بِدَمِ غَزَّةَ تَوَضَّأَ جُرْحِي

نجاة الزباير

الحوار المتمدن-العدد: 3014 - 2010 / 5 / 25 - 00:15
المحور: الادب والفن
    

اُلْكَوْنُ فَارِغٌ يَجُرُّ أَشْلاَءَهُ
وَهَذَا اُلظَّلاَمُ يَسْتَوْطِنُ دَهْشَةَ اُلْأَشْيَاءِ !


1
كُنْتُ أَغْزِلُ ضَفَائِرَ أَزْمِنَتِي اُلْمَكْسُورَةَ
تَتْبَعُنِي لَعْنَةُ اُلْحَسَرَاتِ
حِينَ رَأَيْتُهَا شَرَارَةَ بَرْقٍ
تَجُرُّ فِي بَحْرِ اُلدِّمَاءِ ثَوْبَهَا.
هِيَ بِلْقِيسُ اُلْأَرْضِ
تَاجُهَا اُلنُّبُوَّةُ..
سَلاَمٌ لِمَصَابِيحِ يَدَيْهَا.

2
بَيْنَ جَفْنَيْهَا زُقَاقٌ ذَابِلٌ
وَرَائِحَةُ اُلْمَوْتِ تُخَالِطُ نَبْضَهَا
كَيْفَ أُوَاسِيهَا
وَاُلْخَنَازِيرُ
تَكْسِرُ بِطَبْلِ اُلْحَربِ بَابَهَا
وَتَحْرِقُ بِاُلْقَنَابِلِ زَرْعَهَا ؟

3
هِيَ سَيِّدَةٌ فَوْقَ كَتِفَيْهَا سِحْرُ اُلتَّارِيخِ اُلْقَدِيمِ
رَأَيْتُهَا تُغْلِقُ أَمَامَ اُلْخِذْلاَنِ وَجْهَهَا
ـ "وَيْحِي مِنْ عَرَبٍ رَجَمُواْ حِصْنَهَا" !!
قَالَتْ عَجُوزٌ مَرَّتْ مِنْ دُخَانِ صَوْتِهَا.

4
هُنَاكَ قُرْبَ خَيْمَةٍ صَغِيرَةٍ
أَطْفاَلٌ يَتَوَسَّلُونَ عُمْرَهَا
يَتَوَارَوْنَ خَلْفَ اُلْمَجَازِرِ
يَقْتَاتُونَ مِنْ أَعَاصِيرِهَا
يَا لَلشَّعْبِ يَسْتَيْقِظُ عَارِيًا فِي أَكْفَانِهَا !!!

#نجاة_الزباير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات