أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - آن الأوان ياشعب العراق لتستعيد امجادك














المزيد.....

آن الأوان ياشعب العراق لتستعيد امجادك


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 17:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المعروف عن شعب العراق بانه الشعب الثائر ضد الظلم والتسلط والطغيان والأستغلال وكانت بوادر هذه الحالة الوطنية النادرة قد لاحت منذ الحتلال البريطاني للعراق ابان الحرب العالمية الأولى وما بعدها حيث كان الرفض والأستياء الشعبي واضحا من خلال الممارسات الجماهيرية الشعبية ضد المحتلين والتي بدأت من خلال اعمال بسيطة كقذف جنود الأحتلال بالطماطة والبيض وقشور الرقي وتطور للتظاهر واالأعتصام في الشوارع والساحات العامة وكانت ثورة العشرين قمة الغضب الذي اظهره شعبنا في تلك الحقبة المظلمة واثبتت بشكل لايقبل الشك بان شعبنا قادر على تقرير مصيره بنفسه وانه بامكانه الوقوف بحزم بوجه المحتل والمعتدي وكل من يحاول سلب حريته وارادته ونهب ثرواته والمساس بنيته الأقتصادية والأجتماعية وكانت نتائج ثورة العشرين مثلجة للصدور حيث حققت اهدافها المرجوة وتوالت المظاهرات والانتفاضات الشعبية العارمة بعد انسحاب المحتل الذي كانت مخلفاته حكومات استعمارية موالية للأحتلال البريطاني والامينة لكل مصالحه في العراق والمنطقة بشكل عام ولم يهدا أبناء ثورة العشرين فقامت العديد من الأنتفاضات والمظاهرات التي هزت عرش الملكية الموالية لبريطانيا حينها فكانت حركة مايس وانتفاضة الجسر وغيرها الكثير حتى توجت كل هذه التحركات الشعبية الرافظة للحتلال والمستعمر بثورة الشعب في 14 تموز 1958 بقيادة نخبة من الضباط الوطنيين الأحرار يقودهم البطل الشهيد عبد الكريم قاسم , تلك الثورة التي آزرها الشعب ووقف الى جانبها يحميها بكل ما أوتية له من قوة وحزم لكن وللأسف مالبثت تلك الثورة المجيدة الفتية ان اغتيلت على ايدي الخونة الذين تآمروا على الثورة وقادتها البطال وعلى راسهم الشهيد عبد الكريم قاسم و بعدها دخل العراق وشعبه في حالة صمت وخوف شديدين وغريبين اثار اعجاب العالم الذي كان يعرفه بالشعب الثائر !! كان ذلك بطبيعة الحال بسبب الأجراءات التعسفية والقسرية وأساليب القتل والترهيب الغريبة التي مورست ضده طوال اربعة عقود كاملة من حكم الطغاة العفلقيين المهووسين والمصابين بداء السلطة والتسلط الأعمى على رقاب شعبهم ونهب ثرواته وخيراته الوفيرة و حيث لم يتمكن شعبنا خلال تلك الفترة من القيام باي نشاط شعبي مضاد للسلطة لأسباب عدة في مقدمتها غياب القيادة الوطنية ( التي قمعتها وحاربتها مافية البعث ) المؤمنة بحق الشعب في تقرير مصيره والتي قادته ابان العقد الرابع والخامي من القرن المنصرم والتي كانت نتيجته كما اسلفنا ثورة 14 تموز العظيمة وايضا بسبب الأجراءات التعسفية التي ذكرتها انفا .
بعد سقوط الصنم في 2003 بالطريقة التي لم تكن برغبة الشعب العراقي وقواها الوطنية لأن التحرير من الظلم والثورة عليه ان لم تكن من الشعب فلا نكهة فيه !! مهما يكن سقط الصنم والدكتاتور الأرعن وزمرته الفاسدة التي الحقت بالشعب العراقي اكبر الأذى والتأخر والتخلف والحرمان على مدى حكم البعث المتسلط بالحديد والنار لثلاثة عقود ونيف سوداء , واستبشر شعبنا خيرا وامتلأت الآمال كل بيت وكل فرد من ابناء شعبنا ولكن وللأسف لم يتمكن القادمون الجدد بمساعدة المحتل من تحقيق اي من امنيات واحلام الشعب المحروم بل زادت معاناته وكثرت مصائبه تحت ظل الحكومات الوطنية والديمقراطية ( حسب ادعاها ) ودخل الشعب المسكين مرحلة اخرى من الصراع من اجل البقاء تحت الوعود الكثيرة التي أطلقها من تسلط عليه هذه المرة تحت مسميات عدة وبأغطية مختلفة دينية وطائفية وعرقية وعشائرية وأستمر صمت الشعب بعد تولي اول حكومة منتخبة لمهامها على امل ان تفي بوعودها التي قطعتها على نفسها تجاه شعبها الذي انتخبها واختارها وهو يعلم جيدا بانه قد اخطأ في قراره ! وانتهت المدة المقررة لها ( 4 سنوات ) وجرت الأنتخابات البرلمانية الأخيرة في ( 7 آذار ) الماضي بعد مخاض عسير ! ووصل الى قبة البرلمان بالطريقة التي عرفها شعبنا جيدا والذي ( اخطا ) ايضا للمرة الثانية في تقرير مصيره نفس الوجوه والمجاميع !! وهاهم اليوم يتخاصمون من اجل الكراسي والمناصب التي اصبحت هدفهم الرئيسي تاركا شعبهم الذي اختارهم يتخبط بهمومه ومعاناته التي لم يعد يتحملها ! لكن شعب العراق الثائر لم يعد بمقدوره السكوت على الضيم والتهميش خاصة وان الساحة السياسية مفتوحة على مصراعيها لقواه الوطنية التي تم تهميشها واجتثاثها من قبل الكتل البرلمانية ( الكبيرة ) وبالطرق الخسيسة المعروفة من لدن الجميع ! ولاحت في الأفق بوادر الغليان والرفض من خلال الشارع العراقي الغاضب والذي بدأ ثورته وانتفاضته الشعبية العارمة والحاسمة انشاء الله حيث وقبل عدة ايام ثار فلاحوا النجف مطالبين بحقوقهم وطالب المعلمين بحقوقهم من خلال المظاهرات والأعتصامات ويلحقهم اليوم اخوانهم الصحفيين الذين يعتصمون بساحة الفردوس رافضين ما يجري بالعراق الجديد وكانت المظاهرات العارمة التي طافت شوارع البصرة يوم 18/6/2010 بداية لنهاية كل من يستأثر بقدرات هذا الشعب العظيم الذي لم يعد يخاف اي شيء بعد ان سلبت كافة حقوقه بالعيش الرغيد والآمن على ارضه والتمتع بخيراته التي باتت تسلب منه في وضح النهار ! لقد اعاد الشعب امجاده ونظاله المشهود ولكن هذه المرة هيهات للسراق والمتخاصمين على الكراسي وثروة الشعب ! انه القرار النهائي لشعبنا ولن يهدأ ألا وقد تحققت كل مطاليبه العادلة والمشروعة ولن يكون هناك مكان لكل من ارتاى لنفسه ايذاء هذا الشعب الكريم والأبي .

يوســــــــف ألــــــو











#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرارات جائرة لمجالس محافظة بغداد والجنوب
- هل اخطأ الشعب العراقي الثائر
- ( ح د ك ) ممارسات وافعال غير مقبولة


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - آن الأوان ياشعب العراق لتستعيد امجادك