رباب العبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 3040 - 2010 / 6 / 21 - 04:34
المحور:
الادب والفن
لـ من غفت قطة منزلنا فوق ركبتيه. .
نافورتنا يا عزيزي تشتاقك . .
زهر الليمون و قهوة أمي تدعوك كل صباح لـ تكون برفقتي . .
أساور دمشق وخلاخيلها . . لا تباع . . وأنا لم أبعها . .
زخارف دمشق ومنحوتاتها . . كنوز ثمينة . . وأنا أحتفظ بها . .
قطة منزلنا تشتاقك أيضاً . . تحن إلى ركبتيك . . فما نامت على سواهما . .
أنها هناك . . أمام الباب . . تنتظرك !
سـ يرحل أيار الحزين . . كما رحلت أنت . .
سـ ترحل غفوات قطتنا . . ولن تنجب قطط صغيرة تلهو داخل فناء بيتنا !
كيفما أجرجركما من جديد ؟
وكيف أحافظ على سلالتكما داخل منزلي الصغير ؟
أشعر بالخيبة وأنا أتمشى فوق هذا البلاط ! . .
أشعر بموت قطتنا . . وذبول فناجين قهوة أمي . . وتساقط أزهار الليمون أرضاً ! . .
أيها الدمشقي . .
عد إلى أدراجك - أدراجي . .
عد فقد طارت الغفوات من جفني وجفن قطتي . .
عد لمقعدك وَ فراءك . . فما جلس عليهما رجل بعدك !
ذات مساء حزين . .
مايو - 2010 م
#رباب_العبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟