أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمير الحلو - إبن فطوطة














المزيد.....

إبن فطوطة


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 3019 - 2010 / 5 / 30 - 12:59
المحور: كتابات ساخرة
    


نشر الصحفي المعروف المرحوم محمود السعدني كتاباً تحت عنوان(رحلة ابن فطوطة) تصوّر فيها ان الرحالة ابن بطوطة يعيش في الوقت الراهن ويريد ان يسافر الى البلدان الاخرى للكتابة عن مشاهداته،حتى لو اقتصر طموحه على السفر للبلدان العربية التي تربطها وثائق وعلاقات من المفروض ان تكون مفتوحة لأبنائها،ولكن السعدني يتصور ابن بطوطة وهو يقف امام احدى السفارات العربية ليطلب سمة الدخول فيملأ الاستمارات ويقدم المعلومات والصور الثبوتية ،ثم يعطى موعداً للمراجعة وقد يجد نفسه ممنوعاً من دخول بلد عربي ما وهو لا علاقة له بالسياسة ودروبها وخلافاتها،وانما رحّالة يسجل انطباعاته الاجتماعية عن عادات الشعوب وحياتها اليومية،ثم يخرج بنتيجة ان ابن بطوطة الحديث سيجد نفسه ممنوعاً من دخول اكثر البلدان العربية دون ان يعرف السبب،خصوصاً اذا كان مواطناً في بلد لا ترغب البدان الاخرى باستقبال ابنائه لسبب اولآخر ،وعندها فان ما حققه ابن بطوطة قبل قرون لا يمكن تحقيقه في عهود الحرية والانفتاح والمصالح المتبادلة . ولعل العراقيين من أكثر شعوب الارض معاناة في هذا المجال فقد ادخلتهم الانظمة المتعاقبة في خلافات رسمية حكومية(فقط) انعكست على المواطن المسكين الذي لا علاقة له بهذه الخلافات،والمفارقة هنا ان بلداً عربياً ما يدخله جميع السياسيين من وزراء ومعارضة ونواب وغيرهم بينما يحرم المواطن العراقي من الدخول لان هناك (خلافاً) بين البلدين وكأنه هو الذي سبّب بذلك الخلاف أو أنه يحمل نوايا سيئة لاشقائه في البلد الآخر .
لقد خرج الملايين من العراق في السابق لاسباب سياسية أو أقتصادية ووجد بعضهم المأوى في دول عربية أو أجنبية،وقد عاد الكثير منهم بعد تغير الاوضاع السياسية وأصبح بعضهم مسؤولين كبار في الدولة،ثم خرج الكثير من العراقيين بعد نيسان 2003 واستقروا في بعض البلدان العربية والاجنبية، ولكن تبقى المأساة تلاحق المواطن الاعتيادي الذي لا دخل له بأي نظام ولكنه يريد ان يمارس حقه كانسان في زيارة بلد عربي مثلاً مع تقديم كافة الضمانات بانه لن يستقر هناك ويصبح عالة عليهم،فهناك حالات انسانية أعرف تفاصيل بعضها وتستدعي الشفقة والعون الانساني ولا أقول القومي،ومع ذلك فانها تواجه بالرفض،وأحياناً بالقبول ولكن بالطرد من مطار الدولة المعنية وكأن الدولة لا تعترف بسفاراتها وقنصلياتها ،فاما ان تكونا مخولتين بمنح سمة الدخول اولا،حتى يكون الانسان على بينّة من أمره.
ما يؤلم أكثر في هذه الحالة ان انساناً (أعجب) بنظام عربي معين وأخلص في الولاء له وقيادته وقد يكون قد واجه السجن أو اكثر من أجل ذلك البلد العربي وأسمه معروف فيه،ولكنه يفاجأ عند تقديمه طلبا لزيارة وليس لاقامة ان تأتي القائمة عبر شركة سياحية بقبول جميع (المحايدين) وشطب اسم(المنتمي) للبلد الذي يريد زيارته ... هنا يعيد الانسان التفكير في تاريخ حياته ويذكر عدد المرات التي كاد ان يموت فيها وهو يهتف باسم البلد العربي المعني ودعم سياسته،ويتساءل مع نفسه هل من المعقول انني لا أستطيع الحصول على سمة زيارة لهذا البلد (الحبيب) !
كثيرة هي المآسي والمشاكل التي يواجهها العراقيون في حياتهم اليومية ولكن هل شاهدتم في الدنيا أناس يمنعون من دخول بلدان شقيقة ولو لزيارة وحتى اذا دخل فبعد سلسلة من عمليات التحقيق مع(المجرمين) .
أللهم حنن قلوب أشقائنا علينا وليتذكروا ان العراقيين كانوا معهم في السراء والضراء، وهم لا يطلبون الآن معونة ... بل زيارة !



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنفصال وحقيقة ما حدث
- وبعدين؟
- ما الذي حدث عسكريا يوم 9/4/2003؟
- هل كان الهجوم الاميركي
- إعتراف
- الكهرباء والبيئة
- عقوبات رادعة
- دواخل الاشياء
- ألانقلابات العسكرية
- بين الوحدة والاتحاد وسحق الجماهير
- ثقافة وزير الثقافة
- تعاليت من صاعق يلتظي
- حول الدراسة المختلطة
- الطيور والوطن
- أعجاب بالعدو
- أبناء المسؤولين والسلطة
- السياسة والمناسبات الدينية
- ما ضاع حق وراءه مطالب
- حركة القوميين العرب في العراق
- أضواء على المحاولة الانقلابية لحركة القوميين العرب عام 1963


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمير الحلو - إبن فطوطة