أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - واكا.. واكا في الحديقة الخلفية للثورة الفلسطينية














المزيد.....

واكا.. واكا في الحديقة الخلفية للثورة الفلسطينية


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 12:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في زخم الحمى الاعلأمية التي ترافق مباريات كاس العالم ، والاهتمام بالفرق الرياضية واسماء اللاعبين وثقل الدول المشاركة وطرق اللعب وادخال الأهداف وتسلل خيبات الامل والدموع ونشوة الانتصار والهتافات والعناق والوان الأعلام ، في هذا الزخم الغني بالوجوه يبقى وجه جنوب افريقيا البارز والأكثر حضوراً ، لأنه قلب المعادلة الاستعمارية ومنح الشعوب درساً في قهر قاهري الشعوب واعادة الحق والحرية للذين اعتقدوا ان التاريخ الاستعماري لهم .
تاريخ جنوب افريقيا في الذاكرة ، بتفاصيله وسجونه ومظاهراته ، في صمت العالم الذي حاول سرقة المستقبل من الشعب ، لكن الشعب اصر على البقاء في حالة اشتعال ولم تخنه القيادة التي بقيت على عهدها واصرارها رغم الأغراءات ، ان افريقيا التي كانت يوماً ما مصنعاً لتصدير البشر للعمل كخدم ومزارعين في اراضي الأقطاع الأبيض ، عدا عن سلب هؤلاء حريتهم عبر بيعهم او سرقتهم من قبل تجار الرقيق ، الآن ينفخون بالأبواق في مباريات المونديال دلالة على نيل الحرية وهو جزء من التقاليد ،مع العلم ان السياح البيض ينزعجون من اصوات تلك الأبواق وقد ابدوا تذمرهم من هذه الاصوات التي استمرت في ايقاعها .
لو نظرنا من فوهة أمل ، نؤكد ان هناك قواسم مشتركة بيننا وبينهم يكفي اننا يجمعنا معاً عام النكبة واللجوء والتشرد 1948 فقد تم في هذه السنة تطبيق سياسة (الأبرتهايد) أي التفرقة العنصرية بشكل رسمي في (المستعمرة) جنوب افريقيا ، حيث لم يكن مسموحا للسود العمل في أي مكان ، فقد حددت لهم الأعمال التي سيعملون بها ، ومنعوا من حق الأنتخاب ومنعوا حق الملكية وتمييز بالأجور بينهم وبين البيض ، اضافة الى عزلهم في المساكن وأماكن العمل والمدارس، لقد حكم أربعة ملايين من السكان البيض السكان غير البيض وقدر عددهم 29 مليون نسمة.
ان الشعب وجد قيادة تدير اموره ونضاله ، قيادة صلبة لم تخضع للمغريات التي قدمت له ، بل حرص الشعب ان يبقى على اتصال دائم بهم رغم تواجدهم بالسجن ، وكان اشهرهم واقدرهم على المواجهة والتحريض ، ( نلسون مانديلا) الرئيس الاسبق لجمهورية جنوب افريقيا فهو من المناضلين المقاومين لسياسة التمييز العنصري ، وسنة 1980 اطلق نداءه الشهير (اتحدوا وجهزوا وحاربوا اننا ما بين التحرك الشعبي ومطرقة المقاومة المسلحة سنسحق الفصل العنصري ).
سنة 85 19عرض على( نلسون منديلا) اطلاق سراحه مقابل وقف المقاومة المسلحة الا انه رفض ، واطلق سراحه بعد ذلك واصبح رئيساً للجمهورية .
ان نضال سكان جنوب افريقيا في المقاومة الشعبية جزء من تاريخ المقاومة لدى الشعوب ، والثورة الفلسطينية كانت يوماً تقتدي بخطوات( نلسون مانديلا ) وتتخذه مثالاً مشرفاً للنضال مع غيره من المناضلين ، لكن نلمس جيداً اختفاء القدوة واختفاء الصور التي كانت يوماً وقوداً .
نشيد ( مباريات كأس العالم ) الذي غنته ( شاكيرا ) من أصل لبناني (واكا واكا) أعادت الذاكرة الى الوراء ، الأغنية اشتهرت عام 86 لفرقة من (الكاميرون) ، الأغنية تنتقد الجنود السود الذين كانوا يتعاونون مع المستعمرين ، كانوا يحملون اسلحة خفيفة ، وظيفتهم ازعاج العدو وما ان يتحرك ، يعودون ويختبئون خلف خطوط الجنود ، كان ذلك في القرون الوسطى وقد استخدم هؤلاء من قبل الجيش الفرنسي في افريقيا ليحاربوا ضد شعوبهم .
الاغنية معروفة في افريقيا ،تنشد في المدارس وفي فرق الكشافة وفي الاحتفالات الشعبية ، وقد كانوا يسخرون من هؤلاء المتعاونين بوضع مخدات في بطونهم دليل النعمة والاكل الدسم بعد التعاون مع الاعداء .
اغنية( واكا واكا ) هي أغنية الفضيحة او موسيقى الخجل موجهة للذين تعاونوا وقبلوا ان يخونوا شعوبهم مقابل اشياء مادية ستزول ، لأنها تسخر وتشير الى كل خائن ومتعاون ، تبرز الوجه الآخر للمواطن الذي يسعى لنسيان شعبه والتمرغ في تراب المذلة والنفاق .
من يشاهد المباريات قد ينسى تاريخ الأرض التي يلعب عليها اللاعبون وقد يفرح لدخول الأهداف او يحزن لأن الفريق الذي اختاره قد خذله ، لكن التاريخ لا ينسى ويبقى يقظاً وسوف تأتي اللحظة التي تكشف عن الاقنعة .
في الحديقة الخلفية للثورة الفلسطينية التي اصبحت اطول ثورة في التاريخ لم نستطع الوصول الى حالة ( واكا واكا ) ، صدقوا هناك من ينتظر ، يعرف ويرى لكن لا يتكلم .
(شاكيرا )غنت بسخرية القائد الذي يأمر –اذا وقعت قف - يا للسخرية عندما تاتي الأوامر من الذي يدوس بنعاله رقاب شعبك .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائيات تبث من تحت التنورة
- دهشة ستذهب مع الريح
- نتكلم من داخل برميل القمامة
- حكاية راس بصل فلسطيني
- ام الشهيد كعامود النار
- القضاء المصري يغازل العيون الاسرائيلية
- يا اهلاً بالمسخن
- كلب السفير سفير
- توأم سيامي هدية لضمير الملك
- خافوا على العار ان يُمحى
- علشان لحية ابو مازن
- بين عيسى العوام وانورالسادات شعرة من الكرامة
- من وين الملايين إلى كلب شعبولا
- حين يستكثر علينا الصراخ
- عندما ينهض الموتى
- امرأه من تمر هندي
- ثمن المطلقة الف دولار والزوجة الثالثة والرابعة خمسة الآف
- على كل عربي ان يحافظ على مؤخرته


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - واكا.. واكا في الحديقة الخلفية للثورة الفلسطينية