على عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 21:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
استقال اليوم الرئيس الالمانى هورست كولر من منصبه رئيس جمهورية المانيا الاتحادية , بعد التصريحات المثيرة للجدل, التى ادلى بها فى الاسبوع الماضى ,عند زيارته الى افغانستان, وتفقد القوات الالمانية العاملة هنالك. وصرح الرئيس الالمانى انه يؤيد مهمة الجيش الالمانى فى افغانستان من اجل تأمين المصالح التجارية الالم الالمانية , اى ان رئيس الجمهورية الالمانية, يبرر العمل العسكرى, لدعم المصالح التجارية الالمانية, مما وضع الحكومة الالمانية فى موضع المدافع . واوضح السيد رئيس الجمهورية الالمانية ان دولة كبيرة مثل المانيا تعتمد على التجارة الخارجية يكون التدخل العسكرى ضرورى لحماية المصالح التجارية الالمانية وطرق التجارة المائية العالمية.
وقد اوضح رئيس الشؤون الخارجية للحزب الديمقراطى المسيحى روست بولنز ان السيد كولر لم يتحر الدقة فى الفاظه وان ضمان الطرق التجارية الالمانية ممكن اذا صاحبه قرار من الامم المتحدة . وادى تصريح الرئيس الالمانى الى حدوث انتقادات واسعة من الاحزاب الالمانية مما دفعة الى,, الاستقالة,, لعدم توفر الدعم اللازم له ومن المعروف ان القوات الالمانية موجودة فى افغانستان منذ عام 2002 وخسرت43 جنديا. واخبر الرئيس الالمانى بأستقالته السيدة المستشارة الالمانية والسيد رئيس البرلمان االبوندستاج ورئيس البوندسرات السيد ينز بورنزن والذى سيتولى رئاسة الدولة بصورة مؤقتة لحين انتخاب رئيس جديد فى البرلمان الالمانى. وهكذا هى الدول الديمقراطية والتى تملك المؤسسات العريقة يسلم القادة مناصبهم بعد تعرضهم الى النقد او افتقاد الدعم من الرأى العام.
ان الديمقراطية التى تعنى حكم الشعب ويقال انه موجود فى العراق وان شجرة الديمقراطية قد زرعت فى العراق وبعد تجربة الانتخابات الاخيرة لم يسلم رئيس الوزراء السلطة لمن فاز فى الاكثرية النيابية واخذ فى تقديم الاعتراضات والعرقلة . ان الوجدان السياسى بين السياسين معدوما لسوء الحظ وعلينا مكافحة الرواسب الاقطاعية القائمة على التملك والتمتع بالامتيازات. لو كنا متطورين لما كان يفكر رئيس الوزراء بان رئاسة الوزراء لاتخرج الا من دولة القانون. اننا بحاجة ماسة الى التطور ونمو الطبقة الوسطى والفئة المثقفة ونمو المبادىء الديمقراطية الحرية والمساواة وا حترام الدستور.
#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟