محمد عبد الزهرة الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3038 - 2010 / 6 / 18 - 23:25
المحور:
الادب والفن
وداعاً..
وداعاً..
يا سيدي باخوس..
دعنا نحتفل من جديد ..
نخبنا من تراب هذه المرة ..
الآن مت…
وقد توقفت فيك ضربات القلب منذ سنين …
أصنع من خشب تابوتك مسرحاً..
قبل أن تتكسر أنفاس الموتى بين اظلاعك..
ترانيم مردوخ كالبكاء..
ثكلى عشتار عند فجر رحيلك..
المفلية العجوز تنادي السياب في مثواك الأخير..
أنا وإخوتي نلعب دور حفار القبور…
أنت ما زالت بدور المهرج …
المكان : مقبرة الحسن البصري.. دول العالم الثالث
الزمان : حلم طارئ
اكشن …اكشن
يا سيدي باخوس..
قلتها لك … لا جدوى للهروب أبداً …
سيدي نخباً أخير يوري الثرى…
الدهر معصوب العينين لن يراك احد …
لا تكن سيد نفسك …
تاجك من ورق …
قصراً مائي تحت أقدامك …
قال : نيرون لم يتردد في حريق مسرح روما …
قالوا عنه مجنوناً ..
تذكر (كاروك) أحلامك ..
مازال الحلم بملابس العيد ..
كنت دائما ًتبحث عن أميرة صلعاء وصخرة خرساء…
زمناً يستعد للرحيل ….
سلاما على نجم في الثرى …
الآن …
غسلنا جسدك بماء الفرات …
أنزلنا التراب عليك …
سنرحل عنك بعد قليل…
كحلم من ألف عام وعام…
قال : لا تنسوا الستارة…
سيدي باخوس..
كنت سيد نفسك..
مهرجاً منذ البداية إلى النهاية..
لم تتقن لعبة الموت …
أنت في قبرك مزرق حتى الثمالة …
من يهيئ نخبنا الأخير …
سنكتب لك في عامنا القادم ألف وألف حكاية..
سيدي باخوس …
كلمة لا اعتقد قالها غيرك …
سلاماً … سلاماً …ٍ إبداعيا
انزلوا الستارة
أخيرا …
#محمد_عبد_الزهرة_الزبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟