غيورغي فاسيلييف
الحوار المتمدن-العدد: 3040 - 2010 / 6 / 21 - 15:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قامت أمريكا واسرائيل وأوربا بأخطاء قاتلة في سياساتها حيال الشرق الأوسط بشكل عام، وحيال الشرقين العربي والاسلامي بشكل خاص.
من الواضح جدا أن القائمين على تجسيد تلك السياسات في المنطقة يفتقرون الى رؤى واضحة ومحددة عن الكائن والموجود في المنطقة، بالاضافة الى الافتفار الكاسح عن الذي ان يكون فيها. وهذا يتعلق بدرجة كبيرة الى عدم وجود خبراء متخصصين في مجال الاستعراب والاستشراق، قادرين على قراءة الواقع قراءة تحليلية تشخيصية ووضع خطة متكاملة لعلاج دقيق وشامل يتوافق مع تلك القراءة التشخيصية.
بعد دخول أمريكا للعراق كان يجب عليها الدخول الى لبنان وسورية وتأسيس دول مسيحية هناك، كل الظروف الدولية تسمح بذلك. لو تحقيق هذا السيناريو لكانت كل المنطقة الآن بألف خير. ولما كانت هناك أعمال ارهابية في العراق. ولما كان هناك حزب الله وحزب الشيطان ... الخ من تلك الأحزان – الأحزاب. ولما وصل الاسلاميون في تركيا الى الحكم ولبقيت علمانية التوجه. بعد ذلك تعمل السياسة الجديدة على قيام دولة علمانية في ايران ويتم التخلص من تلك الثورة الاسلامية الاستلامية التي حولت المنطقة الى باتجاه الخلف واجبرتها على اجهاض تحول علماني. وبذلك تكون اكتملت الخارطة الجديدة. كان يجب الانتقال فيما بعد الى تشكيل دول على اساس ديني حيث ان الانتماء الديني لهذه المنطقة اقوى من اي انتماء آخر، بحيث يتم تشكيل دول اسلامية على ان يتم عزلها بجدار اسمنتي عن بقية دول العالم وتمنع عنهم كل وسائل الاعلام والترفيه والسيارات والطيارات والصناعات والأدوية والهجرة، وحتى التبادل التجاري والنفطي .. الخ، ويصار ايضا الى اعادة المسلمين من أوربا والأمريكتين واستراليا الى هذه البلدان المسلمة، لكي يتمكنوا من تطبيق الشريعة الاسلامية انطلاقا من القرآن والعودة الى 1400 سنة كما كان نبيهم محمد.
2006
#غيورغي_فاسيلييف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟