أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - الاتفاقية الأمنية وأهدافها غير المخفية














المزيد.....

الاتفاقية الأمنية وأهدافها غير المخفية


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 20 - 19:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الجميع يتذكر أن دولة أمريكا لم تستطع الحصول على إجماع دولي لغزو العراق ، فهناك دول كثيرة عارضت فكرة الغزو وهي معروفة ولا داعي لذكرها مجددا ، وبعد أن أحتل العراق من قبل جيوش الغزاة بزعامة أمريكا أجمعت الدول المنضوية تحت ما يسمى مجلس الأمن من استصدار قرار دولي يخول أمريكا بموجبه إدارة شؤون البلاد ، طالما أن العراقيين عاجزون عن حماية بلدهم ، وكان لأمريكا ما أرادت ونصبت حكومات متعاقبة أستخدم فيها صندوق الاقتراع للضحك على ذقون المغفلين ، ومما طلعت به أمريكا على حكوماتها المنصبة ، مسألة الاتفاقية الأمنية التي أصر الجانب الأمريكي والقيادات السياسية على تمرير مخططها داخل قبة البرلمان العراقي ، وبعد أخذ ورد وجذب وتناحر عرض على شاشات الفضائيات وأقر تطبيقه على أن يعرض على الشعب العراقي ليصوت عليه ، انتهت سنة وأعقبتها أخرى ولم تعرض الاتفاقية على الشعب ليصوت لها سلبا أو إيجابا ، وأعتقد أن القيادات بعينها لم ترغب بتمرير هذه الاتفاقية للتصويت بسبب القناعة المطلقة لديهم بأنها سوف لن تمرر من قبل الشعب العراقي ، وهنا بودي أن أطرح سؤالا محددا وهو ، لمن تحمي الاتفاقية الأمنية بين العراق وأمريكا ؟ ، فأن قال أحد منا أنها لحماية العراقيين ومنجزهم الديمقراطي المزعوم ، وواقع الحال لا يقر بمثل هذا الطرح الأبله ، فمنذ الغزو وليومنا هذا والحدود العراقية مفتوحة ومشرعة الأبواب لمن هب ودب ، ناهيك عن المساعدات التي تقدم لهم من قبل أزلام النظام المقبور ممن ينتسب لسلك الجيش او الشرطة ، وهناك أكثر من دليل على إثبات ما أذهب أليه ، فحينما احتلت الجارة المسلمة الباكية على مصالح العراقيين إيران حقلي النفط العراقيين لم نسمع أو نرى تدخلا أمريكيا بموجب اتفاقيتهم المزعومة ، ولم تتدخل أمريكا لمنع الجانب الإيراني من القصف المستمر لقرى عراقية وتهجير أهلها تارة وقتلهم تارة أخرى ، لم تتدخل أمريكا بحجة تلك الاتفاقية الأكذوبة لأن الجانب العراقي لم يطلب رسميا منهم التدخل ، وتدخل سافر آخر من قبل دولة تركيا التي يدخل جنود مارينزها الحدود العراقية وكأنها حاضرة تركية ، وهنا ناشدت حكومة إقليم كردستان الحكومة المركزية للتدخل ولم تفعلها الحكومة المركزية ، شواهد كثيرة لا يمكن المرور عليه مرور الكرام لم تتدخل الدولة الحامية لدعم الدولة طالبة الحماية الأمنية ، هذا على صعيد ما يحيط بحدود العراق ، أما لداخله وأعني العراق لم نلمس موقفا واحدا داعما للشعب العراقي من قبل الدول التي تحميه ، وهناك أمثلة كثيرة لما حدث بمنطقة ما يسمى الزركة وما أريق بها من دم عراقي لم تكشف حقيقة سبب قتلهم ليومنا هذا ، إضافة لما حدث من صراع النجف ومعاركها والفلوجة وما حدث لها والبصرة والموصل وغير ذلك من المحافظات العراقية ، ومما عرض أعلاه يتضح لي على أقل تقدير أن أمريكا الغازية لم توقع الاتفاقية الأمنية حفظا لكرامة العراق والعراقيين التي هدروها ، ولكن الاتفاقية إياها حماية لخضرائهم التي زرعوها بقلب بغداد النابض والحفاظ على الحكومات العراقية التي جاءت من صناديق اقتراع أمريكية ، وعليها – أمريكا – حماية من يحمي مصالحها في العراق من الشعب الذي يسرق كل شئ ويسطوا على مصارفه بوضح النهار ، وعليها أيضا حماية هذه الحكومات من غضبةٍ لا بد قادمة لتعيد العراق لعراقييه ومحبيه وأبناءه .
منذ أيام قليلة حدثني أحدهم ممن يعمل مع قوات الغزو في ما يسمى منظمة RTI ، يقول زاملت أحد الأمريكان بحكم عملي وسألته بجلسة ليلية خمرية ، متى ستخرجون من العراق ؟ ، أجابني مبتسما حينم يظهر مهديكم .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعلى هذه وقس ما سواها
- وطن وهموم
- ( يمه بشري )
- موالات
- ( تيتي تيتي ، مثل ما رحتي إجيتي )
- (تجيك الحمه من الرجلين)
- الغناء فسق وفجور !!!
- الحداثة ذوق رفيع أرسى قواعدها اليسار العراقي
- غنائيتان من سامراء
- المرضَع
- بيع و رهن
- حمامة بيت
- مضيف الحلة
- التلاعب بالمفردة الشعبية لدى الشاعر الرائد شاكر السماوي
- يا سامر الحي الى الشهيد قاسم عبد الأمير عجام
- دوَه العكرب مرثية الشهيد المفكر قاسم عبد الأمير عجام
- إطلالة على الترانيم والنواعي وأغاني الرحى العراقية وتسمية(كع ...
- إطلالة على الترانيم والنواعي وأغاني الرحى العراقية وتسمية(كع ...
- إضاءة مواطنون ام مستوطنون
- إطلالة على الترانيم والنواعي وأغاني الرحى العراقية وتسمية(كع ...


المزيد.....




- -حماس- تصدر بيانا عن عمليات الإخلاء التي أمر بها الجيش الإسر ...
- قادة في الجيش الإسرائيلي: يجب الاستعداد لما هو قادم وتقديم إ ...
- واشنطن تعبر عن قلقها إزاء العلاقات بين روسيا والهند
- هل تراجعت عن تصريحات سابقة؟ المتحدثة باسم البيت الأبيض: بايد ...
- احتجاج على اقتراح الحكومة التايلاندية حظر بيع الماريجونا للا ...
- مودي في موسكو لأول مرة منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد
- البيت الأبيض: بايدن لا يعالَج من الشلل الرعاش (باركنسون)
- القسام تعلن في بيانات عن مقتل و?صابة جنود باشتباكات واستهداف ...
- ماكرون يرفض استقالة رئيس حكومته


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - الاتفاقية الأمنية وأهدافها غير المخفية