أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر زمان - أسطول الحرية وأبعاد التظاهرات الصوتية [2]















المزيد.....

أسطول الحرية وأبعاد التظاهرات الصوتية [2]


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 3024 - 2010 / 6 / 4 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى مساء يوم الثلاثاء 1/6/2010 استضافت المذيعة اللامعة منى الشاذلى ، فى برنامجها العاشرة مساء ، الذى تقدمه من على شاشة قناة دريم2 الفضائية ، اثنين من أعضاء البرلمان المصرى ، كانا على متن احدى سفن أسطول الحرية ، الذى اشتبكت قوات الكوماندوز الاسرائيلية مع ركابه المتضامنين- كما يعلنون- مع أهالى غزة المحاصرين. أحدهما يدعى محمد البلتاجى ، وهو عضو ناشط فيما يسمى بالجماعة المحظورة ، قال أن عملية اقتحام السفينة التى هو عليها ، بدأت بانزال الكوماندوز الاسرائيليين بواسطة الهليكوبتر ، وأن المتضامنين – وعلى حد قول الرجل – أحاطوا بأول ثلاثة جنود هبطوا على سطح السفينة ، وأن المتضامنين حاولوا الدفاع عن أنفسهم بدفع الجنود الاسرائيليين بعيداً عنهم بواسطة الأيدى ، وماتيسر لهم من أدوات دفاع عن النفس كالشوك والملاعق وسكاكين المائدة !!وفى رأيى ومن واقع تحليلاتى ومتابعاتى الشخصية لطريقة تعامل الجماهير المحتجة فى التعبير عن تمردهم واحتجاجهم ضد السلطات بغض النظر عن مصدرها أو جنسيات من يمثلونها ، أرى أن النائب المحترم محمد البلتاجى ، لم يقل الحقيقة كما وقعت ، وانما حاول تشويه حقيقة ماوقع من المتضامنين تجاه جنود الكوماندوز الاسرائيليين ، بغية ايهام المشاهدين ، أن الاسرائيليين يطلقون النار على المحتجين لأتفه الأسباب !! وبالتالى تعميق مشاعر الحقد والكراهية ضد الاسرائيليين فى نفوس العرب والمسلمين أكثر مما هى متعمقة أصلاً ، لأسباب دينية وتاريخية وعقائدية !!
مما أدلى به النائب البلتاجى ومن متابعاتنا للشحن الاعلامى والمعنوى المتواصل ، الذى تقوم به التيارات والجماعات الاسلاموية ، ضد الاسرائيليين بوجه خاص واليهود والنصارى وغير المسلمين بوجه عام ، يمكننا استنتاج حقيقة ماجرى بين جنود الكوماندوز الاسرائيلى من جهة ومن يعلنون ويُعلن عنهم أنهم جاءوا بأسطولهم للتضامن مع أهالى غزة من جهة أخرى . ولا يجب اغفال حقيقة أن هناك عناصر من المتطرفين الاسلاميين من جنسيات مختلفة ، كانت بين المتضامنين ، وسيادة النائب المحترم أحد الرموز المتعصبة ضد كل ماهو غير اسلامى ، بدليل موقف الجماعة التى ينتمى سيادته لها من حقوق المصريين الأقباط فى التمتع بكامل حقوق المواطنة فى مصر ، وطنهم الذى لايعرفون لهم وطناً سواه .
العقل والمنطق يقطعان بأن أية قوة مسلحة تريد السيطرة على جماعة تعتبرها السلطات - أية سلطات – مصدراً يهدد النظام ، الذى أرسل تلك القوة المسلحة ، هو أن يقوم قائد القوة المسلحة بتوجيه نداء لتلك الجماعة بواسطة مكبرات الصوت ، يحثهم فيه على الامتثال للأوامر وعدم مقاومة السلطات ، وفى تلك الحالة كانت الأوامر الصادرة من القوات الاسرائيلية للمتضامنين ، هى تغيير مسار السفن للاتجاه الى ميناء أشدود الاسرائيلى بدلاً من غزة 0 ولما كان المتضامنون قد عقدوا العزم ، حتى من قبل خروجهم من الموانىء التى خرجوا منها ،على تحدى السلطات الاسرائيلية ، واجبارها على التسليم برفع مايسمونه بالحصار على غزة ، فانهم رفضوا الانصياع لأوامر قائد القوة الاسرائيلية التى اقتحمت الأسطول بعد فشل المحاولات المتكررة لاقناعهم بتغيير وجهة سفنهم من غزة الى أشدود0 من خطط لتلك العملية من قيادات المعسكر المعادى للسلام فى الشرق الأوسط قبل معاداته لاسرائيل ، كان يضع فى حسبانه مسألة اقتحام القوات الاسرائيلية لسفن الأسطول نتيجة رفض المتضامنين لتغيير مسارهم ، فحشد جميع وسائل الاعلام المتاجرة بشعارات العروبة والاسلام على سطح تلك السفن ، لتصوير ماسيحدث لحظة الاقتحام واستقباله فى استديوهات تلك الفضائيات واعادة صياغته بعد حذف المشاهد التى لا تتفق وأهدافه فى اثارة الرأى العام العربى والاسلامى ضد اسرائيل بوجه خاص والغرب وكل من هو غير مسلم بوجه عام ، وماأسهل أن يضعوا كلمة [ مباشر ] على الشاشة لايهام المشاهدين بتحريهم الحيادية والموضوعية والدقة والأمانة فى نقل الحدث على الهواء مباشرة0
نعود لسرد السيناريو الذى حدث من خلال خبراتنا مع سلوكيات تلك النوعية من المحتجين على أى نظام وأياً كانت جنسية ذلك النظام 0 تلك النوعيات التى دأبت على اتخاذ المسائل ذات الحساسية الخاصة كمسألة الاغاثة الانسانية تلك وغيرها ، ستاراً ووسيلةً لتحقيق أهداف سياسية ، كما فى مسألة مايسمى بقوافل الاغائة الانسانية لرفع مايسمى بالحصار على غزة! رغم متابعة الزوارق الاسرائيلية ، عن قرب ، لسفن مايسمى بالمتضامنين مع أهالى غزة ، ورغم تحليق الطائرات المروحية على ارتفاع منخفض , ورغم النداءات المتكررة بواسطة مكبرات الصوت ، الا أن قيادات مايسمى بالمتضامنين ، تابعوا سيرهم باصرار فى اتجاه ميناء غزة بدلاً من أشدود ، رغم يقينهم بأن القوات الاسرائيلية لن تتوانى عن التدخل والاستيلاء على الأسطول وتغيير اتجاهه الى ميناء أشدود بالقوة مهما كانت النتائج!وبالطبع قام قائد القوة الاسرائلية بابلاغ قياداته العليا فى اسرائيل بتطورات الموقف ، واصرار مايسمى بأسطول الحرية على عدم تغيير المسار ، والاتجاه الى أشدود بدلاً من غزة 0 هنا بدأ تحدى الإرادات بين اسرائيل وخصومها الذين سيروا ذلك الأسطول ، يتخذ بعداً آخر ! من يستطيع تغيير اتجاه الآخر؟ وطبعاً وقود ذلك التحدى هم الغالبية من هؤلاء الناس الذين تم التغرير بهم للخروج فى هكذا مغامرة والذين ربما لا يعلم أغلبهم الأبعاد السياسية الحقيقية من وراء تسيير مايسمونه قوافل الاغاثة الانسانية لرفع مايطلقون عليه الحصار على أهالى غزة0 ان من يحاصرون أهالى غزة حقيقةً ، هم المعسكر الرافض للاعتراف بحق اسرائيل فى الوجود ، ذلك الحق المعترف به من كل دول العالم باستثناء تلك الشرذمة من المستبدين الاسلامويين ، الذين على رأسهم النظام الايرانى والنظام السورى ومليشيات حزب نصرالله ومليشيات حماس والمتلاعبين بمشاعر البسطاء من العرب والمسلمين فى الدولة العثمانلية الشهيرة بتركيا.
نعود لما كان من أوامر القيادات العليا فى اسرائيل لقائد القوة العسكرية الاسرائلية المتابعة لتحركات مايسمى بأسطول الحرية ، والتى كانت تقضى بالاستيلاء على مايسمى بأسطول الحرية وتغيير مساره ولو بالقوة . وكانت بداية التنفيذ بتضييق حصار زوارق البحرية الاسرائيلية على سفن مايسمى بأسطول الحرية ، حتى تتوقف عن السير0 ثم بدأت عملية انزال الجنود الكوماندوز الاسرائيليين على ظهر أكبر تلك السفن وهى السفينة العثمانلية التركية " مرمرة "0 وأعود هنا الى كلام النائب عن الجماعة المحظورة فى البرلمان المصرى السيد محمد البلتاجى ، الذى أقر فى روايته أن المتضامنين أحاطوا بأول ثلاثة جنود من الكوماندوز الاسرائيلى تم انزالهم على ظهر السفينة ، وزعم النائب أن الناس كانوا يدافعون عن أنفسهم ، وزعم مرة أخرى أن الناس لم يعيروا جنود الكوماندوز الهابطين على ظهر السفينة أدنى اهتمام ، وأن الناس كانوا يتصرفون بلامبالاة تجاه الجنود الاسرائيليين ! وأنا هنا أكاد أجزم أن سيادة النائب المحترم يجافى قول الحقيقة شأنه فى ذلك شأن كل المتاجرين بمشاعر البسطاء من العرب والمسلمين0 الحقيقة التى يقطع تسلسل الأحداث بها ، هى أن العشرات ممن يسمونهم متضامنين حاولوا تطويق طليعة الكوماندوز الاسرائيليين الثلاثة ، يتقدمهم بعض منتسبى المخابرات فى حماس أو غيرها ، لشل حركة الجنود الثلاثة وأسرهم وأخذهم رهائن يساومون بهم بين سماح السلطات الاسرائلية لهم بمواصلة السير الى ميناء غزة وبين التخلص من هؤلاء الجنود والقضاء عليهم ، وفى تصورهم أن الاسرائيليين سيرضخون لمطالبهم ، ويسمحون لهم بمواصلة السير الى غزة ، حفاظاً منهم على أرواح أبناءهم الذين تم أسرهم بواسطة أشاوس من يسمونهم أعضاء حملة رفع مايسمى بالحصار على غزة ، وتلك هى عادة الحمساويين فى صراعهم ضد اسرائيل ، من أجل البقاء فوق قمة هرم السلطة فى امارة غزة ، التى أقاموها على أشلاء الجسد الفلسطينى ، لحساب ملالى طهران الطامعين فى اعادة أمجاد الدولة الفارسية ، التى أسقطها العرب الرعاة من شبه الجزيرة العربية منذ مايزيد على 1400 عام ، فكان من الطبيعى أن تفتح القوات الاسرائيلية النار على كل من حاول الاقتراب منها ، فجرى ماجرى من سقوط العشرات ماين قتلى وجرحى ! من يتحمل وزر من سقطوا بين قتيل وجريح من هؤلاء الذين تم التغرير بهم للخروج فى هكذا مغامرة غير محسوبة العواقب الا ممن خططوا للزج بالأبرياء فيها ؟
سوف تثبت لجان التحقيق الدولية صحة كل ماجاء فى هذا المقال ، وسوف تفضح تلك اللجان حقيقة المتاجرين بالقضية الفلسطينية والمتاجرين بمشاعر الملايين من العرب والمسلمين من أجل الحفاظ على كراسيهم وتضخيم ثرواتهم فى البنوك العربية وغير العربية المعلنة منها والسرية0
بقلم / زاهر زمان
يتبع





#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطول الحرية وأبعاد التظاهرات الصوتية !
- [ كارثية عداء المؤسسة الدينية للمؤسسات العلمية الفلسفية التن ...
- تغييب العقول.....لمصلحة من ؟؟!! [ 3 ]
- تغييب العقل ......لمصلحة من ؟ [ 2 ]
- تغييب العقول ... لمصلحة من ؟ 1
- [ ذكر...فإن الذكرى تنفع العاقلين ! ]
- قراءة فى موضوع [ تشنجات الدين الوافدة على المجتمع المصرى - م ...


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر زمان - أسطول الحرية وأبعاد التظاهرات الصوتية [2]