أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - (تجيك الحمه من الرجلين)














المزيد.....

(تجيك الحمه من الرجلين)


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3023 - 2010 / 6 / 3 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المثل أعلاه معروف من قبل الكثير من المهتمين بالتراث الشعبي العراقي وبخاصة الأمثال الشعبية ، وببساطة يقول مثلنا ( الحمه تجيك من الرجلين) ، والحمى هي أرتفاع درجة حرارة الإنسان ، بمعنى أن الكوارث والمصائب التي يقع فيها الإنسان ما هي إلا إخفاقات شخصية تأتي من الابن أو الأب أو ألأخ أو أحد أفراد العائلة أو العشيرة أو البلد أو الوطن أو أبناء الجلدة الواحدة ، وسبب هذه الموضوعة الحديث الذي أدلى به السيد ( رجب أردوغان) داخل قبة البرلمان التركي ، وأعترف أنه خطاب حماسي جرئ تحدث به السيد أردوغان عن علاقة بلاده بإسرائيل ومواقفه اتجاهها واتجاه الدولة الكبرى أو العظمى – القطب الأوحد – أمريكا ، ولا أخفي أني غير متعجب لما أدلى به السيد أردوغان كعجبي لحكام عرب بقوا محجمين عن التحدث بهذا المضمار ، وأعلنها أردوغان أنه غير محترم لعلاقة لا تحترم الإنسان وحقوقه ، والسؤال الذي أود أن أطرحه على نفسي على أقل تقدير ، لماذا هذه الحدة غير المعهودة من السيد أردوغان ؟ ، وجواب ذلك يمكن أن يتضح إن علمنا أن لتركيا أكثر من قتيل ومجروح بأعمال القرصنة الإسرائيلية التي طالت رسل الحرية في جولة الحرية ، إذن من حقه أن ينفجر هكذا ليدافع عن مواطنيه وسلامتهم ، ومن هنا جاء تطبيق المثل أعلاه ( ما تجيك الحمه إلا من الرجلين ) وجسده أردوغان خطابا ارتجاليا حادا ، في حين لم نجد أو نستمع لحاكم عربي متحدثا عن هذه الجريمة الإرهابية والقرصنة الإسرائيلية ، وحتى لم نستمع لشجب أو تنديد ، إلا على استحياء من هنا وهناك ، وتساؤل مشروع يطرح نفسه هنا للسيد أردوغان وغيره ، أن كنتم فعلا تحبون الإنسانية والدفاع عنها أقول أين ضمائركم الشبه حية عما دار ويدور في العراق المستباح ؟ ، وأين كنت يا سيد أردوغان أيام الحصار الجائر الذي فرضته الأمم المتحدة والطاغية صدام على العراق والعراقيين ؟ ، ثم ألم تتحرك فيكم إنسانية للوقوف مع العراق الذي أصبح مسرحا للجريمة من الإرهاب العالمي والعربي وميليشيات حزبية معرفوفة للقاصي والداني وسراق مال عام وخاص وقطاع طرق ؟ ، منذ سبع سنين والعراق يغرق ببحر من الدماء الحرة البريئة ولم ينبس أحدكم ببنت شفة لدعم العراقيين – الشعب فقط – ليستمد من موقفكم قوة تمكنه من الصمود بوجه التيارات السوداء وأشباهها ، ألم تسمعوا أن منظمة حماس أقامت مجلس عزاء لأبناء الطاغية صدام وكأنهم يرقصون على دماء المقابر الجماعية التي أقل ما قالوا عنها ، أنهم ضحايا الجيش العراقي الذي عاد هاربا من الكويت ، ألم تستمعوا من خلال الفضائيات أن منظمة حماس أقامت مجلس فاتحة على روح شهيدهم الطاغية صدام حسين ، وأقسم بكل القيم الإنسانية أنها ليست شماتة بإخوان لنا أصابهم من الحيف والظلم أكثر مما أصابنا ، ولكنها حشرجة مظلوم عراقي ينتصر لكل مظلوم على أصقاع الدنيا وأولهم الشعب الفلسطيني الذي وقف معه العراقيون – الشعب – بكل ما يملك ، وكتب الشعراء والقصاصون العراقيون والمثقفون أروع الملاحم مناصرة للشعب الفلسطيني ، ولماذا لم تقف حماس مع الشعب العراقي بمظلوميته ، وأنا أجزم أن الشعوب العربية تناصر المأساة العراقية ، ثم هل يعقل أن شعوب الإنسانية لا حكامها تقف مع العراقيين ، أولم يطرق سمعكم أن الحكومة المصرية هي من أول المساهمون بحصار غزة وإلا لماذا لا تفتح معبر رفح للغزيين ، أن مأساة الشعب العراقي حاليا كارثة إنسانية لا يمكن السكوت عنها من أحرار الدنيا على أقل تقدير ، ولكم أن تتصوروا شعبا محبا للحياة يواجه بأعنف التقتيل والذبح من كل الأجناس ، وسأورد لكم أنموذجا واحدا لما أصاب مدينتي الحلة نهاية الشهر الخامس حيث سقط 102 شهيدا بلحظة واحدة ، رغم الأكذوبة التي خرجت بها وزارة الصحة العراقية ، حيث تقول أن عدد الشهداء في بابل شهداء معمل النسيج 22 شهيدا ، في حين أن القطع – اللافتات - السوداء التي وضعت على جدار معمل النسيج الناعم في الحلة 102 قطعة سوداء ، ألم تتحرك الضمائر العراقية – الحكام – والضمائر العربية والضمائر الإنسانية من أجل المظلومين والمشردين في العراق الجريح ، أم أن دمائنا لا تنسجم مع دماء الآخرين ، لله دركم أيها المحرومون العراقيون .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغناء فسق وفجور !!!
- الحداثة ذوق رفيع أرسى قواعدها اليسار العراقي
- غنائيتان من سامراء
- المرضَع
- بيع و رهن
- حمامة بيت
- مضيف الحلة
- التلاعب بالمفردة الشعبية لدى الشاعر الرائد شاكر السماوي
- يا سامر الحي الى الشهيد قاسم عبد الأمير عجام
- دوَه العكرب مرثية الشهيد المفكر قاسم عبد الأمير عجام
- إطلالة على الترانيم والنواعي وأغاني الرحى العراقية وتسمية(كع ...
- إطلالة على الترانيم والنواعي وأغاني الرحى العراقية وتسمية(كع ...
- إضاءة مواطنون ام مستوطنون
- إطلالة على الترانيم والنواعي وأغاني الرحى العراقية وتسمية(كع ...
- إطلالة على الترانيم والنواعي والنواعي العراقية وتسمية كعيم / ...
- إطلالة على الترانيم والنواعي وأغاني الرحى العراقية وتسمية(كع ...
- أيام المزبن /محاولة لمجاراة الرمز العراقي الكبير الشاعر مظفر ...
- إضاءة /(بالروح بالدم )
- إضاءة /بايدن قادم بعصاه
- دموع الأنبياء/مهداة لأحباب الله – الأطفال - شهداء المسيح


المزيد.....




- شيرين عبدالوهاب في أزمة جديدة وصور زفاف ناصيف زيتون ودانييلا ...
- قوات الدفاع الجوي الصاروخي مظلة روسيا
- سكك روسيا.. دعم التجارة مع الشرق
- البيت الأبيض: هناك فجوات بين حماس وإسرائيل بشأن اتفاق وقف إط ...
- استمرار المظاهرات المطالبة بعقد صفقة تبادل مع حماس ونتنياهو ...
- انضمام لوبن وسالفيني لحلف أوربان اليميني المتطرف بالبرلمان ا ...
- خبراء يكشفون أن الصاروخ الذي ضرب مستشفى الأطفال في كييف من ط ...
- صباحي: نطالب بإلغاء كامب ديفيد!
- إسرائيل تعتقل 30 فلسطينيا من مدن الضفة
- مصر.. بلاغ للنائب العام ضد الطالبة صاحبة واقعة الرقص في حفل ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - (تجيك الحمه من الرجلين)