نجاة الزباير
الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 24 - 22:27
المحور:
الادب والفن
كَانَتْ تَلْتَحِفُ اُلْجَوَّ اُلْعَاشِقَ
اُسْتَرَحْتُ عَلَى بَوَّابَةِ خَدَّيْهَا
أَتَهَجَّى أُنْشُودَةَ جُرْحٍ فَارِغٍ.
قَالَتْ:
-"لِهَذَيَانِكِ صَلَّى اُلْحُلْمُ
وَجَرَتْ أَوْدِيَةُ اُلصَّبَابَةِ
فَهَلَّا قَرَأْتِ سَرَاوِيلَ اُلْمَطَرِ
تَزْحَفُ إِلَيْكِ بِدُوِن قَصْدٍ ؟"
قُلْتُ - "يَتَنَفَّسُ اُلَّليْلُ مِنْ بَسَاتِينِ اُلتَّكْوِينِ
وَتَتَبَعْثَرُ فِي مَشَاعِلِ اُلسُّؤَالِ
حَالَاتٌ تَرْتَجِلُنِي رَجْفَةً تُضَاجِعُ هَذَا اُلْهَوَى."
قَالَتْ:
- "بَيْنَ ضِفَّتَيْكِ يَمَامَةٌ تَجُرُّ ثَوْبَ اُلظَّنِّ
وَتُسَابِقُ آهَاتِكِ اُلْمَنْذُورَةِ لِلْوَهْمِ"
قُلْتُ:
- " لاَ تَتَفَتَّحِي فِي شَهْوَةِ اُلْكَلاَمِ
نِسْرِينَ بُعْدٍ
فَفِي عَيْنَيْهِ اُلْحَرِيرِيَّةِ تَسْتَحِمُّ أَحْزَانِي
اُلْعَابِرَة مَلاَمِحَ اُلْعِشْقِ
اُلْيَوْمَ..
كَانَ لَنَا مَوْعِدٌ فَوْقَ رَمَادِ اُلْوَقْت...ِ"
قَالَتْ:
-" أَمِنْ جَدِيدٍ تُغَازِلِينَ حِكَايَاتِهِ؟ !!.
نَظَرْتُ لِبِلَّوْرِ يَدَيْهَا يُمَسِّدُ ذَاكِرَتِي
وَقُلْتُ:
- " (...) لَقَدِ اُلْتَقَيْنَا ....
كَانَ اُلْمَطَرُ عَاصِفًا
يَتَلَوَّى فِي عَباءَةِ اُلِْانْتِظَارِ
وَ كَانَ ثَوْبِي اُلْأَبْيَضَ
مُعَلَّقًا فِي مِدَادِ اُلْأَرْضِ
أَمْسَكْتُ بِذِرَاعِهِ اُلنَّائِمَةِ فِي كَوْثَرِ اُلوَجْدِ
-"خُذِينِي إِلَيْكِ"
قَالَتْ كَأْسُ اُلصَّبَابَةِ تُهْرَقُ فَوْقَ شَفَتَيْهِ .
تَرَجَّلَ اُلْهَمْسُ عَنْ صَهْوَةِ اُلْعِتَابِ
وَ غُصْتُ فِي دَهْشَةِ اُللَّحَظَاتِ
يَسْكُبُنِي نَبْعُهُ بَيْنَ كُلَّمَا...وَ عِنْدَمَا"
قَالَتْ ـ " لَهَفِي عَلَى دُرُوبِكِ
تَتَدَلَّى مِنْ مَاءِ اُلْجُنُونِ !!"
قُلْتُ -" تلْكَ لَيَالِينَا ...
بَرَاكينٌ وَ غُبارٌ
وَ هَوًى لاَ يَنَامُ
فَهَلْ عَلَى هَذَا أُلاَمُ؟ !!".
#نجاة_الزباير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟