الكهرباء في العراق تقتل الاطفال حتى وهي مقطوعةفي بيوتهم!

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3012 - 2010 / 5 / 22 - 09:59
المحور: المجتمع المدني
    

في كل يوم مأساة ياشعب العراق في كل يوم مصيبة محبوكة الجانب على طرائق الخيال العلمي والواقع التصوري تماما لو كانت هوليوود هنا ستستفيد من اي فكرة هي تستنبطها سينمائيا لتجدها بالافتراض تتحقق في العراق!
لايكاد الشعب يجمع شتاته ويلملم جراحاته التي تفوق التصور، من انتحاري جبان او سيارة مفخخة بسائق او غادر فاشي حتى تبدو في شروق شمسه مصائب تلونت بالوان صبره المذهل فلم يعد هناك متسعا للتصديق ولامساحة للانكار في نفس كل عراقي فكل شيء سيتحقق فقط تمنوا! او اصمتوا وتحدثوا بهمس وهسيس سيتحقق خيالكم الخصب الراحل مع شراع الافق الغائب.. والتحقق مآسي تغزو المُقلّ التي ملتّ من معانقة الدموع..
ودع قضاء الشامية قضاء العنبر العراقي المتميز بفاجعة كبرى ثلاثة أطفال ومن عائلة واحدة تتراوح أعمارهم بين 5-8 سنوات طفلة وطفلين والسبب هو قضائهم بعد هربهم من الحرّ الشديد وإنقطاع الكهرباء ، الموت صعقا ولكن بكهرباء خاصة فقد{ صرعوا بتماس كهربائي حصل في مضخة المياه أثناء استحمامهم باحدى زوايا مضخات المياه القريبة من النهر هرباً من حرارة الصيف وانقطاع التيار الكهربائي عن مساكنهم}} فلم يكونوا يعلمون ان المنايا تتربص بهم بعطل مضخة الماء الساحبة للماء من النهر ليتكهرب جوهم البهيج جذلين بالماء البارد...
هل رأيتم كبف تزورنا الاحزان كعراقيين في كل بيت؟ هل رايتم تسللها اليومي وهي تقطف الثمار واحدا بعد الاخر...دون النظر للنضج من عدمه؟
لقد اثار رحيلهم الحزن في نفوس الاهالي وذويهم فضلاً عن منتسبي المستشفى الذين تعاطفوا مع هذه الرياحين التي غيبها القدر والهروب من حرارة الصيف اللاهبة وجحيم الانقطاع الكهرباء الدائم عن مساكن المواطنين". ولكن من الملام؟
اي جهل مرّكب تقمّص مسؤولي المحطة؟ كيف يسمحون للاطفال بالسباحة في برك الماء وهي مؤسسة حكومية لامنشأة رياضية تحوي ربع الامان المنشود؟ الاحزان في العراق دائما ترتدي كل الازياء عند قدومها واليوم ارتدت زيا قاسي الملامح انتزع منا برحيل رياحين الشامية شغاف القلب الذي لم يبق منه جزءا ليتقطع!
عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات