راقصتان

رولا سرحان

الحوار المتمدن-العدد: 3028 - 2010 / 6 / 8 - 21:44
المحور: الادب والفن
    

راقصتان

هما كثمار اللوز النضر
عاريتان لا تخجلان
تفترشان ثلجاً أبيض من جبلٍ في الشمال

دائمتا الحب
سهرهما طويل
سرهما صعبٌ
مفتاحه مكنوزٌ
بحر حيرتهما سقيم
فكأنما ذاكرة الشتات تسكن بينهما

واثقتان لا تنحنيان
تخترقان الخفايا وتستقران

تؤرخان لذكرى وتاريخ
نذر السماء تتجسد فيهما

لمّا تساقط نبيذهما الأبيض
تيممت به
وكأن روحي قد سكنت عندهما

اشتاق لهما المعري في صومعته
وافتقدهما شاعر بلاط أوديسيوس

على أوتار الحب راقصتان بارعتان
تضربان على دف العشق بلا استئذان

هروبهما لا يمكنك تداركه
وكأنما أفلتتا من عقال

في لحظة النشوة
كرتان من لهب
مشتعلتان
أصولهما من أهل التتار
عطوفتان

سوداوان؟؟ لا
زرقاوان؟ لا

عيناه ترابيتان

#رولا_سرحان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات