أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حامد حمودي عباس - ألقطة سيسيليا ...














المزيد.....

ألقطة سيسيليا ...


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3016 - 2010 / 5 / 27 - 21:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ذبح زوجته لتقديمها العصير له بدل الشاي .. تحت هذا العنوان ، نشرت جريدة العرب في عددها الصادر بتاريخ 4/ 5 / 2010 تفاصيل حادث جرى في مدينة القاهره ، قام من خلاله رجل مصري بتمزيق جسد زوجته بسكين ، بعد عشرة أشهر على زواجهما ، لكونها أحضرت له كوبا من العصير بدل الشاي .. وأثناء خروجه من الدار ، فوجيء بخال القتيلة وهو يحاول الامساك به ، فقام بطعنه ليرديه قتيلا هو الاخر ، ثم سلم نفسه للشرطه .

وفي نفس العمود ، وتحت عنوان ( تركته زوجته فأحرق نفسه ) .. ورد بأن الشرطة في مدينة ميلانو الايطاليه ، تمكنت من إنقاذ مواطن روماني ، أقدم على حرق نفسه تحت شرفة الشقة التي تتواجد بها زوجته ، إحتجاجا على إصرارها على الانفصال عنه بعد خلاف جرى بينهما ..

الخبر الثالث جاء من الرياض هذه المره .. حيث قرر سعودي الانفصال عن زوجته ، بعد زواج إستمر ثلاث سنوات ، بسبب خلافهما حول مدى شرعية نتف الحواجب ... فالزوجة على ما يبدو ( التعليق مني ) قد فشلت باقناع زوجها برأي بعض العلماء ، ممن أباحوا للنساء نتف الحاجب ، في حين كان يرى هو ، بأن ذلك حرام ، ولا يحل لرجل مؤمن بالزواج من إمرأة ( منتوفة الحاجبين ) .. مع الاعتذار للمطرب كاظم الساهر عن أغنيته ( حافية القدمين ) .

ولم تنتهي سلسلة عمود الاخبار لجريدة العرب عند هذا الحد ، بل أوردت تفاصيل زواج من نوع خاص ، بين رجل ألماني وقطته سيسيليا ، البالغة من العمر 15 عام .. وكي أطمئن من سينتفضون فرقا ، ويكبرون مخافة ان تطبق السماء على الارض من هول هذه الجريمة .. أتعجل لاقول بان هذا الزواج لم يكن إلا صوريا جاء بناء على رغبة رجل عازب ، أراد أن يوثق صلته بقطته التي عاشت معه طويلا كما يقول ، تنام معه في سريره ، وترافقه خلال جولاته ، وتؤنسه في وحدته .. وحين علم بانها ستموت قريبا لاصابتها بالربو .. قرر ان تقوم احدى الممثلات الالمانيات بقراءة عقد زواجه من قطته وبحضور شهود .

زوجة قتيلة بسبب إستبدالها كوب شاي بآخر للعصير .. وزوجة أخرى تسببت باقدام شريك حياتها على الانتحار بسبب عدم استجابته لدعوته لنداء حبه .. وثالثة تطلقت من ( ولي نعمتها ) لكونها لم تقلع عن نتف الحواجب .

أما زواج القطه .. فهذا يذكرني بحفلات شنق القطط ، والتي يقيمها الصبية في بلادنا ، حينما يرغبون بقضاء اوقات المتعه .. وقد أرعبني أحدهم في يوم من الايام ، عندما أصر على أن تكون طريقته في اكتساب المتعه ، هو أن يصاحب عملية الشنق ، إحراق الضحية بالنار، وسط أهازيج الاولاد الصغار .

ألمحير المدهش في درجة بلوغه حدودا تتسع يوما بعد يوم في مخيلتي ، هو بحثي عن ذلك الهيكل المتخفي ، والذي يتسبب في إمتداد مأساتنا الى آفاق لا تشير لنهايات بعينها .. لقد أتعبني البحث عن الجاني الفعلي في عملية اختلال نواميس حياتنا ووقوفها بالمقلوب ، بما يتيح لرجل أن يطلق زوجته بسبب إصرارها على ( نمص الحواجب ) .. أو أن يقوم وحش بإسالة دم بشرين في آن واحد ، لا لشيء إلا لكونه كان يشعر بالصداع ، فطلب شايا ليرى أمامه بدلا عنه كوبا من العصير .. ترى من الذي أسس لنا طبيعة عدوانية وبهذه الدرجه ؟ .. أيكون سبب ذلك هو الاستعمار ؟ .. أهم المحتلون الاوباش ؟ .. أم أن جينا خبيثا راح يعبث في أصولنا لينتج منا رعبا ؟ .. وإن كان صحيحا وكما علمونا منذ الصغر ، بأننا من صفوة الخلق بين الامم ، فلماذا إذن نشنق قططنا وبشرنا ، وعندما تستهوينا اللعبة نعلق بعضنا من أعضائه التناسلية لكي نفض خصوماتنا المتفرقه ؟ .. ما معنى أن يأمر رجل تحقيق مثلا ، بتعليق متهم من ( شنباته ) للاقرار بسرقته لجهاز تسجيل من إحدى السيارات ؟ ..

ولكي أختم ما عرضته جريدة العرب .. أنشر من جانبي خبرا مفاده .. أن خصومة سياسية كانت قد حصلت بين طرفين من الطلاب كانوا ينتمون لحزب سياسي عراقي ، جراء حدوث انشقاق في صفوف ذلك الحزب .. وكانت طريقة التعبير المناسبة لابداء الاعتراض من احد الفريقين ، هو أن قامت مجموعة منهم بالقاء زميلهم المختلف معهم من الطابق الرابع لاحدى الاقسام الداخلية للطلاب ، وعندما جيء بجثة الشاب المغدور الى اهله في مدينتي التي اسكن فيها ، وخلال الجو المشحون بالحزن ، وتجمع الناس لتشييع الجثمان من دار ذويه ، قام الوالد المفجوع بدهس إبنه الآخر بسيارته اثناء حركته المضطربه امام الدار ، لتبدأ مناحة اخرى تجسدت في سقوط الاب مغشيا عليه ، وإصابة الام بهوس أبكى الناس جميعا في تلك اللحضه .

سخيفة بكل معنى الكلمة ، تلكم الحياة المرتكزة على أعمدة تنخرها الارضة من كل جانب ، وتسودها شريعة الغاب ، حتى تبدو كياناتهم هزيلة لا تحمل من معاني الوجود ، غير( نتفة حاجب) تؤدي بصاحبته الى الطلاق .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في بلادنا .. بين التمييز والتميز .
- من هو المسؤول عن مأساة ( منتهى ) ؟؟ .
- أنا والمجانين
- واحد من مشاريع التمرد ، إسمه ستار أكاديمي
- تشضي الشخصية العربية ، وفقدان وسيلة التخاطب .
- ألنفط وصراخ الكفار
- يوم في مستشفى عمومي
- أين نحن من توقعات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجي ...
- ألفرات وقربان المدينه .. ( قصة قصيره )
- مشاوير شخصيه ، في ثنايا الماضي .
- حينما تصر الجماهير على رفض مسببات خلاصها .. أين الحل ؟ .
- أعمارنا ليست عزيزة علينا ، وحربنا معها مستمره .
- لماذا هذا الإهمال المتعمد للكفاءات العراقية المهاجره ؟؟ .
- ألواقع الاجتماعي العربي .. بين ثورة الجسد والعقل ، وعبثية رد ...
- أفكار مهشمه !
- أليسار في دول العالم العربي ، ومقاومة التجديد .
- من ذاكرة الحرب المجنونه
- بعيدا عن رحاب التنظير السياسي .. 2
- ألحريه .. حينما تولد ميته .
- الزمن العربي .. وسوء التسويق


المزيد.....




- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة الجديدة 2025 وزارة العمل ...
- كيفية تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2025 الوكال ...
- يبدأ منذ المراهقة.. لماذا تصاب النساء بالاكتئاب أكثر من الرج ...
- خطأ فادح.. امرأة ترمي ثروة بيتكوين بقيمة 3.8 مليون دولار في ...
- بمناسبة عيد الفطر.. رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالب ...
- لبنان يعلن مقتل 3 أشخاص بينهم امرأة في غارة إسرائيلية على بي ...
- معجزة تحت الأنقاض.. إنقاذ امرأة حامل بعد 60 ساعة من زلزال مي ...
- عمل المرأة بين تحقيق الطموح وحقوق الأمومة
- طريقة تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 “الوكالة الوطن ...
- أجساد منهكة في تونس .. الهجرة غير النظامية تترك ندوبا عميقة ...


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حامد حمودي عباس - ألقطة سيسيليا ...