مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 922 - 2004 / 8 / 11 - 11:42
المحور:
الادب والفن
لبنان الأخضر .. الذي عمق تجربتي الإبداعية .. في الكتابة
وأغناها .. في بستانه المشبع
بجمال الطبيعة .. والفكر
وعطاء الإنسان .
لبنان
ساحة العيد الدائم.. والمهرجان المستمر
والصورة متجددة
والألوان ترسم .. . وتحكي
ويتأله الإبداع..!
دائمة المعارض .. والمواسم
والفصول .. والتفتح ,
لا جفاف فيها .. ولا رتابة –
أتناول القربان اليومي
وأبحث دائما عن الخبز
في هيكل الروح .. وحقل الطبيعة
وأثير الإعلام .. وحرية الصحافة .
هنا .. هنا في لبنان الذي أحببته
إقامتي الثاثة .. ومحطتي الهامة
المثقلة بالإزهار .. والإنتظار .!
حلمت باستراحتي هذه ..
لألملم .. وأكتب ,
فكان ..!
كان لبنان المكان .. والكتاب .. والكتابة
والحرف .. والحرية –
كما للأحفاد والأطفال
ألعاب .. وقصص .. وهدية
وأناشيد فرح .
كان دمعة ومسرة
الحضن الأمين
وسياج خمس سنين ,
أختزن الجمال .. والحرف
والغنى .. وحكمة الـشياء .
ـجمع الألوان .. والأعشاب
والإكتشافات كل يوم ..
لأشتل .. وأزرع فيه
بعض ورودي .. وأزهاري
وأشجاري ربما ...!
وكانت هذه الكلمة .
2 – بيروت
بيروت .. يا معلمة فينيقية
نقلت الحرف .. والكتاب .. والمكاتب
والأبجدية .
يا صيادة الجمال .. والفن
وكنوز المراكب –
مدينة القانون كنت
والعلوم .. والشرائع
والتجار .. والبضائع
في خاناتك الحجرية .
في الحرير والزجاج .. والعطور
كنت الشرنقة .. والمعلمة
والصانعة العربية .
يا جميلة الموانئ
يا عريقة اللاّلئ المتوسطية .
مدينة الصحافة .. والأحرار
يا أم المطابع .. والأسفار
بيروت .. عروسة وردية ..بحرية
مدينة حجرية ,
مدينة حنونة .. وراقية
جامعة للعرب .. والثوار
والحرية .
صندوقا للمال .. والتجار
وفندقا سياحيا لللأغنياء
وللأحرار كنت رصيفا
ملجأ وبيتا .. وغطاء
ومخيما .. وساحة فلسطينية .
وفي نهارك يستفيق العمل
ودور النشر .. والحوار
في كل اللغات والإتجاهات
ومساحات الديمقراطية .
سألقي عليك سلام
وألف قبلة صباحية
من ليمون بساتينك
وشواطئك العاجية
تحية للبنان الذي أعطاني
حرارة القلم .. ونبض القضية
في غربتي .. ووحدتي الإجبارية ..!
1997
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟