أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - في القراءة الطائفية














المزيد.....

في القراءة الطائفية


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3034 - 2010 / 6 / 14 - 17:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كبريات وسائل الاعلام العالمي من وكالات انباء وصحف ومحطات تلفزيونية أصرت على تصنيف القوائم الانتخابية العراقية وفقا لخارطة طائفية محددة ثنائية التكوين لا تحيد عنها، فالائتلافان (دولة القانون والوطني) شيعيان والعراقية سنية وهذا التصنيف ليس انعكاسا لنتائج الانتخابات بل هو تصنيف معتمد منذ اليوم الاول الذي اعلن فيه عن تشكيل القوائم، ووقتها كان في قائمة دولة القانون عدد كبير من القيادات والشخصيات غير الشيعية وكذلك حرص الائتلاف الوطني على دفع عدد من الشخصيات المهمة من غير الشيعة وكذلك من العلمانيين الشيعة ممن شاركوا في تكوينه الى واجهة الاعلام ومع ذلك ابقت وسائل الاعلام العالمي الصفة الشيعية الدينية لصيقة بالائتلاف الوطني وبدولة القانون اينما ورد اسميهما، وكذلك فعلت وسائل الاعلام العالمي مع القائمة العراقية التي الصقت بها صفة (سنية) منذ ان اعلن تشكيلها وكان بين مرشحيها عدد كبير من الشيعة الدينيين والعلمانيين في محافظات وسط وجنوب العراق مع الالتزام بالاشارة الى ان رئيس القائمة شيعي علماني وتم الاحتفاظ بهذه الكليشة، ثم حدثت المفاجأة عندما جاءت النتائج مطابقة لتوصيفات وسائل الاعلام العالمي، وتهاوت احلام وتوقعات عراقية ساهم فيها الاعلام المحلي ومحللون متفائلون، فكأن اصوات الناخبين اجساد ارتدت ثياب (مصطلحات) الاعلام العالمي لتنتج قوائم ممثلة للطوائف رغم وجود خلافات بين احزاب الطائفة الواحدة.
حتى قبل اعلان نتائج الانتخابات وقبل تشكيل القوائم الانتخابية بل منذ سنوات تصر وسائل الاعلام العالمي على توضيح الانتماء الطائفي لكل سياسي عراقي ولكل حزب او تنظيم ولكل مسؤول او وزير، وبالمثل لكل محافظة او منطقة او عشيرة عراقية يرد اسمها في خبر او تقرير وكأن وسائل الاعلام تلك لا تترك مجالا للمتلقي قارئ او مشاهدا للحكم على موقف او قرار او قول لأي سياسي او تنظيم عراقي دون ان يعرف المتلقي هوية او انتماء ذلك السياسي او التنظيم وليكون الانتماء بذلك اطارا لرد فعل المتلقي، لكن لا يمكن لأحد الركون لنظرية المؤامرة او اتهام وسائل الاعلام بالتحريف طالما كانت النتائج وردود الافعال تأتي متطابقة مع المخطط التحريري الذي تعتمده وسائل الاعلام تلك.
خارج الحلقة العراقية، تواترت تقارير وتحليلات ومقالات تعلق على دور تركيا المتنامي في المنطقة وظهورها السياسي المكثف في ملفات ساخنة آخرها ملف اسطول الحرية الذي نقل مواد اغاثة ومساعدات انسانية ونشطاء سلام الى غزة ومهاجمة الجيش الاسرائيلي للاسطول وما تبع ذلك من مناوشات سياسية ودبلوماسية واعلامية بين دول ومنظمات عدة، ثم اخذت قراءة الدور التركي الصاعد منحى طائفيا لتوضع في سياق التنافس الطائفي الخفي مع ايران، في اعادة انتاج للمواجهة او التنافس بين تركيا السنية وايران الشيعية.
وحتى فوز الامريكية من اصل لبناني ريما الفقيه بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة تعرض كخبر لتعليقات ذات اصول طائفية وهناك من بحث في تاريخ عائلتها وكشف عن اصولها وهي نفسها (ريما) تعاملت مع الدين والمذهب كجزء من اداء ملكة الجمال الجديدة وادلت بتصريحات عن قضايا وافكار دينية وجاءت تعليقات القراء طائفية أحيانا حيث لم يغب السؤال الطائفي عن ريما الفقيه اللبنانية الشيعية رغم جنسيتها الامريكية.
القراءة الطائفية السائدة هذه الايام بكثافة لافتة في وسائل الاعلام تطرح العديد من الاسئلة: فهل هي عفوية ام مخطط لها وملزمة للمحررين والمراسلين من قبل هيئات التحرير أو الجهات المالكة لوسائل الاعلام، او ان هذه القراءة هي ميول شخصية لمحرري ومراسلي وسائل الاعلام المتأثرين بالمناخ العام او انهم هم انفسهم من ابناء دول المنطقة فتكون انتماءاتهم مؤثرة فيما يكتبون وينتجون من تحليلات واخبار وتقارير، وهل هذا التوصيف الطائفي هو استسهال مهني يسمح بتصنيف الاشخاص والاحزاب والمناطق بما يساعد على قراءة الاحداث وفهم المواقف بصورة اسرع ام ان المنطقة قد غرقت فعلا في مستنقع طائفي دون ان يدرك اهلها هذا الغرق لأنهم ضحايا اوهامه ووعوده ومعاركه؟؟؟.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامن..تحسن أم استقرار؟
- حكومة مصيدة
- عندما لايحدث شيء..جلسة مفتوحة
- واجب وطني وشرعي
- مؤتمرات البعثيين
- خط مستقيم أو صراع ديكة
- الاتراك قادمون
- انسحاب واشنطن سياسيا من العراق
- الانهماك الشعبي بالسياسة
- رئيس وزراء تسوية
- لاخطوط حمر ولا استثناء لأحد
- لقاء السحاب المستعصي
- مراجعة النظام السياسي
- تدفق الاسلحة على العراق
- إنهيار أمني وإنشغال سياسي
- عن التهديد والوعيد
- تدويل الازمة
- إطلاق سراح الابرياء
- شرعية قيد التشكيك
- متاهة عراقية


المزيد.....




- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...
- السلطات الفرنسية تمنع دخول الفرقاطة الروسية -شتاندارت- موانئ ...
- العاصفة إرنستو تضرب بورتوريكو وسط تحذيرات من تحولها إلى إعصا ...
- ماكرون يعلن مقتل طيارين فرنسيين جراء تصادم مقاتلتي -رافال-
- -حزب الله- ينشر ملخص عملياته ضد مواقع وانتشار الجيش الإسرائي ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - في القراءة الطائفية