أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - مؤتمرات البعثيين














المزيد.....

مؤتمرات البعثيين


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 15:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسطنبول..دمشق..صنعاء.. خيخون (الاسبانية) وربما غيرها من المدن شهدت او ستشهد مؤتمرات يعقدها البعثيون لإقامة علاقات عامة والتداول في الشأن السياسي والامني العراقي وما يرافق ذلك من خطط لإستهداف العراق والعراقيين وجمع الاموال لإدامة العنف فضلا عن التحريض السياسي والاعلامي ضد النظام السياسي في عراق اليوم، واذا كانت هذه اللقاءات معلنة فمن المؤكد وجود اجتماعات ولقاءات اخرى غير معلنة، وفي كل ذلك للحكومة العراقية ان تندد وتشجب وتهدد كما تشاء فمن غير العملي ولا الواقعي الاستمرار في الشجب والتنديد والقاء اللوم على الدول الاخرى التي تديم الجهد المالي والاعلامي والسياسي والعسكري للبعثيين الذين ينشطون في تلك العواصم رغم انشقاقاتهم وعداواتهم التاريخية مع بعض العواصم التي تحتضن مؤتمراتهم.
لقد بدا الجهد السياسي العراقي ضعيفا الى الحد الذي لم ينجح فيه بعزل البعثيين ومنعهم من ترميم صفوفهم تحت مرأى ومسمع الاعلام العالمي رغم مرور سبع سنوات على انهيار النظام البعثي في بغداد، بل ان الجهد السياسي العراقي في العلاقات الخارجية ظهر متشرذما ومتناقضا نظرا لتعدد الرؤوس الفاعلة في السياسة الخارجية وهي رؤوس ينتج كل منها مصالحه واحلامه وانطباعاته وبالتالي فكل منها ينقل الى الخارج صورته الخاصة عن الوضع العراقي والدول الاخرى تتعامل مع كل رأس على حدة، ولأن هذه الرؤوس الكثيرة تتحرك وفق مصالح حزبية وفئوية فأن مصلحة الدولة والوطن تضيع بين الصور والتصورات الحزبية المتضاربة.
البعثيون يعلنون بصراحة عن مؤتمراتهم ويعلنون اسماء الجهات التي ستحضر واسماء الاشخاص الذين سيمثلون تلك الجهات كما يعلن البعثيون بصراحة عن موعد ومكان عقد مؤتمراتهم والمحاور التي سيتم تناولها وكثيرا ما كانت الحكومة العراقية تنسى الامر او تتغافل عنه الى ما بعد عقد المؤتمر لتبدأ رد فعلها ويكون ذلك دائما بلا طائل ولا معنى لأن ما حدث قد حدث وتستمر وتيرة العلاقات مع الدولة التي احتضنت المؤتمر بنفس الايقاع قوة او ضعفا دون مجهود حقيقي يبذل لمنع تكرار عقد تلك المؤتمرات التي تكون لها اهمية كبيرة كتحد للنظام السياسي بعد سبع سنوات من انطلاق العملية السياسية.
الدول التي تحتضن المؤتمرات اما انها خارج النشاط الدبلوماسي والسياسي العراقي، او انها لا تخشى على مصالحها في العراق هذا ان وجدت مثل تلك المصالح ويبدو ان ضعف تماسك الدولة العراقية قد اضعف قدرتها على المبادرة في طرح توازنات حقيقية بين المصالح الاقتصادية والسياسية والا كيف تمكن البعثيون من حجز موقع لمؤتمرهم الموعود في اسبانيا التي شاركت في التحالف الذي اسقط نظام صدام؟.
مؤتمرات البعثيين تكتسب اهمية اعلامية وسياسية لا يستهان بها لأنها بمجرد انعقادها بصورة علنية تبعث برسالة الى داخل العراق وخارجه، رسالة تقول ان عودة عقارب الساعة الى الوراء ما زال امرا محتملا، كما ان هذه المؤتمرات تثبت فشل مؤسسات عراقية عديدة رسمية وشعبية في ايصال المضالم والفجائع التي تعرض لها العراقيون في ظل حكم البعث، وتثبت ان هذه المؤسسات التي يجوب مدرائها قارات العالم في ورش عمل ومؤتمرات، قد فشلت في كشف الوجه الدموي للبعث في مجتمعات ودول ترفض التمييز العنصري والطائفي والديني والاستبداد السياسي وقمع الحريات المدنية والسياسية والابادة العرقية وغيرها من الجرائم.
مؤتمر البعثيين في مدينة خيخون الاسبانية قد يعقد او لايعقد لكننا نلاحظ ان الجهد الرسمي لمنع هذا المؤتمر يكاد ان يكون معدوما والممانعة العراقية لعقده لاتعدو ان تزيد على مجرد تصريحات لمستشارين وشخصيات سياسية بدون مخاطبات رسمية وشعبية ضاغطة لمنع عقد المؤتمر حيث ينشغل الجميع بحوارات تشكيل الحكومة التي طالت بما يعكس انشغال الساسة ببناء السلطة على حساب بناء الدولة، والسلطة مشغل الساسة اما الدولة فانشغال المواطن ومستقبل الوطن.
كثير من الدول لاتهتم بما يعقد على ارضها من مؤتمرات ومنتديات بل تعتبره حقا سياسيا ومكسبا اعلاميا وسياحيا وماليا لها ولكنها قد تهتم بالامر وتمنع مثل هذه النشاطات حين تعرف بأنها قناع لممارسات غير قانونية او مؤذية ولو لشعوب اخرى، او ان هذه النشاطات ستضر مصالحها السياسية والاقتصادية والامنية باعتبارها بلدا حاضنا لمثل هذه النشاطات، ولكن لاشيء من ذلك سيحدث ما لم تتحرك قوى ومؤسسات تكشف حقيقة تلك النشاطات وهو امر تنشغل عنه القوى السياسية التي لم تفلح في التخلص من البعث الا بالمعونة الدولية وهاهم البعثيون يحاولون استخدام نفس الطريقة عبر اثبات وجودهم في عواصم المنطقة والعالم، وعلينا ان لا ننسى ابدا ان معنى كلمة بعث هو عودة الحياة للميت.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خط مستقيم أو صراع ديكة
- الاتراك قادمون
- انسحاب واشنطن سياسيا من العراق
- الانهماك الشعبي بالسياسة
- رئيس وزراء تسوية
- لاخطوط حمر ولا استثناء لأحد
- لقاء السحاب المستعصي
- مراجعة النظام السياسي
- تدفق الاسلحة على العراق
- إنهيار أمني وإنشغال سياسي
- عن التهديد والوعيد
- تدويل الازمة
- إطلاق سراح الابرياء
- شرعية قيد التشكيك
- متاهة عراقية
- ذبح الاطفال..خبر عابر
- صراع الأحقيات
- العناد السياسي
- الدور الاقليمي في تشكيل الحكومة
- أسس التفاوض والتحالف


المزيد.....




- مصر.. قرار جديد بخصوص أزمة سلاسل -بلبن- بعد إغلاقها
- بعد الوداع الحزين.. صلاح عبد الله يوجه رسالة مؤثر لسليمان عي ...
- نتنياهو: -إسرائيل في مرحلة حاسمة من المعركة-، والجيش الإسرائ ...
- هل تهاجم إسرائيل إيران رغم معارضة ترامب؟
- زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة للهدوء مقابل الهدوء
- التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه و ...
- أول تعليق من الاتحاد الأوروبي على -هدنة عيد الفصح-
- إسرائيل: متفقون مع واشنطن بالملف النووي
- الأمن العام السوري ينفذ حملة أمنية في ريف درعا
- اليمن.. الحوثيون يبثون مشاهد لحطام مسيرة أمريكية أسقطوها في ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - مؤتمرات البعثيين