جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 24 - 19:23
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
أنا مش عارف يا شباب وين المشكله إذا البنت العربية مارست الجنس واستمتعت به؟ رغم أن كثيراً من الذكور يمارسونه بفخر كبير بل و90% من الشباب العرب يعتبرون انجازاتهم الجنسية من أهم الانجازات التي أنجزوها طوال حياتهم , ولستُ أدري لماذا هذه الحساسية العالية من الجنس ؟ يجب أن تفقد الفتيات العربيات بكارتهن دون عيب أو خجل ويمارسن الجنس قبل الزواج لصرف نظرهن ونظر الشباب عن الزواج وإنجاب الأطفال , لأن الباحثين عن الزواج من شباب وبنات هم باحثون عنه بسبب فقدانهم للجنس في بيوت آبائهم ولا يكون الزواج أولا من أجل إنجاب الأطفال فهو في البداية من أجل الجنس والبحث عن لذته والاستمتاع به, ويكون الجنس على الغالب هروباً من الواقع المؤلم والحياة النكدية, من أجل الهروب من الواقع المحزن والأليم يوميا للإنسان وهذا الواقع المحزن والمؤلم هو بسبب ضغوطات الحياة اليومية والعملية ومن حق المتعب أن يستريح على وسادة ليست خالية بل عليها رأسان من ذكر وأنثى .
بهذا نتفادى مشكلة الغذاء والمياه ونحصل على خدمات اجتماعية مناسبة لحقوقنا المدنية لأن الجنس وممارسته قبل الزواج يؤخر الزواج نفسه فطالما أننا نستمتع جنسيا طالما كان نظرنا مصروفا عن فكرة الزواج وصناعة الأطفال , وتخيلوا معي مشكلة التنمية في المستشفيات العربية وأزمة الوظائف فنحنُ لا نحصلُ على خدمات طبية وصحية بسبب كثرة الإنجاب و
يجب على الدول العربية أن تغير عاداتها الاجتماعية وتتنازل المجتمعات العربية عن بكارة البنات وتسمح لهن بالاستمتاع بالجنس قبل الزواج هن والذكور معا وذلك لكي تؤخر عملية الزواج وإنجاب الأطفال لأن غالبية الشباب يطلبون الزواج بسبب حاجاتهم الجنسية وبما أن الإنسان لا يستطيع أن يصبر على حياته بلا جنس فإنه لهذه الأسباب يتجه للزواج وكذلك البنات ولو وفرنا الجنس للجميع للذكور والإناث بدون مسألة الزواج لعملنا على توفير أكثر من مليون طن من المياه سنويا , وتخيلوا معي مرة أخرى أهمية مشكلة المياه بين العرب وإسرائيل وهي بسبب زيادة المواليد لأن العائلة العربية يتضاعف حجمها ضعف حجم العائلة الإسرائيلية , وكافة دول العالم لا يوجد بتا شباب في سن 20 سنة- 25- كما هو العدد في الدول العربية , ففي الدول العربية نسبة الشباب أكثر من نسبة الكهول وهؤلاء يريدون ماء وطعاما ومستشفيات وخدمات صحية واجتماعية فوق مستوى العادة الطبيعية وتتزايد نسبة المواليد في الدول العربية تناسباً بمتواليات هندسية أي:1,2,4,8,16,32, بينما التنمية والخدمات تزداد بمتواليات حسابية عادية أي:1,2,3,4,5, وهنا تقع الكارثة الطبيعية حين يشكو الإنسان من تسلط الحكومات العربية عليه بينما في الواقع هنالك تسلط ديكتاتوريات عربية ما زالت تؤمن بالإنجاب لكي تزداد جيوشها على غرار الفكر العسكري القديم .
ولطالما الجنس موجود من أجل المتعة واللذة طالما كان الغذاء متوفرا وأنظار الشباب تنصرفُ على الزواج والإنجاب.
وإذا كان الجنس موجود من أجل الأطفال طالما عندنا مشاكل وكوارث بيئية .
لا يوجد فكر ديني أو إسلامي صالح لكل زمان ومكان فالإسلام يقول :تكاثروا فإني مباه فيكم الأمم يوم القيامة وكان الإسلام في تلك الفترة يعتمدُ على اليد العاملة في كل شيء وأهم شيئ الحروب فكانت الناس تنجبُ كثيراً بسبب حاجتهم للعمال في الحقول الزراعية والرعي أما اليوم فالموضوع مختلفٌ تماماً لأن الآلة تعمل بطاقة ألف رجل , وكانت الناس قديماً ينجبون كثيراً بسبب الظروف الصحية السيئة وازدياد نسبة الوفيات بين الأطفال والمواليد الجدد والشباب فكان من النادر أن يعيش الأطفال لمرحلة متقدمة من العمر وكان متوسط عمر الإنسان لا يتجاوز سن اليأس عند المرأة وهو ال 30-35سنة ومن النادر أن يصل أحد إلى سن ال60-70 وهنالك حالات وصلت ولكنها قليلة ولو كانت الناس تعيش لسن الستين والسبعين لكان تعداد سكان الحجاز أو السعودية اليوم في عهد بداية الإسلام يصل إلى 20 مليون نسمة والأردن إلى 10 ملايين نسمة , وبهذا لم يكن الإنسان بحاجة إلى تحديد النسل أو تنظيمه لأن الطبيعة والأمراض كانت تقوم بالواجب على أكمل وجه.
وهنا الإسلام يعارض تحديد النسل لأن المسلمين لم يفهموا بعد أسباب ازدياد المواليد والإسلاميون المتفيقهون اليوم يستخدمون كلمة متواضعة بدل تحديد النسل وهي كلمة تنظيم النسل وهذا افتراء على الحقيقة العلمية ويجب استخدام كلمة تحديد النسل بشكل نهائي إلى مستوى المعدل المناسب للمياه المتوفرة حاليا,وكذلك كان ينتقد البابا بولس السادس تحديد النسل والإجهاض لأن في ذلك تعد خارق على الحق الإلهي وعلى الضيوف المقبلين يوميا على مائدة الرب .
وبهذا فالدين لا يقدم حلا لمشكلة تناقص كميات الغذاء في العالم وعلى رأسها مشكلة المياه .
فحتى عام 1950م كانت هنالك 50 دولة في العالم تعاني من انخفاض المخزون المائي وربما فقده للأبد , ومن عام 1950م إلى اليوم ازدادت الدول التي تعاني من مشكلة المياه في العالم وهي الآن أكثر من 70 دولة في العالم وعلى رأس تلك الدول الأردن وإسرائيل ...وبعبارة أخرى معظم بلدان الشرق الأوسط وخاصة آسيا وشمال أفريقيا .
إن الازدياد العام في مستوى ارتفاع السكان في العالم اليوم هو قنبلة سكانية انفجرت بسبب تحسين الغذاء في العالم وقبل ذلك التحسين في الغذاء كانت الناس تموت ومتوسط أعمارها بين الثلاثين والخامسة والثلاثين من العمر أما اليوم فهنالك تراجع في نسبة الأموات للمواليد الجدد وقدرة الإنسان بالاحتفاظ بحياة أطول من ذي قبل كل ذلك ساهم بنسبة ازدياد السكان لأن نسبة زيادة الغذاء هي هكذا :1_2_3_4_5_أما نسبة زيادة السكان فإنها هكذا :1_2_4_8_16_32_وهذا يعني أن الغذاء يتزايد بمستوى حسابات متوالية أما الازدياد السكاني فإنه يزداد بمستوى حسابات هندسية .
وحتى نوفر حياة كريمة يجب أن نقلل من مستوى إنتاجنا للحيوانات المنوية القاتلة للغذاء فالحيوانات المنوية الجديدة التي تنتجها المرأة والرجل معا تشكل مصانع متفرقة للأطفال والبشرية وفي ظل انتعاش الحكومات العسكرية الديكتاتورية تجد طريقة تفكيرها بزيادة الجنس البشري لتوفير فائض جيوش عملاقة أما في ضل الحكومات المدنية الديمقراطية فإن الجنس لا يعتبر مصنعا للأطفال بقدر ما يعتبر لذة للممارسين له وبالتالي فالأطفال بينهم أمرا ثانويا ولربما يكتفون بطفل أو طفلين أما في ضل الحكومات العسكرية الديكتاتورية فإن القمع العاطفي يجعل الشباب والبنات في بحث مستمر عن الجنس وهذا لا يتوفر لهم إلا بالزواج الحقيقي وبالتالي تصبح مشكلة زيادة السكان على حساب تجميد العلاقات الاجتماعية وثباتها على القديم بينما المجتمعات المدنية تغير أسلوب حياتها إلى مستوى العلاقات المدنية وتفقد الفتاة بكارتها وتمارس حقها في الجنس دون زواج وبالتالي لا يكون مهما لديها الإنجاب المبكر للأطفال وحتى وإن حملت حملا فإنه من حقها إجهاضها ومن ناحية أخرى المجتمعات المدنية تؤخر عملية الإنجاب بينما المجتمعات غير المدنية فإنها تنجب بشكل سريع جدا ويكون متوسط عمر الفرد في المجتمعات العربية حوالي 20-25 سنة وعنده جيش من الأطفال ولكنه مسلح بالجوع وسوء التغذية .
إن زيادة الجنس البشري اليوم على حافة الهاوية وتناقص المردود في السلع والخدمات هو بسبب زيادة نسبة المواليد الذين يستنزفون خزينة الدولة التي تبني لهم مدارس لاستيعابهم ولو أن الدول العربية في هذه المسألة تطلق عنان الحريات الجنسية العامة لتراجعت لدينا مشكلة زيادة السكان ولتراجعت لدينا نسبة تراجع الخدمات ولحصلنا على حقوق مدنية وخدمات مجتمعية أفضل من التي نحصل عليها اليوم .
إن الجنس يمارس في الدول العربية فقط من أجل صناعة الأطفال لأن الدول العربية دول ديكتاتورية أما الجنس في الدول الديمقراطية فإنه يمارس من أجل الرغبة والمتعة وهنا يوجد صلب الموضوع بحيث أن ممارسة الممتعة لمرحلة معينة من العمر يؤخر عملية الزواج وإنجاب الأطفال بينما الزواج والجنس الشرعي والزواج من أجل الحصول على الجنس يؤدي إلى مشكلة صناعة الأطفال أكثر من صناعة اللذة الجنسية .
إن تأخير الزواج هو حل لمشكلة المياه والغذاء والتنمية المستدامة ولا يكلف شيئا وهو يقلل من نسبة بناء السدود المائية وممارسة الجنس من أجل اللذة والمتعة يعمل على الاحتفاظ بالمخزون العام للمياه الجوفية وتبقى عند مستوياتها الثابتة بينما الجنس من أجل الأطفال كارثة بيئية .
إن البلدان المنتجة للحيوانات المنوية بشكل كبير ومذهل لا تستحق المساعدات الأمريكية لبناء السدود المائية ولا المساعدات من أجل بناء مستشفيات أو مدارس وإننا حين نحاول أن نبني سدا مائيا لتفادي منقوص المياه فإننا بهذا نكون وكأننا نضحك على أنفسنا لأن الأفواه الجائعة تبدد أكبر خطة إستراتيجية للمخزون المائي .
وإن حفر الآبار الارتوازية يشكل نقصا عاما في مستوى انخفاض المياه الجوفية , وصحيح أن بناء السدود المائية يحل مشكلة نقص المياه ولكنه يبقى حلا مؤقتا نظرا لتسارع النمو السكاني وكذلك بناء السدود يؤدي إلى كوارث بيئية بحيث يقلل من مستوى مياه الأنهار .
إن النقص العام في مستوى البحار سببه بناء السدود المائية لسد الأفواه الجائعة وكذلك يعمل على عدم انجراف الأتربة والرمال وما إلى ذلك من مشاكل بيئية.
وعلى سبيل المثال يعاني البحر الميت من مستوى انخفاض سطحه وهذا بسبب حجز مياه الأمطار في السدود المائية لأن مياه الأمطار كانت تنساب إلى نهر الأردن ومن ثم تصب في البحر الميت ومع ازدياد بناء السدود المائية فإن هذه المياه تنحبس في السدود ولا تصل إلى البحر الميت .
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟