون على ايضاح موقف حزبنا من الاهداف كافة ونضالها السلمي المرحلي المناهض للاحتلال والعملية السياسية الاحتلالية عبر وسائل الاعلام الداخلية والخارجية والدعوة الى تضافر كل الجهود الوطنية المخلصة للتصدي للمرحلة القادمة ذات التوجه الدكتاتوري القمعي لكل معارضة لنهج السياسات الاستعمارية ومشروعها السياسي لتمزيق الوطن والشعب وبداية سيكون هنالك خنق للحريات العامة وكبت انفاس الصحافة والصحفيين عبر محاكمات واعتقالات واغتيالات لرموز الحرية والوطنية المناهضة للدكتاتورية ويجري ذلك تحت ذريعة الشرعية البرلمانية المزيفة وتهمة الارهابوالعصيان المدني والتحريض عليه .وستتحول الدكتاتورية القادمة الى قلعة فاشية ذات اساليب النظام السابق في القمع باسم الديمقراطية والسلام وحقوق الانسان والعولمة الجديدة الا اننا ندرك ان الشعوب لها صبرها المحدود وحين ترى انها امام طريق مسدود رغم التجويع والموت والاضطهاد من مختلف القوى ذات العلاقة بالسلطة او الاحتلال وارهابه ,سترى نفسها مضطرة في آخر النفق الى ان تنتفض وتقاوم بكل اشكال المقاومة للدفاع عن الوطن وحريته وكرامته ضد كل الاحتلالات الدولية والاقليمية التي تسعى الى الغاء العراق ككيان من على خارطة العالم وسيحول الساسة والبرلمانيون
اللاشرعيون احلامهم في الرفاهية على حساب الشعب وخدمة المحتل الذي سيحولها الى احلام عصافير ليس الا وسوف لن يجدوا من ينقذهم من غضب الشعب..
واكد المجتمعون ان النضال الوطني لا يمكن تجزئته عن النضال التحرري في الوطن العربي والعالم لذلك يستوجب التركيز على اقامة تحالفات نضالية ثورية خاصة مع الطليعة الماركسية في الوطن العربي من خلال شبكة علاقات متعددة الاشكال والفعاليات للنهوض في الكفاح ضد كل انواع الاحتلال والدكتاتوريات في الوطن العربي وكل حسب امكانياته واولوياته كذلك تم التاكيد على اهمية التضامن الاممي على اقل تقدير في المجال الاعلامي الداعم في نيل حرية الشعوب من الهيمنة الامبريالية العالمية ... وفي نهاية الاجتماع اكد المجتمعون بان الفرصة سانحة لأن يلعب الشيوعيون دورهم الريادي في النهوض الوطني ومحاربة الطروحات التحريفية المساومة للعولمة الامبريالية وتجميل صورتها من قبل احزاب تدعي الشيوعية وهم لم يكونوا سوى منظمات مجتمع مدني تابعة لهذا الحزب اوتلك الحركات او لأي سلطة احتلالية او برجوازية مستغلة .. كذلك يدعو حزبنا رفاقه والجماهير للمساهمة في في تظاهرات احتجاجية واعتصامات ضد السلطات المحلية كانت ام المركزية المسؤولة عن سوء الخدمات العامة التي تمس الحياة اليومية وعدم المبالاة لأي صوت مهادن متعاطف مع تلك الرموز المنتخبة الرديئة الأداء والفاسدة اداريا وماليا . ان حراك الجماهير مسألة اساسية لتحقيق المطالب التصاعدية لتحقيق النصر النهائي في تحرير الوطن والشعب من الاحتلال ونفاياته السياسية ..
عاش وطننا حرا" مستقلا" موحدا"
عاش التضامن التحرري الوطني والقومي والاممي
الخزي والعار للمحتلين واذنابهم
المجد والخلود لشهداء حزبنا الابرار
الحزب الشيوعي العراقي
هيئة القيادة المركزية
15/6/2010
#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟