عبد الامير خليل مراد
الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 01:34
المحور:
الادب والفن
-1-
مرتدياً خوفي
أبحر في يم الكلمات...
وأمضي
أتفيّأ كالعاشق إرجوحة حلمي
وأنا بينهما طفل
يعصر كل صباح جمر السنوات
-2-
يفتل كلَّ مساءٍ ردنيه
ويدخن في الشارع بعض حبائله
يمرق من هذه الحارة...
تلك الحارة
وخطاه مبعثرة في طرقٍ لم يألفها
آه من طرق تتأرجح في عروة هذا القلب
وأنا أخرج من جلدي
مفتوناً بقميص الأمس
لكن حينَ تدلى الرأس
قالوا ضيّعه النادل ما بين خطوط
الكأس
-3-
الليلة...
يركلني بحوافر خيل الزمن الأجرد
ويدوّس بقية روحي المحترقة
لكني أطلع من شرنقتي ذئباً
فأرى المتنبي يصرخ في وجهي!
"ومن عرف الأيام معرفتي بها
من الناس روّى رمحه غير راحم"
فأسير بموماتي محترباً
ونجومي تتدحرج قدامي
كحباب الماء على الورقة
-4-
لم ينيئني صوتك الاّعن حلم يأتي
ويشذب عن خطوي شوك الأيام
المنصرمه
هذا عشق نبيٍ يختصر الماضي
ويرقق بالبشر مواجعنا الأولى
ومن الرملة يقطف صفصاف سواحلنا
ويجرجر عن مدن الصحوة غيم
الأحزان
-5-
من بين أصابعه تنبجس الأسماء
يكتب عن نيرودا"... "لوركا"... "وأبن العربي"
ويرصع رف الغرفة بالصفوة والشعراء
وله في كل قصيدة حب أشياء
وله في المقهى بعض أغانٍ
لكن ليس له من وحي الشاعر
غير الأهواء
-6-
في جسد العتمة اِنقش بؤس الكلمات
في جسد الشاعر أبحث عن حرفٍ يشبه
أحلامي
في جسد الحرف أرى روحي
تتقطر كالضوء على رمل
الطرقات
#عبد_الامير_خليل_مراد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟