الحزب الشيوعي اللبناني
الحوار المتمدن-العدد: 3024 - 2010 / 6 / 4 - 19:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يرى المكتب السياسي أن نتائج الانتخابات قد عززت البعد السياسي لهذا الاستحقاق الديمقراطي، والتي سترخي بثقلها على نضالات الحزب الشيوعي والقوى اليسارية والديمقراطية. وان النتائج التي استقرت عليها خارطة تغلغل قوى السلطة في كافة المجالس البلدية، هي بخلاف تماما لما روج له خطاب تحالف السلطة السياسية - الطائفية منذ بداية المرحلة الاولى من الانتخابات من شعارات للديمقراطية وللتنمية، وتصوير العائلات كأنها صاحبة القرار في اختيار ممثليها الى المجالس البلدية والاختيارية. وأستطاع هذا التحالف تشويه وإفراغ هذه الانتخابات من جوهرها الديمقراطي، وبعدها التنموي، او الإصلاحي، بعد أن انكشف ضلوع التحالف السلطوي في وأد العملية الديمقراطية برمتها، وفي محاربة أي مشروع للاصلاح السياسي، وفي مقدمة هذا الاصلاح " قانون عصري للانتخابات النيابي والبلدي التي تشكل "النسبية" عامود المشاركة الديمقراطية الحقيقية ، و"الغاء القيد الطائفي" الجوهر الاساسي لبناء الوطن الديمقراطي، واللامركزية الادارية لنجاح العملية التنموية على قاعدة تفعيل دور المؤسسات، هذا بالاضافة الى الحقوق الطبيعية "حق النساء في كوتا مرحلية ومؤقته"، و"خفض سن الاقتراع الى 18 سنة".
كما يرى الحزب أن الاسلوب الذي تم فيه وضع اليد من قبل رموز السلطة على عاصمة الشمال وفرض المرشحين ضمن لائحة تحاصصية "نسبية" معلبة وبطريقة فوقية دون القدرة على تبرير كفاءتهم ، اثبت صحة وضرورة اعتماد النسبية للانتخابات في لبنان، بلدية كانت ام نيابية، حيث ان النهج الذي اتبع في انتخابات طرابلس كما في بيروت والمناطق، اثبت إقرار رموز السلطة بأن القانون الانتخابي الذي جرت على اساسه الانتخابات وفق النظام الأكثري والطائفي اصبح متخلفاً وغير عصري ولا يلبي حاجات الوطن ومتطلبات التطور الديمقراطي.
ونوه المكتب السياسي بأداء الشيوعيين ومنظماتهم الحزبية وحرصهم السياسي على ربط أبعاد العملية الانتخابية بالقضايا الوطنية التنموية والاجتماعية وفق برامج تحالفية مع القوى الديمقراطية والمستقلة، ومع الكفاءات العلمية والعملية العائلية رفضا للقرارات الفوقية ، وللمحاصصة الطائفية، وإستمرارا للنهج وللنضال الوطني الديمقراطي لإستكمال عملية الإصلاح والتغيير الديمقراطي المطلوب.
وقًيم المكتب السياسي عالياً دور الشيوعيين ومنظماتهم والقوى الديمقراطية الصديقة على النتائج المشرفة التي منحها اياهم الناخبون في شمال لبنان في أكثر من ستين بلدة وقرية ومدينة حيث كانت لوائحهم أساسية او إعتراضية تحت عنوان سياسي رافض لمبدأي المحاصصة والوصاية السياسية السلطوية الفوقية والتي تستهدف ضرب العملية الديمقراطية ومنع المواطنين وقواهم الديمقراطية عن الفعل في تقرير مستقبل بلداتهم.
إن مشاركة الحزب الشيوعي اللبناني وانخراط منظماته في شمال لبنان في العملية الانتخابية ساهمت في التخفيف من العنصر الطائفي والمذهبي والعشائري عن المشهد الانتخابي، وخوض المعارك الانتخابية ببرامج سياسية واجتماعية وتنموية هادفة من اجل العملية إلاصلاحية والديمقراطية.
وبهذه المناسبة يتقدم المكتب السياسي من الشيوعيين واصدقائهم وحلفائهم المنتخبين للمجالس البلدية والاختيارية بالتهنئة، وهو على ثقة بقدراتهم للمبادرة الى تفعيل العمل البلدي، وفق ممارسة ديمقراطية تساهم في تقديم نموذج يتواءم وطموحات كل الناخبين والمواطنين، للسير قدما نحو تكريس الديمقراطية والتنمية والإصلاح والتغيير.
بيروت في 4/6/2010
#الحزب_الشيوعي_اللبناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟