فرات إسبر
الحوار المتمدن-العدد: 918 - 2004 / 8 / 7 - 10:49
المحور:
الادب والفن
يمسحُ الصور القديمة بأسيدِ يديه
النجاتيف …
لم يبق منه إلا حبر أسود
يعلقهٌ..
على مشجب الأيام
خلايا النحل …
تتكاثر بين يديه
و لعسله طعم المرارة
هكذا هو …
أيام من الطين
قارات عجاف …
خيوله شاخت ..
تختبئ في قمصان الحب
هكذا… هو
يصنع السهام
يرميها …
يدمي يديه ..
هكذا هي …
امرأة تراوغ…
تكتب تاريخاً لم تعشه ..
الأجساد المتلاصقة .. بعيدة
الأجساد المتباعدة … متلاصقة
في فراغ لا يدركه ..
إلا امرأة…
تنقش الرسوم
على حيطان الجسد
في خصرها براري
في وقع خطوتها
رنين أجراس
في حضرة الريح ..
تعترف :
لجسدك عليك حق
ولشهوتك أن تطلق جيادها
أليس للحب طرق مختلفة؟
أليس للرجل ألوان متعددة ؟
امرأة تبحث عن الخبز والنبيذ
في طقوس العبادة
تراتيل أنشودة النشيد
في جوعه للحقيقة
هكذا الرجل
هكذا المرأة
في عري لحظة..
تمشي بها الحياة
وحكايات من نسج الوهم
تدلل بها ذاتها
امرأةُ ترقصٌ
والسماء سرير
تنام في ظلمة
لا يدركها الضوء
أن أفاقت ..
في جسد أفعى
وأن عبرت..
شهوةُ من تراب .
#فرات_إسبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟