أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - تركيا العثمانية بين حصار غزة و قمع الأكراد ومذابح الأرمن














المزيد.....

تركيا العثمانية بين حصار غزة و قمع الأكراد ومذابح الأرمن


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 3026 - 2010 / 6 / 6 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سفينة مرمرة الأردوغانية التي كانت متوجهة نحو غزة رفضت أن تحول وجهتها صوب ميناء أسدود الإسرائيلي لتفريغ حمولتها هناك بعد تفتيشها للتأكد من طبيعة الحمولة وفق شروط التفتيش المتعامل بها دوليا في الموانئ والمطارات والنقاط الحدودية ليتم تسليم المعونات الإنسانية إلى المحتاجين من أهالي غزة، لكن المنظمين لرحلة قافلة الحرية رفضوا نداء البحرية الإسرائيلية وهذا الرفض يأتي ضمن توجيهات الباب العالي التي قدمت لهم في أنقرة ألا يمتثلوا لأمر من أوامر الجيش الإسرائيلي إن اعترض طريقهم، على قافلة الحرية أن تواصل مسيرتها نحو غزة هاشم هكذا كانت أوامر أنقرة، بعض النشطاء في قافلة الحرية أبدوا مقاومة و تعنتا وحملوا العصي وقطع الحديد في وجه الجنود الإسرائيليين فكان من الحكمة استعمال القوة للسيطرة على الموقف، لو لم يبدي الجنود الإسرائيليون حزما لرمى بهم الترك في عرض البحر، لكن السؤال المطروح ما المراد من تنظيم حملة الحرية وسط هذا الكم الهائل من التطبيل و التزمير وتجنيد الفضائيات العربية وعلى رأسها قناة الشيخ حمد القطرية لهذا الغرض؟؟ أي تحسيس الشارع بنضالية الحملة وجر الشارع العربي و الإسلامي للتعاطف مع تركيا في مسعاها لكسر الطوق عن غزة هاشم، العواصم العربية تستعد لتنظيم مسيرات مليونية احتجاجا على سقوط تسعة أتراك بنيران الجيش الإسرائيلي و سترفع صورة "رجب طيب أردوغان" إلى جانب صورة "حسن نصر الله" و "أحمدي نجاد" هذا الأخير صرح بأن أسطول الحرية هو بداية لقوافل وأساطيل أخرى ستأتي فيما بعد من أجل تفكيك دولة إسرائيل، وفي المسيرات سيهتف المتظاهرون كالمعتاد خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود. وسيحرق العلم الاسرائيلي بعد أن تدوسه الأحذية و تمزقه الأسنان و يبلله البصاق وسط هتافات التكبير الخيبرية.

تركيا تريد أن تلعب دورا رياديا لتصعد أسهمها في الشارع العربي والإسلامي لتساوم عليه في مسعاها للانضمام للاتحاد الأوروبي وهم مسعى ترفضه أوروبا جملة وتفصيلا، تركيا تريد أن تقول للغرب مادمت أيها الغرب ترفض انضمامي للاتحاد الأوروبي ها أنا ذا سأدير وجهي صوب الجهة الأخرى وسأطلق يدي في منطقة الشرق الأوسط و سيكون دوري رياديا قياديا ومؤثرا و ستنال تركيا شعبية وتأييدا من كل العالم العربي والإسلامي...
لو تم قبول تركيا عضوا في السوق الأوروبية المشتركة لما تم التفكير أصلا في تنظيم أسطول الحرية ولما عرفت العلاقة التركية الإسرائيلية هذا التوتر....

ماذا لو نظم نشطاء إسرائيليون حملة في الاتجاه المضاد واتجهوا صوب المناطق الكردية في الجنوب الشرقي من تركيا لحمل مساعدات غذائية وطبية بأسطول من الطائرات المروحية؟؟ هل سيتقبل هذا الأردوغان الفكرة؟؟ طبعا لا، ستقيم تركيا الدنيا و تقعدها وستستعد المدفعية التركية لتصوب نيرانها نحو المروحيات القادمة من إسرائيل بمساعدات غذائية للأكراد و ستوصف إسرائيل بأقدح الأوصاف التي اعتاد أن ينطق به الرسميون الأتراك من قبيل العدوة إسرائيل أو حامية الإرهاب والقتلة، الجيش التركي يتجاوز حدوده ليقتل الأكراد داخل التراب العراقي وفي السابق هدد بحرق نصف سوريا ما لم يخرج الزعيم الكردي أوجلان من سوريا، ماذا لو قامت جمعيات بالبلدان الأوروبية بإحياء أياما تضامنية مع الأرمن في الذكرى السادسة والتسعين للمذابح الرهيبة التي قام بها الأتراك في حق المسيحيين الأرمن و التي قتل فيها عشرات الآلاف من الأبرياء وتم تشريد و طرد العشرات الآلاف من العوائل تم تشتيتهم في لبنان و سوريا والعراق بالخصوص ومن شدة محن هذا الطرد التعسفي الهمجي الفريد في تاريخ الانسانية والتجويع وعدم القدرة على مواصلة الطريق كانت الأمهات الأرمينيات ممن لهن ستة أو سبعة أطفال يجبرن على ترك نصف أطفالهن على قارعة الطريق مع القليل من الأكل ويأخذن الباقي لمواصلة طريق العذاب للخروج من تركيا بقلوب متوجعة و دموع منهمرة وقد تموت نصف الأسرة قبل الوصول للحدود مع سوريا و كردستنا العراق ؟؟

و بعد كل هذا يأتي أردوغان سليل بني عثمان و يحدثنا عن إرهاب الدولة و عنصرية إسرائيل وحصار غزة (…)، من أجرم في حق أهالي غزة يا أردوغان هو من أوصل عصابة حماس الارهابية إلى الحكم و أنا هنا لا أتعاطف مع فتح فمعظم قيادييها لصوص و تجار قضية وشواذ...



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاميرا الجزيرة،المخابرات الأمريكية وفرضية التجنيد.
- ضابط سعودي سابق كان يخطط لتفجيرات بالمونديال الأفريقي
- النيل، دول المنبع والمصب،أية آفاق؟؟
- بناء مسجد بقرب مكان تفجيرات 11سبتمبر الارهابية...
- تاغودا، راهبة من تامازغا تتحدث عن يسوع.
- جلعاد شاليط... رون أراد...ايلي كوهين!!
- في الذكرى 62 لقيام دولة إسرائيل.
- نكاح القاصرات باليمن سنة نبوية محمودة ...
- بوتفليقة يصادر أملاك المغاربة.....
- الى متى يظل المجرم البشير حرا طليقا؟؟
- هل ستبادر اسرائيل بتوجيه الضربة لايران نيابة عن الجميع ؟؟
- نصرت بالرعب مسيرة شهر.
- لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام.
- معايدة البرادعي للكنيسة القبطية، أية رسالة ؟؟
- تجلي عزازيل في قضية ماريو وأندرو
- لمن ستمنح صوتك أيها المواطن؟ للبرادعي؟ أم لجمال مبارك؟؟ أم ل ...
- سيدنا عكرمة و مشروع أوروبا المسلمة ....
- الحزب الحاكم ...
- شعوب سوريا و إيران و لبنان والعراق ستزيل إسرائيل..
- عشية سبت مقدس


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - تركيا العثمانية بين حصار غزة و قمع الأكراد ومذابح الأرمن