أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا - 7 -














المزيد.....

الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا - 7 -


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3047 - 2010 / 6 / 28 - 06:52
المحور: الادب والفن
    


--------------------------------------------------------------------------------

إعترافات إمرأة
........................
الشيطانة

قلت أنني أحببته
ثم تزوجته فحملت منه بسرعة لأنني كنت أريد أن أكون أما لإبنه أو للعديد من أولاده . لكنه أراد
الإجهاض لمجرد خطإ بسيط إقترفته بسببه ولأجله وفي سبيل حبه .
فوافقت على الإجهاض مكرهة رضوخا لمشيئته لأنه كان معبودي ورجلي المفضل . لكنني لست الخاسرة الوحيدة . الخاسر الأكبر هو نفسه ووحده . لم يكن يدري - وهو الشاعر - بأنني الوحيدة
وربما في هذا العالم من تصلح أما لأولاده . و كنت أعرف أنه سيندم ندما عظيما عندما يفتقدني
وعندما يتخد له زوجة غيري وأنه سيكتب عني كثيرا وسأكون مادة دسمة وخامة لأدبه وسيبكي
من أجلي كثيرا. لن أرحمه أبدا لأنه لم يرحمني وأنا ضعيفة بحبه . ولنترك كل شيء ونستمع إليه
في نصه الأدبي الذي وصفني فيه بالشيطانة وهو الشيطان الأكبر والأعظم . وسأكتفي بهذا
القدر من الكتابة لأن ما خفي أجمل وأعظم.
الشيطانة نص أدبي نشر بجريدة الإختيار المغربية بتاريخ 25 فبراير 1985 .
.................................................. .................................................. ...............................
سار هذا الشيخ أو الطفل على رحاب الحياة
كان يطوف بسعة مستكشفا حالة الطيور بما في ذلك البوم يسامرها على السواء
ويحكي لها عن أحلام لذيذة ولو أنها لن تتحقق
يجب أن تعلموا أن الحياة متشعبة يلذ لها المعرفة والحبور
كالمرأة الفاقعة
صار هذا الشيخ أو الطفل طويلا طويلا
فانتهت به الرحلة حيث بدأ
إذن لما كان هذا التعب ؟ مادمنا سوف نخلعه عنا
عند إشارة المرور التي تؤدي دائما إلى مفترق الطرق
هاهو الشيخ أو الطفل قد وصل المفترق
وطرح عكازته جانبا وجلس الصعداء يسترجع ما قد حدث
وما قد غفلنا عنه بنزاهة
لقد أكلنا الإحساس بالذنب دون أن يكون لنا ذنب
والتساؤل عما إذا كان هذا العالم له هوية ما
والناس تسير فرادى وسط الإزدحام المسرج والخوار البقري لا تعير اهتماما لما قد جرى
وتنسحب فجأة بطريقة ذبابية والطنين يحجب لغة الكون الحقيقية
والشمس لا تدفىء إلا العرين
آه كل شيء ينساب كالأحلام أو كالمياه في السواقي التي
لا تخلو من الضفاضع
هكذا كان يحلم الشيخ هذه المرة ولا شيء بقي فيه
من الطفل
ومفترق الطرق يبتسم في ارتياح شديد وإذا بشيطانة حلوة شيئا ما
تنبعث من جديد
بدأت ترقص فوق الأرض
لم يكن لعلم النفس المعتاد ليطبق خطته على هذه الشيطانة
لأنها تستخدم حبال البهلوان في سيرها
تصافحنا ونحن نضحك مع الرياح
في ثقة ممزوجة بالحذر
وأحسسنا بأننا متناقضين في خط الراحة
خطها على اليمين وخطي على اليسار
شرحنا ذلك على طاولة الريسبسيون
ومع ذلك إتفقنا على أن لا نثق في الأيام
ياللعجب
إن الأشياء تبدو في اختلاف مثير ومع ذلك
إتفقنا فيما ليس بيننا
هذه الشيطانة تشبه الملاك المتمرد ويسرني أن أخلو بها ودائما
وراء الستار حيث هناك تنفجر الأحلام
بعيدة عن أعين المتلصصين على خيوط الفجر
هناك أفهم حكايات لا معنى لها ودون أن أحتاج إلى وسائد الأمثلة
والمعاجم

في الصباح سرنا على ضوء الشمس
نهتدي كالنحل .. بخيوطها البلورية
كنا نحس برغبة الأطفال
كطفلين ماكرين
وفي الطريق خاطبني لغز غير معهود
بلغة صامتة
ودس في جيبي شيئا من الحذر
ومشى
إلتفت إلى الرصيف
كان قد إنتهى حلم الحلم.



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا - 6 -
- الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا - 3 -
- الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا - 4 -
- الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا - 5 -
- الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا - 2 -
- روح الشرق
- تناقض مدير جريدة المساء المغربية
- قصة إبني أمين مع مدرسيه
- الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا- 1 -
- لا أحد
- إرهاب الحانات والنوادي الليلية
- لفحات
- هزار وقمر
- الجنرال عطوان في تطوان
- صحافة - المعيور - بجريدة المساء المغربية
- طفولة
- النسيان المبتدل
- مجرد رأي في جريدة المساء المغربية
- لاشعور الكينونة
- اللعبة


المزيد.....




- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا - 7 -