سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 3033 - 2010 / 6 / 13 - 21:17
المحور:
الادب والفن
يا عامراً يا رامزاً لسلامِ
أفأنتَ غادرتَ الدُّنى وأمامي ؟
لا عشتُ إنْ رحلَ الجمالُ ومَن أنا ؟
ما شِعريَ الذاوي هنا ؟ ما سامي ؟
فليبكِ , مَن يبكي العراق , لعامرٍ
ولتَشهدِ العذراءُ دمعي الهامي
أنا لستُ أرثيكَ النهارَ وكيف لي
والخالدون هُمُ أجلُّ مَقام ؟ِ
يا للعراق , وليس سراً خافياً
أن لا نراهُ مُنكَّسَ الأعلامِ
همْ يكسبون وأنتَ تمنحُ مهجةً
حَرّى وتقتحمُ الزمانَ الدامي
همْ يقتلون وأنتَ تسأل وردةً
كيف الرحيقُ وحُلةُ الأكمامِ
وأضأتَ فينا شعلةً كونيةً
هيهات أن تُنسى مَدى الأعوامِ
يا جاريَ العذب الرفيع كنخلةٍ
فرعاءَ في فيءٍ وفي إطعامِ
مهدَ البشاشة تلك أنبلُ حيرةٍ
أبكيكَ أم أبكي رفوفَ حَمامِ
فلربما القدرُ الجميل وقد رأى
أنْ لا يراكَ تفيضُ بالآلامِ
ولربما الربُّ الذي هو راحمٌ
جعلَ السماءَ العَودَ للأرحامِ
------
11 – 6 – 2010
برلين
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟