ابو ( ابا ) الفساد مشى فى شارع الرشيد -جرى ايه يا جدعان؟ القسم 11

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3037 - 2010 / 6 / 17 - 22:11
المحور: كتابات ساخرة
    

فى مصر المحروسة اخترعوا اسما واحدا للفساد وشخصا واحدا ,, ووضعوا فيه كل ا سباب الفساد وكل الفاسدين واطلقوا لقبا واضحا صريحا هو,, ابوالفساد,, وبعد ان عجزوا عن قتله شخصيا استخدموا واحدة من الاغانى من اشهر الاغانى الشعبية التى بدأت بالانتشار مؤخرا اكثر من اغانى ابو الليف وهى يفتتحون بها اغانى اعياد الميلاد والتى يقوم الشاعر الشعبى المجهول بالسخرية من ابى الفساد ويقول.
يللا حالا بالا....غنوا لابو الفساد
قولوا فى عيد ميلاده الليلة..... اتعس الاعياد
يسقط ابو الفساد..
انا الغرقان بانادى ,,,وباقول للبحور
يوم اغبر رمادى...عيدك يا طرطور
لك ملايين اعادى.. عايزينك تغور
امتى حا تفرح.. وتسيب البلاد
فى داهية يا بو الفساد.
انا عاطل مكافح .. على كرهك امين
يابو مخ سايح ..ضيع ملايين
طول عمرك مقاوخ ... ويا الشقيانين
اسمك مكروه جدا... من كل العباد
فلتسقط يابو الفساد..
انا السرطان بلانى ...من اكل الحمير
تعالى عيش مكانى.. ويا الصراصير
مش بعيد عن قصرك...دا انا فى ترب الغفير
واللا انت عايز مدفن.. فى ارض الميعاد
الموت لابو الفساد
انا ابن بهانة...محتاج مترين قماش
عشان ما فيش صيانه..ارضى راحت بلاش
وقبل الاربعين ...طلعت عا المعاش
وانت فى الثمانين...ضارب فيها طناش
دا احنا قرفنا منك..ومن الاستبداد
وما تغور يا بو الفساد ...
ان,,, ابو الفساد,,,, فى الفولكلورالمصرى هو نظام الحكم الفاسد والسرقة ونهب المال العام حيث كشف فى 29 اذار هذا العام اختفاء ترليون و272 مليار جنيه مصرى من ميزانية الدوله وهو مبلغ يساوى 14 مرة ضعف العجز الموجود فى الميزانية حسب تقرير,, الجهاز المركزى للمحاسبات,,, ولو وزع على كل مواطن مصرى من ال80 مليون لاصبح نصيب الفرد 16 الف جنيه. وفى تقرير مركز الارض لحقوق الانسان اهدر حوالى 39 مليار جنيه بسبب الفساد الادارى والمالى...

2- تعود اهنا فى العراق على سماع عمايات السرقة والنهب واللغف سرقة بنك الزوية وسرق البنك فى المشخاب واخير سرقة الامام القاسم قرب الحلة اضافة الى حرائق كبيرة فى وزارات ومؤسسات كبيرة ,,, وكان اخرها عملية السطو الدامية ,,,لابو الفساد,,, وكان ضحيتها البنك المركزى فى شارع الرشيد,, وقد اثارث عملية ابو الفساد الكثير من اللغط لانها عملية ضخمة وكبيرة وبهذا الحجم,,,, قد انتهت وبدون سرقة اى مبالغ مالية او مخزون الذهب,,, وانما قام ابو الفساد بحرق واتلاف الوثائق الرسمية فى البنك المركزى... والدولة مضطربة فى توضيح الامور وشرحها للناس وكلفت وزير الامن الوطنى برئاسة لجنة تحقيقية وا زادت عدد الانتحارين من اثنين الى سبعة,, والقوة المقتحمة للبنك مسيطرة على الوضع لمدة اكثر من الساعتين,,, وحتى وجدت الوقت,,, لذبخ احد جنود الاطفاء امام الناس وبدون رميه بالرصاص , ومقاومة,,,, القوات الحكومية القادمة لتحرير البنك من,,, ابو الفساد بالانتحاريين والمقاوميين الشجعان,,, وهرب حرس البنك بعد دخول قوات ابو الفساد الى البنك..
والحق ان ما صدر من الحكومة مشوشا مضطربا لحد الان ولم يسجل الحادث على خانة القاعدة والبعث وانما ,,,هم مجهولين يرتدون ملابس الجيش العراقى تمكنوا من السيطرة على مبنى البنك المركزى العراقى ببغداد فقتلوا 15 مدنيا وموظفا واصابوا اكثر من 40 اخرين بجراح بعد اتلاف وحرق وثائق مهمة,,,, ويبدو ابو الفساد اعد مسرحية كبيرة دموية هدفها اخفاء وثائق وطمس الفساد المالى قبل التغير الحكومى الموعود.
ان البنك المركزى رأس الدولة المالى وعصب النظام المالى ومؤسسة مالية مستقلة حسب المادة100 من الدستور العراقى وانه بنك البنوك والمشرف على الجهاز النقدى الداخلى والخارجى . وان خصوصية هذا البنك انه يتعامل بشكل محدد مع الحكومة العراقية والبنوك العالمية ,,,وهو بعد هذا عصب الاقتصاد العراقى وخزينة الدولةالغنية بالوثائق والمستمسكات المالية وتداولها والجهات المرتبطة بها,, وان ابو الفساد هدفه اتلاف ادلة ووثائق تشير الى متهمين بسرقة الاموال واموال كبيرة. وان حقيقة واضحة ولاتقبل الشك بكل المقايس ان الهجوم على البنك المركزى العراقى فى شارع الرشيد قد حصل على تواطىء امنى وقدمت له تسهيلات كبيرة للدخول والاحتلال والسيطرة وتنفيذ المطلوب رغم الحراسات الكبيرة والقواطع المسلحة والحصانة والصيانة لهذا البنك الحساس الا ان القوة المقتحمة نجحت بالوصول للبنك ونفذت الواجب بنجاح. ان الحكومة الحالية التى فشلت فى تحسين الحياة المعشية والاجتماعية للسكان واستطاع ابو الفساد فى عهدها بالوصول الى كل الوزرات السيادية والسطو عليها وزارة النفط والدفاع والصحة ومن ثم اخرها البنك المركزى العراقى وهى بلاشك المستفيد الاول من اتلاف الوثائق وتدمير المستندات التى تدين الجهات المتورطة فى سرقة اموال الشعب...
هم هاى دنيا وتنكضى وحساب اكو تاليها

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات