احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 3023 - 2010 / 6 / 3 - 17:56
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
عندما القى إسماعيل هنية خطابه المسرحي صباح يوم قرصنة حكومة الإسرائيل للقافلة البحرية المدنية الحرية كنت أتمرن علي دراجتي الثابتة امام التلفزيون وحاولت ان أُتابع خطابه كاملا لأنني لا أتحمل نفسيا الاستماع الى الخطب السياسية, آمنا بالآية الكريمة "كل حزب بما لديهم فرحون" ولأنني لا أبرئ حماس من حصار غزة وعذاب أهالي غزة فلهم الدور الأكبر في مد من أمد الحصار، فكنت أتمنى لو بدأ خطابه بدعوة الاخ الرئيس محمود عباس لزيارة غزة للتصالح والتعاضد في مقاومة الاحتلال ومن اجل إنهاء عملية الحصار بدل توزيع الأوسمة، فتذكرت غوار وحيرته في توزيع الأوسمة في إحدى مسرحياته, لسجل إسماعيل هنية اكبر انتصار على النتن ياهو ويهود باراك وكان أقوى تأثيرا من الف صاروخ بدائي ينطلق من غزة ليزيد من أمد الحصار ولأثبت للشعب الفلسطيني في غزة والضفة والشتات انه رجل الساعة والقائد الحقيقي لشعب فلسطين ولكن الدعوة جاءت من الضفة ومن الاخ الرئيس محمود عباس فخسر هنية لحظة تاريخية غير قابلة للتكرار.
فهل آن الأوان ان تكف القيادات الفلسطينية بالمتاجرة بمعاناة الفلسطينيين ويتبنوا قراراتهم المستقلة دون التدخل الخارجي.
فهل آن الأوان ان تتحد كل القوى الفلسطينية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بدل الإقامة في قصور زجاجية تحرسها قوات الأمن الدول المضيفة التي تمنع تصالح القيادات الفلسطينية لمصالحها وحساباتها الخاصة.
فهل آن الأوان ان يتمتع الطفل فلسطيني بطفولته كأطفال العالم.
فهل آن الأوان ان يرفع الفلسطيني رأسه عاليا ويعيش حرا طليقا بجواز سفره متجولا في العالم دون خوف من رفض دخوله الى البلدان لأنه فلسطيني لاجئ او يبحث عن ملجأ.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟